متطوعون بالتجارب السريرية: لبينا نداء الوطن وهدفنا خدمة الإنسانية

  • 9/3/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من الشباب المتطوعين في التجارب السريرية للقاح فيروس كورونا على أهمية المشاركة، التي تعد مبادرة داعمة للجهود الوطنية لمكافحة الجائحة، معتبرين أن مشاركتهم واجب وطني وعلى الجميع المساهمة فيه، وأمانة يجب تحمّلها تلبية لنداء الوطن وخدمة للإنسانية والعالم. مؤكدين في حديث خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) على ثقتهم بجهود مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، التي جعلت صحة وسلامة المواطنين والمقيمين أولوية قصوى، مبينين أن كوادر الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا ووزارة الصحة يعملون بأعلى معايير الكفاءة والاحترافية، ومؤكدين أن مشاركة أعضاء من الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا واستشاريين من الأطباء بوزارة الصحة وأفراد أسرهم في هذه التجارب يعطي ضمانة لسلامة إجراءاتها، مستبشرين بوصفها إنجازاً جديداً يضاف لرصيد مملكة البحرين . إلى ذلك أكدت نورة البلوشي؛ متطوعة شابة (28 عاما) أهمية مشاركة الشباب في هذه التجارب انطلاقاً من الواجب الوطني والإنساني، لافتة إلى أهمية المشاركة الإيجابية في إنجاح مهام الفريق الوطني الطبي الذي عمل ولا يزال بجهد وإخلاص كبير لضمان صحة المواطنين والمقيمين، مؤكدة أهمية تشجيع الشباب على المشاركة وتلبية نداء الواجب. ووصفت البلوشي تجربتها بأنها “جميلة”، وقالت: “لم أكن وحدي؛ بل كنت واحدةً من مجموعة شباب، اتفقنا أن نلبي النداء وأن نتطوع من أجل إنجاح هذه التجارب، وعليه كان القرار جماعياً انطلاقاً من محبتنا لهذا الوطن”. وعن أهمية اتخاذ قرار المشاركة قالت: ” نلبي أي نداء للوطن، وأي خطوة تريدها البحرين سنكون دائماً في الصفوف الأمامية”. وأكدت نورة على المعاملة الاستثنائية من الفريق الطبي وقالت: “كانت معاملتهم ممتازة، وشهدنا كمتطوعين الترتيب والتنظيم الكبير في مركز المعارض، فالكوادر الطبية تعمل بحس وطني عالي جداً، ولمسنا الوطنية والجهود الكبيرة المبذولة من قبل العاملين في المجال الصحي، فهم فعلاً جنود الوطن المخلصين للتصدي لجائحة كورونا”. ودعت البلوشي إلى أهمية تلبية نداء الواجب باعتباره واجباً وطنياً على الجميع المشاركة فيه من منطلق المسؤولية والتفاعل الإيجابي، وقالت: “على الجميع تلبية الدعوة التي أطلقتها وزارة الصحة للمشاركة في التجارب السريرية للقاح، ويجب التعاون والتطوع من أجل المصلحة الوطنية وعدم التردد اطلاقاً، فلكل شيء سلبياته وإيجابياته، ولكن العملية برمتها تتم تحت إشراف الكادر الطبي المشهود له بالمستوى العالي والكفاءة”. المشاركة تجسيد للوطنيةومن جانبه أوضح محمد عبدالجليل؛ موظف (35 عاماً) أن قرار مشاركته في التجارب السريرية يعتبر قراراً إيجابياً وصفه (بالخروج من السلبية)، مؤكداً أن تلبية نداء وزارة الصحة هو تلبية لنداء الوطن وينم عن حس عالي بالمسؤولية والوطنية التي يتمتع بها أهل البحرين. وأضاف أن قرار المشاركة جاء كردة فعل لما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي إذ رصد العديد من الرسائل غير الصحيحة، فجاء قراره بالمشاركة الشخصية واكتشاف التجربة التي أوضحت الحقيقة، وحسب وصفه ” كانت التجربة مريحة وسهلة وبسيطة ولا تستدعي القلق”، وأضاف: “من غير المنطقي أن تتبنى وزارة الصحة أمراً ضد المواطنين، فثقتنا بالمسؤولين الذين اتضح حجم العمل الذي يقومون به كبيرة جداً، وما تلبية نداء المشاركة في التجارب السريرية إلا تعاون وحس وطني يجب القيام به”. وأكد محمد عبدالجليل على مسؤولية النشطاء الاجتماعيين لتشجيع الناس على المشاركة، وعدم تداول ونشر أخبار مغلوطة لا تمت للحقيقة بصلة، وقال: “جربت بنفسي، ولم أشعر بشيء من الأعراض الجانبية التي تم توضيحها لي، فمنذ لحظة دخولي مركز المعارض استشعرت النظام العالي في التعامل من الاستقبال وصولاً إلى شرح أهمية التطعيم بالتفصيل وما قد يترتب عليه من أعراض أو نتائج وصولاً إلى أخذ التطعيم والخروج بكل يسر وسهولة”، وختم حديثه بالتأكيد على أهمية المشاركة الإيجابية في كل ما من شأنه ضمان صحة الفرد والوطن. تفعيل كلمة (فداء للوطن)وفي رأي آخر؛ أكد المتطوع الشاب جاسم عامر أن قرار المشاركة في التجارب السريرية يعتبر قراراً صائباً، داعياً إلى التأمل في فكرة المسؤولية الوطنية التي تترجم إلى أفعال وممارسات على أرض الواقع، فهي ليست كلاماً يقال فقط، مبيناً أهمية اتخاذ القرار الصحيح بالمشاركة الإيجابية في أي أمر من شأنه القضاء على جائحة كورونا التي تشهدها مملكة البحرين والعا…

مشاركة :