اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم (الأربعاء) أن محاولات الولايات المتحدة لاستخدام "آلية الزناد" لإعادة العقوبات الأممية ضد طهران "تصرف عبثي وصبياني". وقال روحاني خلال اجتماع الحكومة اليوم، إن الأمريكيين بدأوا منذ عامين ونصف مسارا بهدف إركاع الحكومة والشعب الإيراني أمام مطالبهم غير المشروعة بواسطة فرض الضغوط الاقتصادية إلا أنه اتضح لهم بأن هذا الامر غير ممكن. وأضاف روحاني وفقا لما ذكرت وكالة أنباء (فارس) شبه الرسمية "بطبيعة الحال، فقد كانت الضغوط من الناحية الاقتصادية كبيرة وفرضت عبئا كبيرا على الشعب من الناحية المعيشية إلا أن الجميع، شعبا وحكومة ودولة، تحملوا هذا العبء وتحققت معجزة تاريخية في الواقع". وأكد روحاني أنه لا دولة في العالم تصورت أن تتحمل الجمهورية الإسلامية مثل هذه الضغوط إلا أنها قاومت وحافظت على استقلالها وحريتها ومبادئها وحقوقها. وفي إشارته إلى الهزائم الأمريكية المتلاحقة غير المسبوقة في مجلس الأمن الدولي تجاه إيران، قال روحاني إن هذا الأمر هو منقطع النظير في التاريخ السياسي والأمم المتحدة، لافتا إلى أن محاولات الولايات المتحدة لاستخدام "آلية الزناد" لإعادة العقوبات الأممية ضد طهران "تصرف عبثي وصبياني". وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الخميس الماضي إعادة العقوبات الدولية على إيران بحلول منتصف ليل 20 سبتمبر الجاري، وذلك بعدما أعلن مجلس الأمن عدم نيته التحرك لدراسة الطلب الأمريكي تفعيل آلية الزناد المنصوص عليها في القرار 2231. وردا على ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده "13 عضوا في مجلس الأمن بمن فيهم رئيس المجلس، أعلنوا أن واشنطن لا تمتلك أي أساس شرعي لتتخذ خطواتها استنادا إلى قرار 2231، لأنها ليست طرفا في الاتفاق النووي". وأضاف المتحدث أن عقارب الساعة تتحرك فقط في عالم بومبيو الخيالي الموازي. وتم منح آلية الزناد للمشاركين في الاتفاق النووي لعام 2015 بين القوى العالمية الكبرى وإيران، في حال انتهاك طهران له. ويمكن لأي دولة طرف في الاتفاق النووي أن تلجأ إلى الآلية لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، غير أن الولايات المتحدة أعلنت في العام 2018 بشكل أحادي الانسحاب من الاتفاق النووي.
مشاركة :