الجزائر - أعربت نقابة الصحافيين الجزائريين عن دهشتها واستنكارها لاعتقال الصحافي الرياضي رشيد بلعربي، أثناء تغطيته لمسيرة سلمية نظمها أنصار نادي المولودية المحلية للمطالبة بشركة وطنية تتولى تسيير نادي الحمراوة. وطالبت النقابة في بيان صحافي بالإفراج الفوري عن بلعربي، المتخصص في الأخبار الرياضية في جريدة ليبرتي، مشيرة إلى أن حرية الصحافة والتعبير مكفولة ومحمية بموجب الدستور، ولا يمكن لأي شيء أن يبرر الاعتقال ولا السجن، ولا أي عائق من أي نوع، يمنع الصحافي من ممارسة مهنته. ويتزامن اعتقال بلعربي مع الاحتجاجات المتواصلة على تدهور حرية الصحافة في البلاد باعتقال صحافيين وناشطين ومدونين وأبرزهم خالد درارني الذي تلقى قضيته صدى دوليا، وتحول إلى رمز للنضال ضد الانتهاك بحق الصحافيين في الجزائر. وأعربت الصحافية كنزة خطوب، أثناء مشاركتها في احتجاج بالعاصمة الجزائرية، “نحن في بلد ديمقراطي لا دكتاتوري ولا نفهم سبب هذه الأحكام الجائرة وهذا التسيير الدكتاتوري. نحن نطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين ونريد أن نعيش في بلد ديمقراطي يحترم حرية التعبير ويحترم الرأي الآخر”. وأفادت نقابة الصحافيين في بيانها بأن الجزائر دولة رائدة في مجال حرية التعبير والصحافة في منطقة شمال أفريقيا، ولا يمكنها أن تتخلى عن هذه المكاسب التي انتزعتها بشدة أجيال من الصحافيين والنشطاء على حساب تضحيات هائلة وسنوات من النضال ضد التعسف والاستبداد والإرهاب.