تستعد المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض بعد أن أغلقت باب المرافعات واستكملت جميع الشروط العدلية للنطق خلال الأيام المقبلة بالحكم الابتدائي، بحق أخطر الخلايا الإرهابية المعروفة باسم خلية الدالوة وخلية الحرازات، والتى نفذت عمليات إرهابية تضمنت تفجير مساجد واغتيال رجال أمن وتنفيذ عمليات انتحارية. وكانت وزارة الداخلية أصدرت بيانا أعلنت فيه إغلاق ملف جريمة الدالوة الإرهابية بعد إلقاء القبض على جميع المتورطين في الاعتداء الذي نفذه أربعة أشخاص على ارتباط بتنظيم داعش وراح ضحيته سبعة من المواطنين الأبرياء وأصيب 13 آخرون في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء. وقالت الوزارة في بيانها لها: بشأن الجريمة الإرهابية التي اقترفت بحق المواطنين الأبرياء في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء، أن أجهزة الأمن تمكنت من الإحاطة بتفاصيل هذه المؤامرة، والقبض على المتورطين فيها والكشف عن شبكة إجرامية يرتبط زعيمها بتنظيم داعش الإرهابي الضال؛ حيث تلقى الأوامر من الخارج وحدد له الهدف والمستهدفين ووقت التنفيذ والنص على أن يكون التنفيذ في منطقة الأحساء، وقد قام هذا المجرم باختيار ثلاثة من أتباعه هو رابعهم حيث تمت "مبايعتهم" له ومن ثم قاموا باستطلاع الموقع المستهدف وتنفيذ جريمتهم التي بدأت بالاستيلاء على سيارة مواطن وقتله واستخدام سيارته في تنفيذ الاعتداء الإرهابي الذي أسفر عن مقتل سبعة من المواطنين الأبرياء، وإصابة 13 من المواطنين. وكشفت الداخلية في بيانها بذلك الوقت أن قوات الأمن نفذت على ضوء ما توفر من معلومات عمليات أمنية متزامنة للقبض على كل من ينتمي لهذا التنظيم الإرهابي سواء من "المبايعين" لقائد التنظيم أو المشاركين أو الداعمين أو الممولين أو المتسترين في مناطق مختلفة من المملكة، وقد قاوم البعض منهم ممـا أدى إلى مقتـل ثلاثة منهم سعوديان وهما: عبدالله بن فرحان بن خليف العنزي، سامي بن شبيب بن عواض المطيري ، وآخر يحمل الجنسية القطرية وهو المدعو سالم بن فراج بن عزيز المري، وإصابة آخر سعودي الجنسية بإصابات بليغة في حين استشهد رجلا أمن- رحمهما الله - وأصيب اثنان. وأوضح بيان الداخلية أن عـدد من أوقف ممن لهم ارتباط بهذه الشـبكة الإجـرامية قد بلغ 77 حيث تم القبض على جميع المنفذين الرئيسـين المشاركـين فعـلياً في الاعتداء الإرهابي في قرية الدالوة وعددهم أربعة جميعهم من السعوديين. وعن خلية "الحرازات" الإرهابية في جدة والتي سيصدر حكم ابتدائي في عناصرها بعد أيام، وعن العمليات الارهابية التي تورطت فيها، وفق ما ورد في بيان وزارة الداخلية الذي صدر في ذلك الوقت عندما قُبِض على أفراد الخلية. وقال البيان: إنه ثبتت علاقة الخلية بالعمل الإرهابي الآثم الذي استهدف المصلين في المسجد النبوي الشريف بتاريخ 29/ 9/ 1437هـ؛ وذلك بتأمين الحزام الناسف المستخدم في هذه الجريمة النكراء وتسليمه للانتحاري، الذي فجّر نفسه عندما اعترضه رجال الأمن وحالوا دون تمكنه من دخول المسجد النبوي الشريف؛ مما نتج عنه مقتله، واستشهاد أربعة من رجال الأمن، وإصابة خمسة آخرين. كما ثبت تورطهم في العمل الإرهابي الذي وقع في باحة مواقف مستشفى د. سليمان فقيه بمحافظة جدة بتاريخ 28/ 9/ 1437هـ، من خلال تأمين الحزام الناسف للانتحاري الذي فجّر نفسه بعد اشتباه رجال الأمن في وضعه وتحركاته المريبة، ومبادرتهم باعتراضه للتحقق من وضعه، ونتج عنه مقتله. فيما كشفت نتائج التحقيقات والفحوص الفنية ورفع الآثار من مواقع هذه الخلية في حي الحرازات، عن إقدامهم على قتل أحد عناصرهم لشكهم في أنه ينوي القيام بتسليم نفسه للجهات الأمنية، ولخشيتهم من افتضاح أمرهم تمالؤوا على قتله وأخذوا الموافقة على ذلك من قيادة التنظيم بالخارج، التي أمرتهم بتنفيذ العملية وقتله بواسطة تسديد رصاصة على مقدمة الرأس من سلاح ناري مزود بكاتم صوت؛ حيث مهّدوا لجريمتهم بافتعال خلاف معه داخل سكنهم بمنزل شعبي بحي الحرازات، قبل أن يفاجؤوه بالانقضاض عليه وتقييد حركته بشكل كامل وقتله نحرًا بقطع رقبته دون اكتراث منهم لتوسلاته ورجاءاته، وبعد ارتكابهم لجريمتهم أبقوا الجثة مكانها بنفس المنزل في وضع يعجز العقل السوي عن استيعابه، لما انطوى عليه من وحشية تقشعر منها الأبدان وتجرد كامل من معاني الإنسانية، إلى أن بدأت الروائح تنبعث من الجثة لتعفنها فعملوا على التخلص منها بلفها في سجادة ونقلها إلى استراحة الحرازات، وإلقائها في حفرة بإحدى زواياها بعمق متر تقريبًا وردمها بعد ذلك ظنًا منهم أن الله لن يفضحهم، ويقيض رجال الأمن لاكتشاف جريمتهم والعثور على الجثة واستخراجها من الحفرة الملقاة فيها؛ حيث ثبت من نتائج فحوص الأنماط الوراثية أنها تعود لأحد المطلوبين أمنيًّا والذي يُعد خبيرًا في تصنيع الأحزمة الناسفة ويعتمد التنظيم كثيرًا على خبرته في هذا المجال. وكانت وزارة الداخلية قد أكدت في وقتها أنه من خلال متابعة المعلومات المتوفرة عن هذه الخلية والمرتبطين بها، ظهرت دلالات تشير إلى ارتباط شخصين بأنشطتها الإرهابية، واستئجارهما استراحة ومنزلًا بحي المحاميد بمدينة جدة، كمأوى لعناصر الخلية ومعملًا لتصنيع الأحزمة الناسفة والمواد المتفجرة قبل انتقالهم إلى مواقعهم الأخرى بحي الحرازات. تفجير مسجد قوات الطوارئ المتفجرات التي ضبطت مع خلية الحرازات
مشاركة :