في حين يتصاعد التوتر بين واشنطن وبكين بسبب حرب التطبيقات، حذّر مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، الرئيس دونالد ترمب في مأدبة عشاء بالبيت الأبيض في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي من أن شركات التقنية الصينية تشكل تهديدًا مباشرًا للأعمال التجارية الأميركية، وذلك وفقًا لصحيفة (وول ستريت جورنال)، نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر. ويُقال إن مؤسس الموقع الأزرق، جادل في أن تضييق الخناق على هذه الشركات يجب أن يكون له أولوية أكثر من كبح جماح فيسبوك. وفي وقت قريب من العشاء، حذر زوكربيرغ المسؤولين والمشرعين الأميركيين من أن شركات التقنية الصينية تشكل خطرًا على القيم الأميركية والهيمنة التقنيّة للدولة. كما تذكر الصحيفة، أن عملاقة التقنية أشارت إلى أن (تيك توك) TikTok، المملوكة لشركة (بايت دانس) ByteDance ومقرها بكين، لا تشارك فيسبوك التزامها بحرية التعبير.إجراء تحقيق من جانبه، دعا النائب الجمهوري توم كوتون وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر – الذي التقى بزوكربيرغ في شهر أيلول/سبتمبر – إلى إجراء تحقيق عن تيك توك في شهر تشرين الأول/أكتوبر. وتم إطلاق مراجعة للأمن القومي بعد فترة وجيزة، ووقّع ترمب أمرًا تنفيذيًا لحظر التطبيق في وقت سابق من الشهر الجاري بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي. وتُمثل تيك توك منافسة كبيرة لأعمال فيسبوك. ويتنافس تطبيق مشاركة الفيديو الاجتماعي، الذي زادت شعبيته في الأشهر الأخيرة، مباشرة مع إنستغرام. ونظرًا لحجم جمهور (تيك توك)، فمن المحتمل أن تدفع الشركات مقابل مساحة إعلانية على (تيك توك) بدلًا من إنستغرام، أو فيسبوك. وقال المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو لشبكة (سي إن بي سي) CNBC الاثنين، إن زوكربيرغ ليس له "أي تأثير عندما يتعلق الأمر بشركة (تيك توك) وإن التقرير لا يتمتع بالمصداقية".فرض الحظر على تيك توك كما قال متحدث باسم فيسبوك لشبكة (سي إن بي سي) الاثنين: "لم يدعُ مارك أبدًا إلى فرض حظر على (تيك توك). ولقد صرح مرارًا وتكرارًا علنًا أن أكبر المنافسين لشركات التقنية الأميركية هم الشركات الصينية، ومع قيم لا تتوافق مع المثل الديمقراطية مثل حرية التعبير. ومن السخف الإشارة إلى أن مخاوف الأمن القومي طويلة الأمد – التي أثارها صانعو السياسة على الجانبين – قد تشكلت من خلال تصريحات مارك وحدها". إلى ذلك، نفى تيك توك مرارا الاتهامات الموجّهة إليه بأنه يشكل تهديدا للأمن القومي. كما وصفت بكين ممارسات ترمب القمعية بأنها استغلال سياسي. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت الشركة الصينية أن "تيك توك لم يزوّد يوما الحكومة الصينية ببيانات أي مستخدم أميركي". وتابعت أن "أي إيحاء عكس ذلك لا أساس له وهو كذب مفضوح". وأعلن التطبيق أن "بيانات المستخدمين مخزّنة وتوجد نسخة احتياطية منها في سنغافورة".
مشاركة :