مسلسل اعتقال الصحافيين في كردستان العراق يتواصل باحتجاز مدير قناة | | صحيفة العرب

  • 9/3/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

السليمانية (العراق) - اعتقلت السلطات الأمنية في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق مدير قناة “إن.آر.تي” شوان عادل، بينما لا تزال التنديدات الدولية مستمرة باعتقال عدد من الصحافيين خلال الأسبوعين الماضيين في الإقليم. وأظهر مقطع مصور وثقته كاميرات المراقبة في مبنى قناة “إن.آر.تي”، قدوم القوة الأمنية ودخولها إلى المبنى لاعتقال عادل، ويظهر في المقطع وهو يرافق عناصر الأمن إلى سيارة الشرطة، من ثم التحرك والتوجه إلى الجهة المعنية. ويقول صحافيون إن استهداف القناة والعاملين فيها مستمر بعد كشفها قضايا فساد مرتبطة بأحزاب سياسية، وأغلب القضايا الموجهة ضدهم كيدية ولتصفية حسابات السياسيين مع القناة. وأفاد محامي القناة، في توضيح الأربعاء، أن شوان عادل صادرة بحقه مذكرتا قبض، الأولى تعود إلى عام 2017 عن قضية شاناز إبراهيم أحمد العضو القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، تنص على التشهير باسمها عن شراكتها في مشروع سكني بمدينة السليمانية، وأكد المحامي أن “شاناز إبراهيم لم تقدم حتى اللحظة أي دليل حول القضية إلى المحاكم”. وأضاف “أن القضية الثانية تتعلق باستخدام مقطع فيديو، لشخص قام بنشره على يوتيوب ولا يعود المقطع إلى أي شخص أو مؤسسة إعلامية”. وأوضح أن “قناة ‘إن.آر.تي’ قامت باستخدام المقطع المصور، وذلك لعدم وجود أي نص قانوني يمنع استخدام الفيديوهات من منصات التواصل الاجتماعي”. مقطع مصور يوثق اعتقال مدير القناة شوان عادل من قبل قوة أمنية اقتحمت مبنى القناة وتدعو سلطات الإقليم إلى تعليق نشاط “إن.آر.تي” منذ عدة أشهر، وباشرت إجراءات قانونية ضد القناة، التي أقدمت على إغلاق مكتبها في كل من دهوك وأربيل في 20 أغسطس، حيث تتهم حكومة الإقليم إدارة القناة بالمساهمة في “التشجيع على ارتكاب انتهاكات وبث الفوضى وتعكير صفو إقليم كردستان”. وقد تم تحديد موعد الجلسة الأولى في 9 سبتمبر المقبل. وإلى جانب اعتقال مدير القناة، اعتقلت السلطات ثلاثة صحافيين أحدهم مراسل للقناة والإثنان الآخران صحافيان مستقلان دون توجيه أي تهمة إليهم، وفق ما ذكرت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق. ويوجد الصحافي أحمد زخوي، مراسل القناة، قيد الاحتجاز منذ 19 أغسطس، عندما اعتقله عناصر الأسايش (جهاز المخابرات الكردية) في بلدة زاخو، قرب الحدود التركية، علماً أن أخباره انقطعت عن أسرته منذ ذلك التاريخ. وأوضحت منظمة مراسلون بلا حدود، أن مراسل قناة “إن.آر.تي” كان يغطي مظاهرة للسائقين ضد دخول نظرائهم الأتراك إلى الإقليم عبر معبر إبراهيم الخليل الحدودي. وبعدما منعته القوات الأمنية من التصوير وصادرت معداته، واصل زخوي التغطية من خلال تصوير الأحداث عبر هاتفه الذكي.

مشاركة :