مصدر الصورةReutersImage caption استنكر الرئيس ترامب الاحتجاجات العنيفة بعد وصوله إلى كينوشا زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مدينة كينوشا بولاية ويسكنسن لدعم "تطبيق القانون" بعد أن أطلقت الشرطة النار على رجل أسود مما أدى إلى حدوث اضطرابات وأعمال عنف. وسعى الرئيس الجمهوري إلى إلقاء اللوم على القادة الديمقراطيين المحليين في "الدمار" الذي لحق بالمدينة. وشهدت كينوشا أياما من العنف بعد أن أطلق الضباط النار على جاكوب بليك في ظهره. وتظهر استطلاعات الرأي أن ترامب يضيق الفارق بينه وبين منافسه الديمقراطي جو بايدن قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني. ويوجه ترامب رسالة قوية حول إرساء "القانون والنظام" قبل الانتخابات الرئاسية بينما اتهمه منافسه بايدن ترامب بإذكاء "الانقسام العنصري".ماذا يحصل في كينوشا؟ زار الرئيس ترامب المناطق المتضررة من الاحتجاجات والتقى بكبار رجال الأعمال المحليين. وقال في اجتماع "دمرت حشود عنيفة ما لا يقل عن 25 شركة أو ألحقت أضرارا بها، وأحرقت المباني العامة وألقت الحجارة على ضباط الشرطة". "هذه ليست أعمال احتجاج سلمية بل إرهاب محلي". ودافع ترامب عن تصرفات الشرطة الأمريكية واتهم وسائل الإعلام بالتركيز فقط على الحوادث "السيئة" التي تورط فيها ضباط. وقال أيضا إن إدارته ستقدم ما يقرب من 4 ملايين دولار لمساعدة شركات كينوشا التي تضررت في أعمال الشغب ومليون دولار لإنفاذ القانون. والتقى الرئيس ضباط الشرطة ولكن ليس عائلة بليك. وقال يوم الاثنين إن السبب هو أن أقاربه كانوا يريدون حضور محامين. وفي وقت سابق، قال والد بليك، جاكوب بليك الأب، في مقابلة مع شبكة سي إن إن، إن حياة ابنه أكثر أهمية من لقاء الرئيس ترامب. وأضاف "أنا لا أدخل في السياسة. الأمر كله يتعلق بابني يا رجل. لا علاقة له بالتقاط الصور". وقال بليك الأب إن ابنه الذي لا يزال يعاني شللا في نصفه السفلي "متمسك بالحياة". وأطلق ضابط شرطة النار على جاكوب بليك مرات عدة في ظهره أثناء اعتقاله عندما حاول الشاب البالغ من العمر 29 عاما ركوب سيارة حيث كان يجلس أطفاله الثلاثة. ومضت زيارة ترامب إلى كينوشا قدما على الرغم من مناشدات العمدة والحاكم الديمقراطي بتجنبها. كما زعم الرئيس دون دليل أن المدينة كان من الممكن أن "تحرق بأكملها" لولا تدخل قوات الحرس الوطني. وعلى الرغم من أن ترامب قال إنه أرسل الحرس الوطني إلى كينوشا، فقد تم نشرهم من قبل حاكم ولاية ويسكنسن ودعمهم 200 من مسؤولي إنفاذ القانون بأمر من الرئيس. وقال ترامب قبل ركوب طائرة الرئاسة متوجها إلى ويسكنسن "أعتقد أن الكثير من الناس ينظرون إلى ما يحدث لهذه المدن التي يديرها الديمقراطيون وهم يشعرون بالاشمئزاز". وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قال عمدة كينوشا ، جون أنتاراميان، إنه لم يكن الوقت المناسب لزيارة ترامب. وصرح لإذاعة ناشيونال بابليك "بواقعية، من وجهة نظرنا، كنا نفضل ألا يأتي في هذا الوقت". كما حذر الحاكم الديمقراطي لولاية ويسكنسن توني إيفرز من الزيارة ، قائلا إنها "ستعيق تعافينا".
مشاركة :