وزير الخارجية الصيني يقدم مقترحا من أربع نقاط حول بناء شراكة بين الصين والاتحاد الأوروبي

  • 8/31/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

باريس 30 أغسطس 2020 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي هنا يوم الأحد إنه بالرغم من أن الصين والاتحاد الأوروبي لديهما أنظمة اجتماعية مختلفة، فإنه ينبغي أن يكونا شريكين إستراتيجيين شاملين لا منافسين مؤسساتيين. وأفاد وانغ، لدى إلقائه كلمة بعنوان "التضامن والتعاون والانفتاح والشمولية، والحماية المشتركة للاتجاه التقدمي للسلام والتنمية للبشرية" في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في باريس، أنه يجب على الجانبين السعي لبناء شراكة في أربعة مجالات في وقت حاسم في المعركة ضد جائحة كوفيد-19 والسعي لتحقيق التعافي الاقتصادي في فترة ما بعد الوباء. وذكر وانغ أن هذا العام يصادف الذكرى الـ45 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي. وعلى مدى الـ45 عاما الماضية، كانت الرسالة المهمة من تطور العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي هي أنه لا يوجد تضارب في المصالح الأساسية بين الجانبين، وأن التعاون أكبر بكثير من المنافسة، وأن التوافق أكبر بكثير من الاختلاف. وخلال الـ45 عاما الماضية، أظهر نمو العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي أنه من الممكن تماما للجانبين تعزيز الثقة المتبادلة من خلال الحوار المتكافئ، وتحقيق نتائج مجزية للجانبين من خلال التعاون متبادل المنفعة، ومعالجة الخلافات على نحو مناسب من خلال الاتصالات البناءة، ومواجهة التحديات العالمية بشكل مشترك من خلال تعزيز التنسيق. ولدى نقله تصريحات للرئيس الصيني شي جين بينغ أوضح فيها أنه كقوتين رئيسيتين وأسواق ضخمة وحضارات عظيمة في العالم، فإن ما تدعو إليه الصين والاتحاد الأوروبي وتعارضانه والمجالات التي يتعاونان بها له أهمية عالمية، قال وانغ إن الصين تولي دائما أهمية لمكانة ودور الاتحاد الأوروبي وتدعم أوروبا في لعب دور أكبر في الشؤون الدولية. ولفت إلى أنه يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي زيادة تدعيم التضامن والتعاون، والضغط على "زر إعادة الضبط" للحوار والتعاون في مختلف المجالات، وإفساح المجال كاملا لـ"المحركين المزدوجين"، وضخ قوة دفع قوية في التضامن والتعاون الدوليين، والسعي بجد لبناء شراكة من المناظير الأربعة التالية. أولا، تحتاج الصين والاتحاد الأوروبي إلى بناء شراكة لمكافحة كوفيد-19 وتعزيز التعاون في التعافي الاقتصادي لفترة ما بعد الوباء. وليس هناك ما هو أكثر أهمية الآن من احتواء الوباء وإنقاذ الأرواح. يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي تعزيز التعاون في مجال البحث والتطوير وإنتاج اللقاحات والعقاقير وكواشف الاختبار، والدعم المشترك للدور النشط لمنظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات والتحصين والوكالات الدولية الأخرى. وتشيد الصين بإطلاق الاتحاد الأوروبي لصندوق إنعاش واسع النطاق وتقف على أهبة الاستعداد لتسريع بناء "مسار سريع" للتبادلات بين الأفراد و"مسار أخضر" لتبادل السلع لتعزيز الانتعاش الاقتصادي للاتحاد الأوروبي. ثانيا، ينبغي على الصين والاتحاد الأوروبي تعزيز الشراكة الاستثمارية من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المجزية للجانبين. يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي إتباع مبدأ المرونة والبراغماتية والالتقاء ببعضهما البعض في منتصف الطريق لإيجاد حل مبكر للصعوبات في مفاوضات اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي. ويجب التوصل إلى اتفاقية استثمار شاملة ومتوازنة ورفيعة المستوى في غضون هذا العام. وعلى هذا الأساس، من الضروري للجانبين إجراء دراسة جدوى مشتركة بشأن اتفاقية للتجارة الحرة في أسرع وقت ممكن وإطلاق عملية التجارة الحرة. وينبغي أيضا على الجانبين تعزيز تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي وإبرام الخطة الإستراتيجية للتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي لعام 2025 في أقرب تاريخ ممكن، وذلك بغية توفير إطار مؤسسي للحوار والتعاون الشامل بينهما. ثالثا، يتوجب على الصين والاتحاد الأوروبي بناء شراكة خضراء ورقمية وتوسيع مجالات النمو الجديدة للتعاون الثنائي. إن الصين والاتحاد الأوروبي متكاملان للغاية في المجالات الخضراء والرقمية ويتمتعان بآفاق واسعة للتعاون. ينبغي على الجانبين تعميق التعاون في مجالات التكنولوجيا البيئية والاقتصاد الدائري والطاقة النظيفة والتمويل المستدام وغيرها لبناء شراكة خضراء بين الصين والاتحاد الأوروبي؛ وتعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية والبيانات الضخمة والحوسبة السحابية ومجالات أخرى؛ وبناء شراكة رقمية لتقديم مساهمات للمعايير والقواعد الرقمية العالمية. رابعا، يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي تعميق الشراكة التعاونية متعددة الأطراف وتعزيز التعاون الثنائي في الشؤون الدولية. وقد أصبح التعاون المتعدد الأطراف بين الجانبين في مجال تغير المناخ شعارا ونموذجا للتعاون الثنائي ومعيارا للتنمية المستدامة في العالم. ينبغي على الصين والاتحاد الأوروبي تكثيف الحوار والتعاون حول تغير المناخ والتنوع الحيوي والتنمية المستدامة والعمل معا للتغلب على التحديات العالمية. كما يتوجب على الجانبين العمل سويا لدعم الاتفاق النووي الإيراني، وتعزيز التسوية السياسية للقضايا الساخنة الدولية والإقليمية، وتعزيز التعاون الثلاثي مع أفريقيا، وتقديم مساهمات أكبر لبناء عالم أكثر استدامة وأمانا. /نهاية الخبر/

مشاركة :