وزير الخارجية الصيني: الخلافات الصينية - الأمريكية ليست بشأن سباق القوة

  • 9/1/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

باريس 31 أغسطس 2020 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الأحد إن الخلافات بين الصين والولايات المتحدة ليست بشأن القوة أو المكانة أو النظام الاجتماعي، ولكنها بشأن خيارات التعددية أو الأحادية والتعاون المربح للطرفين أو اللعبة الصفرية. وأدلى وانغ بهذه التصريحات ردا على سؤال تييري دي مونبريال، رئيس المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، بشأن كيفية تجنب ما يسمى بـ"الحرب الباردة الجديدة" بين الصين والولايات المتحدة. وأوضح وانغ أن الموقف الصيني واضح جدا، وهو أن جميع الدول أعضاء متساوون في المجتمع الدولي ويتمتعون بحق تنمية أنفسهم. وأضاف أننا "نهنئ الولايات المتحدة على تنميتها الرائدة. ولكن الصين لديها أيضا الحق في التنمية وللشعب الصيني حق أن يعيش حياة سعيدة. ولدى إخواننا وأخواتنا في الاقتصادات الناشئة الأخرى والدول النامية ومن بينهم إفريقيا نفس الشعور. فهذا مطلب مشروع وعقلاني جدا". وأشار إلى أن الصين دائما ما تؤمن وترى أن العالم يمضي قدما تجاه تعددية الأقطاب وأن العلاقات الدولية تحتاج أيضا إلى تحقيق الديمقراطية. وذكر وانغ أنه لا يتعين على العالم السليم والمستقر الخضوع لإملاء دولة أو دولتين. فالمساواة في السيادة بين الدول مبدأ رئيسي في ميثاق الأمم المتحدة. ولأن الولايات المتحدة قوة عالمية، ينبغي عليها أن تتبنى موقفا شاملا تجاه تنمية الدول الأخرى وأن تدرك أن شعوب الدول الأخرى لديها نفس الحق في العيش حياة أفضل مثل الشعب الأمريكي. وأشار إلى أنه "إذا تمكن العالم بملياراته السبعة من الشعوب، من المضي قدما تجاه الحداثة، فسوف يمثل هذا خطوة كبيرة للمجتمع الدولي بأسره". وأضاف أن الولايات المتحدة قد تكون غير راغبة في التخلي عن هيمنتها العالمية، ولكن مجرى التاريخ لا يرحم. و"نؤمن بشدة بأن يوم التنمية المشتركة للبشرية قادم. ولا تريد الصين أبدا حربا باردة جديدة مع أي أحد، وفي عصر العولمة لا مكان لحرب باردة ومن المستحيل تقسيم العالم إلى فريقين أو ثلاثة." لقد أصبحت الدول مترابطة باعتبارها مجتمعا للمصالح المشتركة بحيث أن المستقبل يجب أن يرى العالم يعمل معا لبناء مجتمع ذى مصير مشترك للبشرية مثلما اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ. وبشأن العلاقات الصينية-الأمريكية، أوضح وانغ ثلاث أفكار رئيسية. أولا الخلافات أو المنافسة بين الدولتين هي حول خيارات التعددية أو الأحادية والتعاون المربح للطرفين أو العقلية الصفرية. و"هذه طبيعة المشكلات الحالية التي تواجه العلاقات الصينية-الأمريكية. ومن الواضح للعالم أن الولايات المتحدة في مسار التاريخ الخاطئ". ثانيا، يبدو أن الدبلوماسية الأمريكية تقتصر اليوم على العقوبات الأحادية وهجمات التشويه. وفي مواجهة الاتهامات التي لا أساس لها ضد الصين من قبل الجانب الأمريكي، يجب على الصين إيضاح الحقائق باستجابات لأزمة. وبما أنها دولة ذات سيادة، تملك الصين حق فعل هذا. وأشار إلى "إننا نحمي فقط المصالح والكرامة الوطنية الصينية، ولكننا ندعم أيضا القواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية". وثالثا، باب الحوار الصيني - الأمريكي مفتوح على مصراعيه. والصين مستعدة لتبادل صريح ومتعمق للآراء مع الجانب الأمريكي حول القضايا ذات الشواغل المشتركة، بحسب الوزير. وقال وانغ إننا "نؤمن بأنه مازال هناك أشخاص في الولايات المتحدة يريدون التمسك بالعقلانية، ويمكن للجانبين التوصل إلى توافق"، مضيفا أن الصين ترحب أيضا بالدور البناء لدول الاتحاد الأوروبي ومن بينها فرنسا التي يمكنها تهدئة العلاقات الصينية-الأمريكية، وسعيدة لرؤية الدول الأوروبية تلتزم بالاستقلال الاستراتيجي وتوفر الاستقرار لهذا العالم الحافل بالشكوك.

مشاركة :