تقرير إخباري: ترامب يزور كينوشا المضطربة وينتقد "أعمال الشغب المناهضة لأمريكا" في رسالة دعم للشرطة

  • 9/2/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء مدينة كينوشا المضطربة بولاية ويسكونسن في أعقاب احتجاجات عنيفة استمرت أسبوعا ضد إطلاق الشرطة النار على الرجل الأمريكي الأعزل من أصل أفريقي جاكوب بليك. وقال ترامب في المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 100 ألف نسمة: " لقد دُمرت كينوشا بفعل أعمال الشغب المناهضة للشرطة وللأمريكيين". وأضاف الرئيس أن إدارته ستقدم حوالي مليون دولار أمريكي لتطبيق القانون في كينوشا ونحو 4 ملايين دولار لمساعدة الشركات الصغيرة المحلية وأكثر من 42 مليون دولار لدعم جهود السلامة العامة على مستوى الولاية. وقال ترامب موجها حديثه إلى المجتمعات المحلية: "لقد مررتم بالجحيم قبل أيام قليلة، لكنني أشعر بالأمان. نحن بأمان بسبب إنفاذ القانون". ولم يلتق ترامب بعائلة بليك بعدما طلبت حضور محاميها، وهو ما اعتبره الرئيس أمرا "غير مناسب"، وفقا لصحيفة ((يو إس إيه توداي)). وأصيب بليك، 29 عاما، وهو أب لثلاثة أطفال، بسبع طلقات نارية في ظهره أطلقها عليه ضابط شرطة أبيض بالمدينة يوم 23 أغسطس. وأصيب جاكوب بالشلل جراء إطلاق النار وما زال يتلقى العلاج في مستشفى بالمدينة. وبعد ذلك بيومين، أطلق مراهق أبيض يبلغ من العمر 17 عاما النار علي متظاهرين اثنين مما أدى إلى مقتلهما. وفي وقت سابق يوم الاثنين، انتقد ترامب ضابط كينوشا في مقابلة مع لورا إنغراهام، مقدمة برنامج فوكس نيوز، قائلا: " أطلق النار على رجل في ظهره عدة مرات -- أعني، ألا تستطيع أن تفعل شيئا مختلفا؟" ومع ذلك، فقد دافع أيضا عن الضابط، قائلا إن الضحية "ربما كان يسعى للحصول على سلاح"، ثم أضاف: "إنهم يختنقون، تماما كما هو الحال في بطولة الجولف، يفوتون تسديدة بطول 3 أقدام". وفي حديثه إلى قناة ((أم اس أن بي سي))، استنكر أنتوني ديفيس، رئيس مكتب كينوشا التابع للجمعية الوطنية لتقدم الأشخاص الملونين، تعليق ترامب. وقال: "أنا ألعب الجولف". "أعرف الاختناق. هذه حياة رجل ... لا يمكنك أن تقارن لعبة الجولف بحياة إنسان". وقبل زيارة ترامب، حث حاكم ولاية ويسكونسن توني إيفرز وعمدة كينوشا جون أنتاراميان، وكلاهما ديمقراطيان، الرئيس على عدم القدوم إلى المدينة، محذرين من أن زيارته سوف تؤجج الانقسامات وتفاقم التوترات في المدينة المتضررة بالفعل. ورفض نائب الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن يوم الاثنين بشدة اتهامات ترامب له بأنه مناهض لتطبيق القانون أو يتغاضى عن العنف في مدن من عينة كينوشا وبورتلاند بولاية أوريغون. وقال بايدن إن الرئيس نفسه عامل مساهم في الاضطرابات والصراعات العرقية التي عصفت بالبلاد هذا الصيف. وقال بايدن في بيان: "الشغب ليس احتجاجا. النهب ليس احتجاجا. إشعال الحرائق ليس احتجاجا. لا شيء من هذا يعد احتجاجا بل خروج على القانون بكل وضوح وبساطة"، مؤكدا على "وجوب محاكمة الذين يفعلون ذلك، لأن العنف لن يأتي بالتغيير بل فقط بالدمار، إنه خطأ من كل النواحي". وفي أواخر مايو، توفي الرجل الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد (46 عاما) بعدما جثا ضابط شرطة أبيض على رقبته لما يقرب من تسع دقائق أثناء اعتقاله في مينيابوليس بولاية مينيسوتا. وأثارت وفاته احتجاجات على مستوى البلاد ضد ما وصف بوحشية الشرطة وعدم المساواة العرقية الممنهجة بالإضافة إلى اضطرابات اجتماعية في بعض المدن الأمريكية. وجعل بايدن العلاقات بين الأعراق ركيزة من ركائز حملته إلى البيت الأبيض، بينما يركز ترامب على الجوانب العنيفة للمظاهرات وضاعف دعمه لضباط الشرطة. وتعد ولاية ويسكونسن ساحة معركة حاسمة في انتخابات نوفمبر القادمة. وقد فاز بها ترامب بحوالي 23 ألف صوت في انتخابات عام 2016. وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة مورنينغ كونسلت، صدرت نتائجه يوم الثلاثاء، أن بايدن يتقدم بتسع نقاط على ترامب في ويسكونسن.

مشاركة :