هي منطقة ذات أهمية اقتصادىة، وجغرافية وتشمل بلدان غرب آسيا، وتنبع الأهمية الاقتصادىة، في المنطقة بسبب وجود النفط في منطقة الشرق الاوسط، والذي يقدر بـ٪66 من احتياطي النفط العالمي، في نهاية القرن العشرين، حيث أصبح انتاج الشرق الأوسط، هو ثلث الإنتاج العالمي من النفط، وتعد هذه المنطقة هي المصدر الرئيسي للنفط للعالم المتطور وخاصة أوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا واليابان. وهذا أعطي لبعض الدول في الشرق الأوسط، قوة اقتصادىة أثرت كثيرا علي شعوب المنطقة والخليج العربي، وعلي هذا الاساس تحاول الدول الكبري أن تشرف علي المنطقة لما لها من أهمية اقتصادية وجغرافية في المنطقه العربية. وأصبح الشرق الاوسط له اهمية استراتيجية كبيرة، ومعني كلمة استراتيجية هي كلمة يونانية الأصل، مأخوذة من كلمة «أستراتيجوس»، ومعناها قائد عسكري ذو أهمية كبيرة، فللشرق الأوسط أهمية استراتيجية كبيرة، جدا بين دول المناطق المحيطة بها. حيث أصبح الشرق الأوسط هو حلقة الوصل بين دول وقارات العالم، وأصبح مطمعا من الدول الكبري، وأصبح الشرق الأوسط بالغ التعقيدات، وأصبحت دوائرها لتغرق العديد من الأطراف الدولية والإقليمية وتتصاعد المخاطر والحروب التي تواجهنا. نحن شعوب هذه المنطقة الذين نحرم عمليا من الحق في الحياة، وكذلك المخاطر التي تواجهنا من انتهاكات لحقوق العيش والسلم والأمن العالميين. إلي متي سنصبح ضعفاء ومتي سيتبدل الوضع من قهر وضعف إلي ترابط وقوة؟ أوطاننا هجرت، وديارنا دمرت وقوت اولادنا أصبح بيد الغزاة. وهنا يستوقفني سؤال؟ لما هذا الضعف والانكسار الذي وصلنا إليه ونحن منطقة الشرق الأوسط لو تكاتفنا سويا بـ نفطنا وجيوشنا وسلاحنا لأصبحنا قوه لايستهان بها بين الدول، إلي متي هذه الفرقة؟. أصبحنا لقمة سائغة لكل من تسول له نفسه ان يظهر قوته ومرتزقته لاغتصاب الارض والعرض ومقدرات الشعوب. حقا أصبحنا غثاء سيل لا يضر ولا ينفع تتكالب علينا الدول ولا أحد يبالي، متي تنتهي هذه الحروب والصراعات بالشرق الأوسط؟، يستغلون كل طاقاتهم ليرهقونا بحروب باردة واسلحة بيولوجية، ومرتزقه مأجورين وارهاب عمى المنطقة، والاداة الاعلامية التي يسطرون فيها اكاذيبهم وتضليلهم بين افراد المنطقة يسعون لمصالح ومكتسبات غير شرعية. ما هي سياساتهم وأولوياتهم في المنطقه! غير العنف وجماعات مسلحة وارهاب وعصابات داعش تتجاوز وحشيتهم ودمويتهم وقتل وتطرف ينسبونه إلي الدين، والدين منهم براء.هي حقائق استبداد وعنف وظلم وتهميش، تشتد وطأته في بلاد العرب كل يوم، لقد اصبح الشرق الأوسط نارا لا تنطفئ، مال وسلاح وتوظيف لقوي بالوكالة أين السلم المجتمعي الذي صدعوا به رؤوسنا؟. أموال تنفق وتكالب علي السلطة، وانهيار مؤسسات الدول والحروب بين القوي الإقليمية، ماذا يحدث في العراق؟ اصبح الوضع اشبه بفيلم سينمائي، اصبح هناك سوق لبيع جميع انواع الاسلحة المتطورة لكي يستمر التناحر بين اصحاب المذاهب والطوائف. هل أصبح دور الدول الغربية هو حماية الحكام، وليس حماية أمن الأوطان والشعوب؟ مشاهد متكررة، في اليمن وليبيا والسودان، وسوريا وفلسطين والعراق ولبنان، تناحر وحروب وبعض الدول يسودها هدوء ظاهر، يستند إلي تحسين المؤشرات الاقتصادىة والاجتماعية، وتراكم الثروات والاستثمارات التنموية، لبعض مكوناتها وخلف الهدوء توترات مجتمعية، لها مسببات طائفية ومذهبية وقبلية. لماذا تغيب العقل وتجاهل حقيقة أن مواجهة الارهاب عسكريا فقط سوف تبوء بالفشل وان الاولوية تظل للانتصار لحقوق المقهورين ولإنجاز تنمية مجتمعية متوازنة عمادها إقرار الحريات وإذا غاب العدل والحق والحرية غابت التنمية وغاب حب الوطن وهانت علينا أبداننا فهانت علينا الأوطان.
مشاركة :