إدارة الأزمة لإحداث التغيير وتحويلها إلى فرص ثمينة

  • 9/3/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تشرفنا باللقاء الأبوي يوم أمس مع الفريق أول الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية الموقر حفظه الله، بحضور رئيس الأمن العام وأصحاب السمو والمعالي والسعادة المحافظين، ورئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية ورؤساء المآتم عبر الاتصال المرئي، هذا اللقاء السنوي الذي عودنا عليه معالي الوزير الموقر يعكس الروح الوطنية والسمات الأصيلة لمعاليه، والذي لم تحول جائحة كورونا من عقد لقاء هذا العام مع معاليه، فبالرغم من صعوبة اللقاء الجسدي بسبب الجائحة، إلا أن الاتصال المرئي ساهم في قطف ثمار النتائج المرجوة في إحياء ذكرى عاشوراء، ومن خلال ما جاء في الخطاب السامي لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، والإشادة الملكية السامية بالنجاح الكبير الذي يأتي ترجمة للثوابت التي أرساها ميثاق العمل الوطني والدستور في هذا العهد الإصلاحي الزاهر لحضرة صاحب الجلالة رعاه الله، والذي جاء على مرتكزات مهمة في أبجديات جلالته بمبادئ التعايش والتعددية وممارسة الحرية الدينية والديمقراطية التي ينعم بها العهد الإصلاحي اليوم. ولقاء معالي الوزير أكد أن هذه المكتسبات رصيد يجسد تعالي مكانة الهوية البحرينية في جميع الأزمات، والتي تكون حاضرة بروح المسؤولية الوطنية الجامعة من أجل تحقيق المصلحة العامة، وإن ما تحقق على صعيد إحياء الذكرى لسيد الشهداء أبي عبدالله الإمام الحسين في إقامة هذه الشعيرة بكل يسر وسهولة رغم الجائحة، تحرزًا من تفشي فيروس (كوفيد 19)، يعد فخرًا واعتزازًا للجميع على أرض البحرين. يا معالي الوزير، إن الشدائد دائمًا تعرفنا بالرجال المخلصين الذين يحسنون في إدارة الأزمة لإحداث التغيير وتحويلها إلى فرص ثمينة تجسد الروح الوطنية المسؤولة لتعزيز الانتماء أرضًا والولاء ملكًا، وإن المحن تخلق ولادة جديدة مباركة ينبت بعدها شجر يأتي ثمارها كل حين. فشكرًا للكلمة الملكية السامية التي أعطت فضاءً واسعًا للتلاحم الوطني نحو قيادة جلالته حفظه الله، تأكيدًا على التعايش والتعددية والانسجام وممارسة الحريات الدينية بروح الطمأنينة والاطمئنان، وشكرًا لمعالي وزير الداخلية ومدرسة الحكمة لإدارة الأزمة في تعزيز الهوية الوطنية الجامعة، وشكرًا لمنتسبي وزارة الداخلية، وعلى رأسهم سعادة رئيس الأمن العام، لتعزيز الرعاية الأمنية لإقامة الشعائر بكل يسر وسهولة، وشكرًا لفريق البحرين الطبي لتضحياتهم ودورهم في إنقاذ الأرواح وهم في الخطوط الأمامية لمكافحة الجائحة، وشكرًا لأصحاب السمو والمعالي والسعادة المحافظين على متابعة تنفيذ توجيهات معالي وزير الداخلية، وشكرًا لرئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية للتعاون والتنسيق لتذليل العقبات تماشيًا مع جائحة كورونا، وشكرًا للمواطنين الكرام الذين دائمًا يمثلون الرصيد الأكبر والقاعدة الأوسع للمجتمع الواعي. وكل عام ومليكنا المحبوب وشعبه الوفي بخير.   * محافظ المحافظة الشمالية

مشاركة :