نظمت الجمعيةُ العمانية للمكتبات والمعلومات في مسقط بالتعاون مع مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي، يوم الأحد الماضي، ورشة عملٍ عن بُعْدٍ بعنوان: «فهرسة المخطوط العربي: ثقافة المفهرس وأدوات العمل»، عَبْرَ منصتها الافتراضية على تطبيق «زوم»، وقد قدمت الورشة شيخة المطيري، رئيسة قسم الثقافة الوطنية بمركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، وفهد السعدي، من سلطنة عمان، وحضرها عدد من المهتمين بمجال المخطوطات. وتناولت شيخة المطيري في ورقتها التي كانت بعنوان: «أدوات مفهرس المخطوطات العربية» عدداً من المحاور، وبدأتها بمقدمة حول أهمية فهرسة المخطوطات ومستويات الفهرسة، وكيف أنها تُعِين مجتمع المعرفة على حصر المخطوطات العربية في العالم، وإدراك العلوم والمعارف التي ألف فيها العلماء الأوائل، وإيجاد ما يُظَنُّ أنه مفقود من المخطوطات، إضافة إلى النقطة الأهم، وهي مساعدة الباحثين والمحققين في الوصول إلى المخطوطات التي تُعِينهم في دراساتهم. ثم انتقلت إلى عرض مجموعة من الأدوات التي يستخدمها المفهرس في عمله، وأولاها بطاقة الفهرسة التي اعتمدها قسم المخطوطات، وبينت آلية فهرسة المخطوطات في مركز جمعة الماجد وعناصرها التي يجب على المفهرس معرفتها وفهمها. ثم تحدثت عن أشكال المراجع والمصادر الأخرى التي يعتمد عليها مفهرس المخطوطات، ومنها كشافات الكتب والوراقيات، وكتب التراجم العامة والمتخصصة، وفهارس المخطوطات، وكشافات الكتب المطبوعة، والدوريات العلمية المحكمة وقواعد البيانات البحثية. وفي نهاية الورشة، عبر المشاركون عن إعجابهم بالموضوع، وأَبْدَوْا تفاعلاً كبيراً من خلال الأسئلة التي جرى طرحها في دردشة المنصة الإلكترونية على المحاضرين.
مشاركة :