صابرين لـ «الراي»: أدوار الشر... تستهويني - مشاهير

  • 10/21/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

«أدوار الشر تستهويني... ويجذبني تجسيدها على الشاشة»! إنها الفنانة المصرية صابرين التي تشارك أحمد حلمي في فيلمه «لف ودوران» الذي يُعرَض على شاشات السينما حالياً، وسط حالة من السعادة لا تزال تغمرها منذ رمضان الماضي، حيث لا تزال تحصد ردود أفعال إيجابية عن دورها في مسلسل «أفراح القبة» الذي كان بين أكثر الأعمال تميزاً في السباق الرمضاني. «الراي» تحدثت مع صابرين التي تقول إن نجاحها في «أفراح القبة» استحضر نجاحها المدوي في تجسيد شخصية أم كلثوم في المسلسل الشهير قبل 17 عاماً، صابرين أردفت أنها سعيدة أيضاً بعودتها إلى شاشة السينما من خلال فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن»، مع المخرج يسري نصرالله، بعد غياب 22 عاماً عن السينما، بعد فيلم «سواق الهانم»، معتبرة أن هذا النجاح جعلها تبدأ مرحلة فنية جديدة في حياتها تتسم بالنضج الفني. صابرين الفرِحة بنشاطها الفني، استبشرت بأن النقاد كفوا عن الحديث حول ارتدائها «الباروكة» التي ظلوا يجترونها سنوات، وبدأوا يركزون على أدائها، مشددةً على أنها محتشمة ولا تعتبر نفسها محجبة! الحوار مع صابرين تطرق إلى موضوعات عدة تأتي تفاصيلها في هذه السطور: • فلنبدأ من السباق الرمضاني الماضي، حيث شاركتِ فيه بمسلسل «أفراح القبة»، كيف تابعت ردود الأفعال حوله؟ - سعيدة جداً بهذا العمل الذي جاء في الوقت المناسب، فللمرة الأولى منذ سنوات لم تعد مسألة ظهوري بالباروكة هي أساس الآراء النقدية التي توجه إليّ، ولكن معظم من شاهد المسلسل ركزوا على أدائي في المسلسل ومشاهدي بالتحديد، ولا أخفي أنني كنت مرعوبة من شخصية «حليمة» بشكل كبير، لأنها شخصية مركبة ومرت بـ 3 مراحل عمرية مختلفة. • وهل اختلفت شخصية حليمة الكبش في المسلسل عنها في الرواية؟ - بالتأكيد، المسلسل مختلف عن الرواية، ومساحات الشخصيات اختلفت، وبالنسبة إلى حليمة مساحتها في المسلسل أقل من العمل الأصلي، لأن المسلسل عمل جماعي. ومع هذا كان في ذهني دائماً، أنا والمخرج محمد ياسين أن نظهر مدى الظلم الشديد الذي تعرضتُ له. طوال الوقت كنتُ متعاطفة معها، ومن فرط حبي لها كانت تعيش معي في بيتي، لدرجة أن زوجي وأولادي كانوا يشعرون بأنهم يعيشون مع حليمة وليس مع صابرين! • وما حقيقة طلبك حذف بعض مشاهدك خلال أحداث المسلسل؟ - بالعكس، فلم يُحذف أي مشهد لي، فعندما اختارني المخرج محمد ياسين لتجسيد حليمة، كان يعلم تماماً أن لديّ حدوداً في الأدوار التي أقبلها، بجانب أننا أحببنا حليمة إلى حد كبير، ولم نكن نريد أي شيء يجعل الجمهور يفقد تعاطفه معها في بعض المشاهد التي تحمل في مضمونها شيئاً جريئاً، فقُدمت من دون خدش للحياء والمساس بأى حدود وضعتها. • هناك مشهد داخل «أفراح القبة» تعرَّضتِ للهجوم بسببه وهو مشهد التدخين... فما تعليقك؟ - لا أرى تأثيراً سلبياً لهذا المشهد بالشكل الذي ظهر به، وهناك مسلسلات كانت حافلة بالعري والمخدرات، ومع ذلك لم نجد أحداً يهاجمها. • كيف رأيتِ عودة الأدب إلى الدراما؟ - هو أمر إيجابي كنا نحتاج إليه سواء على شاشة السينما أو في التلفزيون، لأنه يثري العمل الفني، ويُكسبه عمقاً وقيمة. وأنا سعيدة بأن الماراثون الرمضاني الماضي كان ممتلئاً بالأعمال الجيدة المتنوعة التي نافست بقوة وتصدرت الدراما العربية. • وهل نعتبر أن نجاح مسلسل «أفراح القبة» يعادل نجاحك في «أم كلثوم»؟ - كلاهما يمثل نقلة فنية في مسيرتي، وبالنسبة إلى «أفراح القبة»، لمستُ نجاحه مع كل الناس سواء النقاد أو الجمهور. وعلى جانب آخر رشحني هذا النجاح لخطوة جديدة أتمنى أن يوفقني الله فيها، وتحظى بقبول الجمهور، وهي عملي مع أحمد حلمي في فيلم «ألماظ حر» الذي نقوم بتصويره الآن. • هل تؤيدين العرض الحصري للمسلسلات؟ - بالعكس لا، لستُ معه لأنه يحجم الجمهور في مواعيد محددة، وبالتالي نخسر جمهوراً كان من الممكن أن يتابع المسلسل. • وهل أصبح يضايقك الحديث عن ارتدائك الباروكة في أعمالك؟ - ليس ضيقاً بقدر ما هو سخرية، لأنني طوال 10 سنوات مللتُ القول إنني محتشمة، ولست محجبة، وموضوع الباروكة محسوم من رأي أحد رجال الدين الذي استشرتُهم، وأتمنى ممن يشغل نفسه بالحديث عن باروكة صابرين، أن يبحث عن شيء آخر مهم، كي يتحدث عنه. • حدثينا عن مشاركتك في فيلم «لف ودوران»، وتعاونك الأول مع نجم الكوميديا أحمد حلمي؟ - بالتأكيد سعيدة جداً لأسباب عدة، أهمها أنه أعادنى بقوة إلى شاشة السينما وجاء بعد تجربتي مع الأستاذ يسري نصر الله في فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن» ، وأنا أرى أن كلا الفيلمين هما مكافأة بعد نجاح شخصية «حليمة الكبش» التي قدمتها في مسلسل «أفراح القبة». وعموماً، فإن فيلم «لف ودوران» تجربة كنت أحتاجها بقوة لكي تعيدني إلى الكوميديا، والجميل فيها أنني عملت مع نجم يحبه كل الناس وينتظرون أفلامه، هو الفنان أحمد حلمي الذي جمعتني به هو وأسرة الفيلم ذكريات جميلة، لذلك أتمنى تكرار التعاون مرات عديدة. • وهل كنت تتوقعين ردود الأفعال الكبيرة والايرادات الضخمة التي حققها الفيلم؟ - الحمد لله، هذا النجاح من كرم ربنا علينا، ولأن كل فريق العمل كان يعمل بحب، وأنا سعيدة جدا بهذا النجاح الذي فتح نفسي على السينما، وفي الوقت نفسه يحملنا هذا الإقبال على مشاهدة الفيلم مسؤولية كبيرة في الاختيارات المقبلة ، لتكون على نفس المستوى. • وكيف استقبلتِ ردود الأفعال حول «الماء والخضرة والوجه الحسن»؟ - مبتهجة جداً بهذا الفيلم، لأنه أعادني إلى معشوقتي الأولى وهي السينما التي اشتقتُ إليها كثيراً بعد غياب طويل، فكان آخر فيلم لي هو «سواق الهانم»، الذي جمعني بفنانين عظماء مثل أحمد زكي وعادل أدهم وسناء جميل وممدوح وافي، وكان من إنتاج السبكي أيضاً. والمصادفة جعلت عودتي على يديه إلى جانب أنني سعيدة بالتعاون مع مخرج كبير هو يسري نصرالله، الذي قدمني بشكل مختلف. • ألم يقلقكِ تقديم دور شر خلال الفيلم؟ - بالعكس، فكلما نجح الفنان في إقناع الجمهور بأن هذه الشخصية شريرة كان هذا دليلاً على عمق موهبته كممثل. بجانب أن شخصيتي في «الماء والخضرة والوجه الحسن» ليست الشر المطلق، ولكنها تحمل الشر اللذيذ الخفيف الظل الذي يحبه الناس، وأعتقد أن هذا سر نجاح الفيلم، وأنا تستهويني هذه النوعية من الأدوار، بالإضافة إلى أنني ضيفة شرف فيه. • عودتك إلى شاشة السينما جاءت مع السبكي. فما الذي تغير في تفكيره كمنتج من «سواق الهانم» حتى «الوجه الحسن»؟ - عندما عرض علي الفيلم وجمعتنا جلسات عمل ثم جاءت مرحلة التصوير إلى أن انتهينا من الفيلم بالكامل ظللتُ أشعر أن السبكي الذي عرفته في «سواق الهانم» في العام 1994 عاد من جديد في 2016، وقدَّم لنا فيلماً على مستوى فني جيد ضم نجوماً في التمثيل والإخراج والكتابة والتصوير، وبقية فنون السينما. وفي المقابل أُضيفت أغنية محمود الليثي حتى يستقطب جمهور الأفلام الشعبية، وهذا أعتبره ذكاء فنياً منه. وهناك خبر أسعدني جداً عندما علمتُ أن الفيلم سيُعرَض في فرنسا ويُترجم للغات عدة. • وكيف كان استعدادكِ للدور؟ - الحقيقة أن الفيلم كُتب بحرفية عالية، ومعظم التفاصيل التي ظهرت على الشاشة كانت موجودة في السيناريو. لكن هناك بعض الرتوش الشخصية التي ظهرت في الفيلم، خصوصاً لناحية الملابس و«ستايل» اللبس المنتشر في المناطق الريفية التي أعرفها، وفي هذه النقطة أعطاني المخرج يسري نصر الله مساحة حرية واستمع لرأيي، والحمد لله أن ردود الأفعال جاءت جيدة. • وهل تستعينين بمصمم أزياء معين في ملابسك سواء على الشاشة أو في حياتك الشخصية؟ - لا، فأنا أعتمد على ذوقي الشخصي، ودائماً أذهب إلى الألوان التي تريح العين، وأتجنب الصاخبة، وهذا يتناسب أيضاً مع ذوقي الشخصي. أما بالنسبة إلى الأعمال الفنية، فلكل شخصية تفاصيلها وملامحها البيئية، فمثلاً شخصيتي تختلف في «أفراح القبة» عنها في «الماء والخضرة والوجه الحسن»، ما يترتب عليه اختلاف في الشكل والثياب بطبيعة الحال.

مشاركة :