سجلت فنادق دبي زيادة في معدلات الإشغال خلال شهر أغسطس الماضي، بنسبة تراوحت بين 50 إلى 60% مقارنة مع شهر يوليو، مستفيدة من انتعاش حجوزات السياحة الداخلية، والتي سبقت انطلاق العام الدراسي، بحسب مديري فنادق. وأوضح هؤلاء، أن النمو في الطلب لم يقتصر على الإقامة الفندقية فحسب، بل امتد ليشمل المطاعم واستخدام الشواطئ والمسابح، لافتين إلى أن تزايد ثقة النزلاء بالإجراءات والتدابير الصحية، والتزام الفنادق بتطبيقها، فضلاً عن التخفيضات التي طرحتها الفنادق، بالتزامن مع مفاجآت صيف دبي وعروض القيمة المضافة، أسهمت بشكل كبير في انتعاش الحركة، خاصة في الفنادق والمنتجعات الشاطئية. محمود صقر محمود صقر وقال محمود صقر، المدير التنفيذي لمنتجع جميرا زعبيل سراي: إن الحركة خلال شهري يوليو وأغسطس سجلت تحسناً لافتاً في الطلب، خاصة في عطلات نهاية الأسبوع، مشيراً إلى أن العروض الاستثنائية التي أطلقتها فنادق جميرا، ساهمت في استقطاب شرائح جديدة من النزلاء من السوق المحلي للمرة الأولى، وزادت من الإقبال على استخدام الشواطئ والمسابح والمطاعم، الأمر الذي رفع الطلب على تجربة منتجع جميرا زعبيل سراي، من السوق المحلي بنسبة 85% خلال شهر أغسطس، مقارنة بشهر يوليو الماضي. وأشار صقر إلى أن دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، قامت بدور محوري لإعادة الثقة بالقطاع، من خلال وضع خريطة طريق مدروسة لإعادة الفتح التدريجي، لافتاً إلى قيام الدائرة بتنظيم العديد من اللقاءات عن بُعد، مع الشركاء في القطاع السياحي والفندقي، لاطلاعهم بشكل دائم على الجهود المبذولة لتحقيق التعافي السريع من هذه الأزمة غير المسبوقة. وأوضح صقر، أن التحسن الكبير في مستويات الإشغال خلال شهري يوليو وأغسطس، جاء مدعوماً بتزايد الثقة من قبل النزلاء بالإجراءات والتدابير الاحترازية الخاصة بالصحة والسلامة والشهادات الموثوقية العالمية التي حصلت عليها الفنادق، وكذلك المستوى العالي من الوعي من قبل النزلاء، من أجل الالتزام بالقواعد والمبادئ التشغيلية الجديدة للتعايش مع هذه المرحلة الصعبة على الجميع، فضلاً عن المتابعة الصارمة من قبل الجهات المختصة لهذه الإجراءات، مثل دائرة السياحة والتسويق التجاري وبلدية دبي. وأكد أن السياحة الداخلية أثبتت خلال هذه الأزمة، أنها رافد رئيسي لدعم القطاع، حيث لمسنا زيادة كبيرة في الطلب من السوق المحلي، بنسبة زادت عن 50% مقارنة بالفترات الطبيعية، الأمر الذي يشير إلى أهمية مواصلة تقديم كافة التسهيلات، لجذب المزيد من العملاء من الداخل بشكل مستدام. كفاح بن حسين كفاح بن حسين من جانبه، قال كفاح بن حسين، مدير عام فندق أنداز النخلة: إن معدلات الإشغال خلال شهر أغسطس زادت بأكثر من 60% عن شهر يوليو الماضي، مرجعاً هذا الارتفاع إلى الإقبال الكبير من قبل المواطنين والمقيمين على الإقامة بالفنادق وخاصة الشاطئية منها، وذلك بعد أن فرضت جائحة كوفيد - 19 واقعاً جديداً على حركة السفر، ودفعت الجميع لتفضيل خيار البقاء في الدولة عن السفر للخارج، في ظل هذه الظروف. وأضاف كفاح، أن أداء القطاع الفندقي بدأ التعافي التدريجي بدعم رئيسي من السوق المحلي، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة تعافياً في الطلب الخارجي، مع بداية ظهور لقاحات أو علاجات لفيروس كورونا المستجد، أو انحسار أعداد الإصابات على مستوى العالم واستئناف الدول لحركة السفر. من جانبه، قال طوني صليبا، المدير الإداري للشركة المالكة لفندق «جراند كوزموبوليتان دبي»، الذي تزامن افتتاحه رسمياً، مع انطلاق موسم مفاجآت صيف دبي هذا العام، ومع إعادة فتح المطارات في دبي واستقبال الزوار، أنه على الرغم من الفترة الصعبة التي يمر بها القطاع الفندقي في مختلف أنحاء العالم بسبب جائحة كوفيد - 19، إلا أن فنادق دبي نجحت في إعادة بناء الثقة بشكل، بما يمهد لتعافي سريع للقطاع، في ظل الطلب الملحوظ من السوق المحلي والعروض السعرية والاستثنائية التي تقدمها الفنادق حالياً، والتي أسهمت في دعم الإشغال خلال شهر أغسطس. وتوقع طوني صليبا، أن يتواصل الطلب المحلي خلال شهر سبتمبر، الذي عادة ما يشهد إشغالاً متوسطاً نظراً لبدء العام الدراسي، لكن مع الإقبال الكبير من قبل المواطنين والمقيمين، نتيجة عدم سفرهم لقضاء عطلات بالخارج هذا الصيف، ولزيادة الثقة بإجراءات الصحة والسلامة التي يتبعها الفندق، فإنه من المتوقع أن تواصل الفنادق جذب المزيد من الأسر والعائلات في هذه الفترة، خاصة خلال عطلات نهاية الأسبوع. وحول توقعات الأداء خلال الربع الأخير من العام الجاري، توقع طوني صليبا، أن تشهد الحركة تحسناً ملحوظاً بفضل المبادرات المختلفة التي اتخذتها حكومة دولة الإمارات، وكما أن التفاؤل بإيجاد لقاح خلال الأشهر المقبلة، يعطي الضمانات المطلوبة للمسافرين الدوليين لبدء التخطيط لرحلاتهم، لافتاً إلى أن الفندق استقبل حجوزات، مؤكدة لشهر أكتوبر من خارج دولة الإمارات.