يعقد مجلس الأمن الدولي الجمعة اجتماعاً جديداً غير رسميّ حول الأزمة في بيلاروسيا سيكون هذه المرة علنياً وستشارك فيه مبدئياً زعيمة المعارضة في هذا البلد سفيتلانا تيكانوفسكايا، وفق ما أعلن دبلوماسيون الاثنين. وقال مصدر دبلوماسي إن الاجتماع الذي سيعقد عبر الفيديو سيخصّص لبحث حقوق الإنسان في بيلاروس بعد قرار حكومتها طرد وسائل إعلام أجنبية نهاية الأسبوع الماضي وسحب اعتماد عدد من الصحافيين. وعلى غرار الجلسة السابقة التي عقدت خلف أبواب مغلقة في 18 آب/أغسطس، تُنظّم هذه الجلسة الجديدة بمبادرة من إستونيا العضو غير الدائم في مجلس الأمن. وسيكون هذا الاجتماع غير رسمي وسيسمح إطاره غير الاعتيادي لأعضاء في مجلس الأمن الدولي بعدم المشاركة فيه. وتعتبر دول عدّة في مقدّمها روسيا والصين أنّ التطوّرات في بيلاروس شأن داخلي ولا تُهدّد السلم والأمن الدوليين وبالتالي فإنّ ليس من مسؤولية مجلس الأمن التدخّل فيها. ونزل عشرات آلاف المتظاهرين إلى شوارع العاصمة مينسك وكبريات مدن البلاد الأحد للمطالبة برحيل الرئيس ألكسندر لوكاشينكو الذي يحكم البلاد منذ 26 عاماً والمتّهم بتزوير الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت في 9 آب/أغسطس. وحاولت قوات الشرطة تفريق المحتجين واستخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل اليدوية والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين. وبحسب وزارة الداخلية البيلاروسية، فقد اعتقل في الأيام الأولى من الاحتجاجات أكثر من 6700 شخص، وأصيب المئات من بينهم ما لا يقل عن 120 رجل شرطة. وكان لوكاشينكو بدأ يقدم تنازلات للمعارضة تحت ضغط الحراك الواسع في المدن البيلاروسية والمظاهرات التي تطالب بإعادة الانتخابات الرئاسية. واقترح إجراء استفتاء على إصلاحات دستورية، مع استياء من حكمه المستمر منذ 26 عاما أثار تظاهرات عارمة.
مشاركة :