دعت المعارضة الموريتانية، إلى اجتماع ثلاثي يضم لجنة الانتخابات والحكومة والأحزاب، لبحث ما سمتها “الأزمة الانتخابية، وتجنيب البلاد ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة”. ووصفت هذه الأحزاب نتائج الانتخابات التي أعلنتها اللجنة بأنها “مهزلة”، مشيرة إلى أن “أغلب الأحزاب السياسية معارضة وموالاة، نبهت على حجم التزوير الذي مهد للاقتراع ورافقه في كل مراحله” وفق قولها. وتصدر حزب “الإنصاف” الحاكم النتائج المعلنة بحصوله على 80 مقعداً برلمانياً فيما حصدت أحزاب المعارضة 24 مقعداً، وحصلت 10 أحزاب أعضاء في الحركة الرئاسية على 36 مقعدا. ويرى عبدالرحمن ودادي، الكاتب والمحلل السياسي، عبر برنامج حصة مغاربية، أن كافة الشروط التي طالبتها المعارضة لإجراء الانتخابات، تمت الموافقة عليها، مشيرا إلى أن عدم حصول المعارضة على بلدية واحدة، يعود إلى أن المعارضة نفسها غير موحدة وليس لديها أي شعبية في الشارع. وأشار ودادي، إلى أن هناك أحزاب، تراجع دورها، وفقدت تأثيرها، وابتعدت كليا عن الشارع، وأصبحت بلا فائدة أو قيمة، معتبرا أن هذه النتيحة جاءت معبرة الحياة الحزبية في موريتانيا.
مشاركة :