واشنطن- فجر قرار الولايات المتحدة باعتزامها رفع حظر توريد الأسلحة المفروض على قبرص غضبا تركيا واسعا في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وأنقرة توترا غير مسبوق. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة سترفع الحظر المفروض على قبرص منذ 33 عاما وستعمل على تعزيز تعاونها الأمني مع نيقوسيا. وأضاف بومبيو على تويتر “قبرص شريك رئيسي في شرق البحر المتوسط… سنرفع القيود المفروضة على بيع معدات وخدمات دفاعية غير فتاكة لجمهورية قبرص في السنة المالية القادمة”. ويأتي القرار وسط تصاعد التوتر في شرق المتوسط بين تركيا واليونان، العضوين في حلف شمال الأطلسي في وقت تواصل فيه أنقرة انتهاك المياه الإقليمية لليونان وقبرص في شرق البحر المتوسط رغم تصاعد موجة التحذيرات الدولية والأوروبية التي تدعوها إلى إيقاف أنشطة التنقيب غير القانونية. وأبدى الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في تغريدة على تويتر ترحيبه بهذه الخطوة بعد مكالمة هاتفية مع بومبيو. وفي رد فعلها انتقدت أنقرة قرار قرار الولايات المتحدة رفع حظر السلاح عن قبرص واعتبرت أن من شأنه "زيادة خطر حدوث اشتباك في المنطقة". ووصف نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي الأربعاء في تغريدة على موقع تويتر، القرار الأميركي بأنه "تكرار للأخطاء التي ارتكبتها أوروبا في الجزيرة". وقالت وزارة الخارجية التركية إن القرار “يتجاهل التكافؤ والتوازن” في الجزيرة وإن أنقرة تتوقع من شريكتها في حلف شمال الأطلسي “مراجعة” القرار. وأضافت في بيان “وإلا ستتخذ تركيا، كدولة ضامنة، الخطوات اللازمة تماشيا مع مسؤوليتها القانونية والتاريخية لضمان أمن القبارصة الأتراك”. وفرضت واشنطن قيودا على نقل الأسلحة إلى قبرص في عام 1987 لتشجيع جهود إعادة توحيد الجزيرة وتجنب سباق للتسلح هناك.