أطباء يسطرون أروع أمثلة العطاء تحت شعار “التطوع من أجل الإنسانية …

  • 9/2/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سجلت مملكة البحرين أروع أمثلة العطاء من خلال توافد المتطوعين من الأطباء في التجارب السريرية في مرحلتها الثالثة للقاح “كوفيد 19″، حيث قدموا أمثلة رائعة للعطاء من أجل الإنسانية في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها دول العالم بسبب انتشار فيروس كورونا. وقالت وزارة الصحة إنها شهدت توافد عددٍ من المتطوعين العاملين في القطاع الصحي، والذين حرصوا على أداء الواجب الوطني وقرروا مواصلة العمل خلال جائحة كورونا، من خلال المشاركة في التجارب السريرية للقاح “كوفيد 19” وأخذ اللقاح، مسطرين بذلك أروع صور العطاء. وقد عبر عدد من الأطباء المتطوعين، عن سعادتهم بالمشاركة في التجارب السريرية للقاح بما يسهم في نجاح هذه التجربة لتضاف إلى سجل مملكة البحرين فيما تقدمه من مبادرات من أحل القضاء على هذه الجائحة، والسعي نحو تحقيق الأمن الصحي لجميع فئات المجتمع. وقال المتطوع الدكتور إبراهيم عبيد استشاري طب العائلة بوزارة الصحة ورئيس لجنة بعثة الحج الطبية إن ما نقدمه هو واجب وطني وجزء من المبادرات التي ندعم بها جهود الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19( وإن هذه الظروف الاستثنائية تتطلب من الجميع التكاتف من أجل مصلحة الوطن وسلامة المجتمع. ومن جهته أكد المتطوع الدكتور عمر شريف استشاري الباطنية وأمراض الجهاز الهضمي بمستشفى الملك حمد الجامعي وعضو الفريق الطبي الوطني لمكافحة كورونا كوفيد 19أن الإقبال الكبير للمواطنين والمقيمين للتطوع في التجارب السريرية للقاح المحتمل عكس المعاني النبيلة للعطاء والقيم والأخلاقيات التي يتحلى بها أبناء البحرين، مشيراً إلى أن مملكة البحرين قدمت الكثير من أجل المواطن، وقبل انتشار الفيروس كانت المملكة على استعداد وجاهزية للتصدي للجائحة والحفاظ على صحة المجتمع البحريني، وكلنا فخر بهذا الوطن المعطاء. وعلى صعيد متصل أضافت الدكتورة دلال الرميحي استشارية أمراض الباطنية والغدد الصماء بمستشفى الملك حمد الجامعي: “إنني فخورة بالمشاركة في التجارب السريرية، لاسيما وأن الفريق الطبي المعني بالتجارب واللقاحات يقدم شرحاً واضحاً ومفيداً للعملية بأكملها، كما أنني متفائلة بنجاح هذه التجارب السريرية، وأننا سنقدم للبحرين وللإنسانية جمعاء لقاحاً ناجحاً ضد فيروس “كوفيد 19”. وبينت المتطوعة الدكتورة جهينة بوهندي استشارية طب العائلة بوزارة الصحة بأنها تطوعت للمشاركة في التجارب السريرية لدعم جهود مملكة البحرين في مكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، من أجل الإنسانية وكواجب وطني، وبأن هذا العمل النبيل من شأنه الحفاظ على صحة وسلامة الأسرة البحرينية. وفي ذات السياق قال المتطوع الدكتور هشام الشيخ استشاري طب العائلة بوزارة الصحة إن الفرق الطبية والإدارية قدمت لنا جميع التسهيلات اللازمة لتوفير الوقت والجهد مع الشرح الكافي لكافة الخطوات، وأشار إلى أنه مر خلال إجراء التجربة السريرية بمراحل عدة، وصفها جميعها بالسهلة والبسيطة، لافتا إلى أن اللقاح لا يؤلم، ولم تظهر عليه أية أعراض خلال فترة الملاحظة التي خضع لها والتي استمرت نحو نصف الساعة. إلى ذلك قالت المتطوعة الدكتورة منال المسقطي