برلين - وكالات، «الجزيرة نت» - فتحت النيابة الفيديرالية الالمانية تحقيقا ضد مجهول في اطار الشبهات بالتجسس الموجهة الى تركيا التي قد تكون راقبت انصار الداعية فتح الله غولن في المانيا.واعلنت الناطقة باسم النيابة فروك كوهلر، امس، ان «نجاح تحقيقنا سيكون رهنا الى حد كبير بالمعلومات التي تسلمنا اياها سلطات مكافحة التجسس الالمانية» فيما تحوم شبهات حول قيام انقرة بالتجسس على 300 شخص ومنظمة في المانيا تعتبر مقربة من حركة غولن التي تتهمها السلطات التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة الصيف الماضي.وكان وزير الداخلية في مقاطعة ساكسونيا السفلى بوريس بيستوريوس، اتهم تركيا في وقت سابق بممارسة تجسس «لا يحتمل وغير مقبول» في المانيا على مؤيدي غولن.وقال في تصريحات صحافية: «بالنسبة الى سلوك السلطات التركية، علينا ان نقول بوضوح تام (...) انه ينم عن خوف من المؤامرة يمكن وصفه بأنه مرضي».من ناحيته، اتهم رئيس البرلمان الألماني، نوربرت لامرت، القيادة التركية بالانقلاب على الديموقراطية.وقال خلال فعالية للكتلة اليسارية في البرلمان الألماني، امس، إن«ما يخطط له الرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة التركية هو تحول نظام هش بشكل لا لبس فيه ولكنه ديموقراطي إلى نظام استبدادي».الى ذلك، أوضح بيان للسفارة التركية بواشنطن أن«أنقرة تتعاون مع السلطات الأميركية، وتنسّق معها في إطار معاهدة تسليم المطلوبين والموقعة بين تركيا والولايات المتحدة».وذكر البيان أن وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو قدم خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، مزيدا من الوثائق لوزير العدل الأميركي جيف سيشنز للتعجيل بـ«ترحيل غولن»، الذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا.
مشاركة :