ماكرون يزور بغداد لدعم سيادة العراق | | صحيفة العرب

  • 8/31/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد – يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، بأول زيارة رسمية له إلى العراق في خطوة تعبّر عن الوقوف إلى جانب البلاد في وجه الأزمة التي تعصف بها، وذلك حسب ما كشفت عنه مصادر حكومية عراقية. وقال مصدر في الحكومة العراقية لفرانس برس إن الرئيس ماكرون “سيلتقي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والرئيس العراقي برهم صالح ومن المؤمل أن يجري محادثات مع سياسيين فاعلين”. وستركز الزيارة على “السيادة” العراقية، في ظل اصرار بغداد على السير على طريق مستقل بعيداً عن المواجهة بين حليفيها واشنطن وطهران. وهذا يعكس رسالة فرنسا التي حملها وزير خارجيتها جان إيف لودريان لدى زيارته العراق منتصف يوليو، بأنه على بغداد أن “تنأى بنفسها عن التوترات الاقليمية”. ويعد ماكرون أرفع مسؤول يزور العراق منذ تولي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي رئاسة الحكومة في مايو، وتستغرق يومًا واحدًا عقب زيارته لبيروت. وعلى عكس معظم المسؤولين الأجانب الذين يزورون العراق، لن يتوقف ماكرون في اربيل، بدلاً عن ذلك سيأتي قادة أكراد العراق لمقابلته في بغداد بحسب المصادر العراقية نفسها. وأكد مسؤولان عراقيان آخران هذه الزيارة لكن قصر الاليزيه لم يؤكدها حتى الآن. وقامت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي بزيارة إلى العراق في 27 أغسطس الجاري التقت خلالها مسؤولين في بغداد واقليم كردستان الشمالي. وأعربت خلال لقائها نظيرها العراقي عن استعداد بلادها لمواصلة دعم العراق في الحرب ضد فلول تنظيم الدولة الإسلامية، بتقديم الدعم في مجال التدريب والتسليح للقوات المسلحة العراقية. تحركات دبلوماسيّة مكثّفة للحدّ من توسع تنظيم داعش تحركات دبلوماسيّة مكثّفة للحدّ من توسع تنظيم داعش وكان مسؤولون بوزارة الجيوش الفرنسية ذكروا أن باريس قلقة بسبب عودة ظهور التنظيم الذي يستفيد من الضبابية السياسية في العراق والتنافس بين إيران والولايات المتحدة في المنطقة. وصرح مصدر في وزارة الجيوش الفرنسية "انتقلنا إلى مستوى مقلق من المساس بالسيادة العراقية"، مؤكدا من جديد "دعم فرنسا الكامل للسيادة العراقية في إطار توازن إقليمي معقد". وفي مجال مكافحة الإرهاب، تحذر فرنسا باستمرار الأسرة الدولية بشأن ضرورة عدم خفض الاستعداد في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية بعدما أدت الخلافات الأميركية الإيرانية منذ بداية العام وأزمة وباء كوفيد-19، هذه المسألة إلى المرتبة الثانية. وقالت الوزارة "نرصد عناصر تدل على قيام داعش سرا بإعادة تنظيم لصفوفه لم تكن متوقعة لكنها تشكل تحديا حقيقيا للعراق". وتتزايد الخلافات داخل الائتلاف الذي تنتمي إليه فرنسا. ويتهم الأوروبيون واشنطن خصوصا بتعريض وجود القوات الأجنبية المناهضة لتنظيم الدولة الإسلامية للخطر من خلال شن غارات أحادية الجانب ضد فصائل شيعية مؤيدة لإيران. وشهد العراق خلال هذا العام سلسلة من الأزمات، بدأت بالضربة الجوية الأميركية بطائرة مسيرة في يناير التي قتل خلالها قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس. ووجهت إيران بعد ذلك ضربات ضد القوات الأميركية في غرب العراق. ويتعرض اقتصاد العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، لأضرار كبرى بسبب انهيار أسعار النفط وكذلك بسبب أزمة تفشي فايروس كورونا المستجد كما هو حال بقية دول العالم. كما يعاني العراق منذ عقود من نقص في مياه الشرب والري، وتهالك في بنيته التحتية، وانقطاع مزمن في الكهرباء التي تنقطع في معظم محافظات العراق 12 ساعة على الأقل يومياً.

مشاركة :