استشارية طب الأطفال بمجمع السلمانية الطبي بأن التجارب السريرية للقاح من شأنها أن تعمل على تعزيز قدرات البحث والتطوير الطبي، مؤكدة على أن تطوعها للمشاركة في التجارب السريرية كانت من أجل تلبية نداء الواجب الوطني. وأوضحت المتطوعة الدكتورة فاطمة ناصر استشارية أمراض وجراحة العظام بمجمع السلمانية الطبي أنها على استعداد وتأهب تام لتلبية نداء الواجب في ظل الظروف التي يعيشها العالم بسبب جائحة فيروس كورونا، وبأن مملكة البحرين ليست بمعزل عنها، ما يسهم في تحصين الوطن داخلياً، ومد أواصر المشاركة الإيجابية، وتعزيز معاني الترابط بين مختلف أفراد المجتمع. من جهة أخرى قال المتطوع الدكتور ماجد الجبل أخصائي الطب النفسي، إن النجاح الهائل الذي حققته التجارب حتى اللحظة يمثل إنجازاً مهماً للتجارب السريرية الجارية، وشهادة على الالتزام العالمي والإحساس العالي بالمسؤولية تجاه الإنسانية لدى كل من يعيش في مملكة البحرين. من جانب آخر بينت الدكتورة ساجدة سبت طبيبة من قسم الأورام بمجمع السلمانية الطبي بأن الواجب الوطني يحتم علينا المشاركة والانضمام في هذه التجارب السريرية للقاح، ودعت أفراد المجتمع إلى المشاركة في التجارب، ودعم الجهود التي تبذلها البحرين في التصدي لأحد أكبر التحديات الصحية التي شهدها العالم خلال القرن الحادي والعشرين. وحول مشاركتها في التجارب السريرية للقاح، قالت الدكتورة بشرى السيد أحمد استشارية طب العائلة بوزارة الصحة، لقد شاركنا في التجارب لمواصلة الخطوات نحو تعزيز جهود احتواء جائحة كورونا “كوفيد-19” والحد من انتشاره من خلال تعزيز كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتخذة للحفاظ على صحة وسلامة الجميع، وتحت شعار “التطوع من أجل الإنسانية”. من جانب آخر عبرت وزارة الصحة عن شكرها وتقديرها لجميع المتطوعين الذين شاركوا في التجارب السريرية وهو ما يعكس مدى تحليهم بالمسؤولية المجتمعية للحفاظ على صحة الجميع. الجدير بالذكر أن إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة كانت قد أعلنت عن فتح باب التسجيل للتطوع الاختياري في التجارب السريرية الثالثة للقاح “كوفيد 19” غير النشط والمدرجة تحت مظلة منظمة الصحة العالمية من خلال المنصة الوطنية للتطوع بدءًا من اليوم الثلاثاء الموافق 11 أغسطس 2020م، حيث أعلنت عن إمكانية استقبال المتطوعين لأخذ تطعيم المرحلة الثالثة للتجارب السريرية على لقاح لفيروس كورونا من خلال التوجه المباشر إلى مركز التجارب السريرية للقاحات (كوفيد 19) بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، حيث يستقبل المركز المتطوعين يوميًا من الساعة 8 صباحًا إلى 8 مساءً. يذكر أن دراسة هذه التجارب السريرية العالمية للمرحلة الثالثة التي دشنت في البحرين خلال أغسطس الجاري، تجرى بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة من خلال شركة G42، وتتمحور حول الفعالية والمناعة المكتسبة من اللقاح المطور من قبل شركة سينوفارم الصينية، بعد أن تمت الموافقة على الدراسة من قبل الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية ووزارة الصحة، وسوف تواصل البحرين جهودها للحد من انتشار فيروس كورونا بمواصلة العمل وتعزيز جميع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتخذة الرامية لتحقيق صحة وسلامة الجميع.

مشاركة :