أنقرة- استنكرت الخارجية التركية الأربعاء، ما أعلنته النمسا عن عزمها توجيه اتهامات لشخص تتعلق به القيام بأنشطة تجسس لصالح تركيا على أراضيها، فيما تواجه أنقرة اتهامات مماثلة في هولندا وفرنسا وألمانيا. وقال وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر الثلاثاء، إن بلاده ستوجه اتهامات لشخص اعترف بالتجسس لصالح المخابرات التركية وإن السلطات تحقق في المزيد من أنشطة التجسس المشتبه فيها وحذر تركيا من أنه لا يمكن التغاضي عن ذلك. وأضاف نيهامر “الأمر يتعلق بممارسة نفوذ قوة أجنبية داخل النمسا وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق”. وظهرت هذه النتائج في أعقاب تحقيقات مكثفة أجرتها الشرطة النمساوية بعد اشتباكات عنيفة بين جماعات تركية وكردية في فيينا في يونيو. وتابع الوزير النمساوي أن أحد الأشخاص قدم اعترافا كاملا بأن “المخابرات التركية جندته للتجسس على مواطنين أتراك آخرين أو نمساويين من أصول تركية وإبلاغ السلطات الأمنية التركية عنهم”. وأضاف أن السلطات القضائية ستوجه له اتهامات بناء على شبهة تورطه بالتجسس. ولم يورد أي تفاصيل عن ذلك الشخص. وأكد “التجسس التركي لا مكان له في النمسا. لا مكان للنفوذ التركي على الحريات والحقوق الأساسية في النمسا. سنحارب بضراوة من أجل ذلك”. يواجه اتحاد الأئمة الأتراك انتقادات في النمسا وألمانيا بسبب قربه من الحكومة التركية يواجه اتحاد الأئمة الأتراك انتقادات في النمسا وألمانيا بسبب قربه من الحكومة التركية وتفحص النمسا، منذ وقت، ملفات رفعها نائب عن حزب الخضر بيتر بيلز، يتهم فيها فرع الاتحاد في النمسا بالتجسس لصالح أنقرة، مؤكدا حيازته معلومات تثبت ضلوع اتحاد الأئمة الأتراك في مراقبة عناصر من جماعة “خدمة” إضافة إلى أكراد وصحافيين معارضين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وسياساته. وتوترت العلاقات بين النمسا وتركيا بسبب مساعي المستشار النمساوي المحافظ سيبستيان كورتس إلى عرقلة محاولة تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، والحد من نفوذ أنقرة على الجالية التركية الكبيرة في النمسا. ويواجه اتحاد الأئمة الأتراك “ديتيب” انتقادات في النمسا وألمانيا بسبب قربه من الحكومة التركية، ويعتبره ناقدون اليد الطولى للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ويُشتبه في أن عددا من أئمة ديتيب يتجسسون على معارضي أردوغان وينددون بهم بتعليمات من أنقرة، حيث ترسل رئاسة الشؤون الدينية التركية “ديانت” كافة أئمة “ديتيب”، وعددهم نحو 900 إمام، وتدفع لهم رواتبهم.
مشاركة :