القاهرة: فاطمة علي يميل الفنان أحمد زاهر إلى نوعية أدوار الشر، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الشخصيات الشريرة التي يكون لديها أسبابها في الشر أو الانتقام. ويدلل زاهر على ذلك، لافتاً إلى أنه على الرغم من تقديمه لأدوار الشر، فإنها مختلفة عن بعضها بعضاً، مثلما يفعل في شخصية «حربي» في فيلم «زنزانة 7» التي تختلف عن شخصية «فتحي» في مسلسل «البرنس»، الذي أحدث له نقلة نوعية كبيرة في مشواره الفني. ويؤكد زاهر أنه يحب العمل الجماعي أكثر من البطولة المطلقة التي يرى أنها عفا عليها الزمن، ولم يعد هناك ما يطلق عليه «النجم الأوحد». تعود للسينما بعد غياب عنها لسنوات طويلة من خلال فيلم «زنزانة 7»، فما الذي شجعك؟ - غبت سنوات طويلة عن السينما؛ لأنني أميل إلى الدراما التلفزيونية، لكن منذ أن عرض على سيناريو «زنزانة 7»، وجدت أن شخصية «حربي» جديدة وفيها جوانب إنسانية مختلفة على الرغم من أنها شريرة، فضلاً عن أن الفيلم تدور أحداثه في إطار من الإثارة والتشويق، ويشارك فيه فنانون يتحمس أي فنان للعمل معهم، إضافة إلى المؤلف حسام موسى والمخرج ابرم نشأت. لماذا لا تفضل الوجود سينمائياً رغم من أن السينما تصنع تاريخ الفنان؟ - هذا كلام قديم. فالدراما الآن تصنع التاريخ مثل السينما، فضلاً عن أن فرص العمل فيها أكبر، وأدوارها متنوعة ورغم ذلك، لم أحب أن أشارك في عمل سينمائي لمجرد الوجود ، لابد أن يكون عملاً يستحق. شاركت كبطل في فيلم «كلم ماما» منذ سنوات ولم تكن تجربة موفقة، لكن كانت هناك ظروف أجبرتني على المشاركة، وهناك أيضاً فيلم «الآس» كان بطولتي، وافقت عليه بسبب مرضى، لذلك أصبحت أدقق في الاختيار. قدمت أدوار الشر وأبرزها في مسلسل «البرنس»، فلماذا التكرار؟ - الشر في «زنزانة 7» أسبق، فقد بدأت تصويره منذ عامين وتوقف بسبب ظروف إنتاجية. بعدها قدمت شخصية «فتحي» في مسلسل «البرنس»، وهناك اختلاف كبير بين الشخصيتين، وتستهويني هذه الشخصيات، فهي ليست سهلة في تقديمها وتحتاج إلى مجهود كبير وتظهر إمكانيات الفنان، وهذا ما حدث في «البرنس». العمل الجماعي لاحظ النقاد والجمهور أنك تميل إلى العمل الجماعي دون البطولة المطلقة، فهل تتعمد ذلك؟ - العمل الجماعي أفضل من البطولة المطلقة التي تقلصت كثيراً عن السابق، ولا يوجد أحد ينجح بمفرده، ومن وجهة نظري فإن العمل الجماعي منافسة لتقديم الأفضل، وعلى الرغم من أنني كنت بطلاً لبعض الأعمال الدرامية، فإنني أميل إلى العمل الجماعي. هل تأخرت نجوميتك بعض الشيء عن فناني جيلك؟ - إطلاقاً. فأنا نجم كل عمل وكل دور أشارك فيه، وما يشغلني هو الدور وتأثيره وليس مساحته، ولا أهتم بمكان كتابة اسمي على تتر المسلسل، فهناك مسلسلات حصلت من خلالها على جوائز، لكنها لم تكن ناجحة بالقدر الكافي، وكل شيء نسبي. تردد أنك كنت ستقدم مسلسلاً من بطولتك فماذا عنه؟ - بالفعل. تعاقدت على مسلسل من بطولتي منذ عامين لكنه توقف لظروف إنتاجية، ولا أتعجل البطولة؛ لأنها ستحدد خطواتي المقبلة فليس من الممكن أن أقدم عملاً من بطولتي وبعدها أشارك في عمل جماعي الذي أفضله وهذا ما حدث في شخصية «فتحي» التي اعتبرها أفضل دور قدمته. * ماذا عن مسلسل «لؤلؤ» ومتى يعرض؟ - أقدم فيه شخصية رجل أعمال، وتشارك في بطولته الفنانات مي عمر، ونيرمين الفقي، ونجلاء بدر، وهو من تأليف زينب عزيز، وإخراج محمد عبد السلام، وهو مخرج ماهر والعمل سيكون مختلفاً، ومن المقرر عرضه نهاية العام الحالي. الدراما الطويلة ما سبب مشاركتك في الدراما الطويلة التي تعرض خارج رمضان؟ - اختياري للعمل الفني يتوقف على مجموعة أشياء إذا توافرت قبلت العمل، وليس لدي مانع من المشاركة في الدراما التي تعرض خارج رمضان؛ لأنها أحياناً تنجح أكثر من عرضها في رمضان، وليست كل الأعمال تصلح لأن تكون طويلة، فهذا يتوقف على طبيعة الموضوع، وسبق أن شاركت في مسلسل «علاقات خاصة»، وكان عدد حلقاته أكثر من سبعين حلقة وحقق نجاحاً كبيراً، ومسلسل «الطوفان» حقق نجاحاً كبيراً ويعاد عرضه حالياً. هل هناك شخصية معينة تتمنى تقديمها؟ - لا أفكر في هذا الأمر؛ لأن الفنان عندما يعرض عليه دور يغوص في تفاصيله وكل شخصية لها مفاتيح أدخل عبرها لأخرج منها بما أقدمه حتى لو كنت قدمت ما يشبهها من قبل، فهناك دائماً اختلاف وأي دور جديد أستطيع أن أقدمه بشكل مختلف، فلا مانع، حتى في أدوار الشر كلها شخصيات مختلفة، وهذه هي لعبة الفنان ومتعته. صرحت من قبل بأن ابنتيك «ملك وليلى» متوقفتين عن التمثيل فما سبب عودتهما؟ - بالفعل توقفتا عن التمثيل أكثر من 7 سنوات، ولو قررتا العودة للتمثيل فلن أمنعهما وعودتهما كانت صدفة، حيث بدأت بابنتي ليلى التي شاركت في مسلسل «الفتوة» بناء على طلب بطل العمل الفنان ياسر جلال، فهو أكثر من أخ ولم أستطع رفض طلبه، أما ملك فستعود للدراما بعمل متميز قريباً.
مشاركة :