أبوظبي في 3 سبتمبر/ وام/ بدأت مؤسسة الإمارات، - هي مبادرة وطنية مستقلة تعمل بالشراكة مع القطاعين العام والخاص لترسيخ المسؤولية المجتمعية ورفع كفاءات الشباب -.. بالتعاون مع فريق "تضافر" التطوعي لتنفيذ مبادرتي "سلامة مقدمي الرعاية" و"لايف كير"، اللتان تهدفان إلى التركيز على إيجاد حلول لتحديات الوصول إلى المرضى وتقديم الرعاية الطبية لهم، والإدارة الكفؤة للموارد الطبية، وضمان سلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية. وتدير مؤسسة الإمارات المبادرتين بالتعاون مع فريق "تضافر"، وهم مجموعة غير ربحية من المتطوعين يقدمون الاستشارات في مجالات الرعاية الصحية والخدمات الاستراتيجية. وتهدف الشراكة إلى توحيد الخبرات المحلية لتنفيذ المبادرات ذات الأهمية القصوى للمجتمع في الوقت الذي تواجه فيه الدولة وباء عالميا. وستقدم هيئة المساهمات المجتمعية "معاً" الدعم المالي لضمان نجاح مبادرة "سلامة مقدمي الرعاية" وتأسست هيئة "معاً" في عام 2019 من قبل دائرة تنمية المجتمع في إمارة أبوظبي بهدف تعزيز ثقافة التعاون والشراكة التكاملية بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني. وبالاستناد إلى الشراكات الناجحة التي أُقيمت خلال السنوات السابقة، تعاونت مؤسسة الإمارات مع الهيئات ذات الصلة لضمان تنفيذ المبادرتين بنجاح. وتشمل هذه الهيئات دائرة الصحة في أبوظبي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، ومدينة الشيخ خليفة الطبية، والشركة الوطنية للضمان الصحي "ضمان". وتهدف مبادرة "لايف كير" إلى تمكين المستشفيات ومقدمي الرعاية من توفير رعاية طبية عن بعد لمرضى فيروس كورونا المستجد الخاضعين للعزل سواء في المنزل أو في أماكن أخرى ومن شأن ذلك أن يساعد المستشفيات على إدارة المزيد من الحالات بكفاءة، وتخفيف العبء على مقدمي الرعاية، واستخدام عدد أقل من الأسِرَّة في المستشفيات، والحد من التفاعلات الجسدية مع المرضى. ويسهم ذلك أيضاً في تطوير نموذج متكامل للرعاية الطبية ومنصة تكنولوجية لمتابعة المرضى بكفاءة عن بُعد. وتقبل المبادرة كافة أنواع الدعم من المؤسسات التي ترغب في الإسهام في إنجاحها. وتهدف مؤسسة الإمارات وفريق "تضافر" من خلال مبادرة "سلامة مقدمي الرعاية" إلى رعاية وتمويل أجهزة ومعدات مقدمي الرعاية، حيث تشترط الجهات التنظيمية اتباع أعلى معايير الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة مقدمي الرعاية. وفي هذا السياق، فإن الحل المقترح يكمن في استخدام الغطاء الطبي أثناء التعامل المباشر مع مرضى "كوفيد-19"، وفي وحدات العناية المركزة، والمعامل. وينطبق هذا الإجراء على مقدمي الرعاية الذين يتعاملون مع المرضى، وتحدده سياسات مكافحة العدوى في المستشفيات، ومن المتوقع أن يُقلل استخدام الغطاء الطبي معدلات الإصابة بين مقدمي الرعاية أو القضاء عليها، ما يسهم في تعزيز قدرة المستشفيات على علاج المزيد من المرضى بأمان، بالإضافة إلى تعزيز الثقة بالنفس وهدوء مقدمي الرعاية أثناء القيام بمهامهم. ومن المقرر أن تكون مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي المستفيد الأول من مبادرتي "لايف كير" و "سلامة مقدمي الرعاية". وتركز الحلول على توفير أداة تكنولوجية لدعم توفير الرعاية الطبية عن بُعد، وربطها بلوحة متابعة مركزية في المستشفيات، ما يضمن استخدام أكثر كفاءة للموارد مع الحالات الحرجة التي تحتاج إلى التواجد بالمستشفى لتلقي العلاج من قبل مقدمي الرعاية، والذين يلتزمون، وتتم حمايتهم بأعلى معايير السلامة. وقال مهنا المهيري، الرئيس التنفيذي للعمليات لدى مؤسسة الإمارات.. " يواجه العالم تحديا كبيرا، وشهد تغييرات مفاجئة وغير متوقعة. ولكننا في دولة الإمارات أظهرنا كفاءة عالية وفكرا جديدا يتماشى مع توجيهات قيادتنا الرشيدة في تعزيز قيم التعاون والتضامن المترسخة في ثقافتنا. حيث تعتزم مؤسسة الإمارات من خلال التعاون مع فريق تضافر والهيئات الأخرى إلى تحقيق تقدم هام في مجال متابعة المرضى عن بُعد، والذي سيؤثر إيجابياً على مستقبل الرعاية الطبية في الدولة . كما نهدف من هذا التعاون إلى الاستفادة من الخبرات الطبية المتنامية التي تمتد لعقود من الزمن لمساعدة المستشفيات على إيجاد نموذج لتوفير الرعاية الطبية عن بُعد مما يساعد المرضى على التغلب على الفيروس، ويحافظ على سلامة مقدمي الرعاية خلال هذه الأوقات العصيبة". من جانبها، قالت شما الجابري، مؤسسة وعضوة في فريق "تضافر".. " لأننا مبادرة تعاونية مشتركة ومحلية متعددة التخصصات أُطلقت لتوفير استشارات وخدمات استراتيجية في مجال الرعاية الطبية، فنحن ندرك أهمية وضرورة الاستجابة السريعة والكفؤة للمواقف التي تشكل عبئاً على نظام الرعاية الصحية ولأن آثار جائحة كوفيد-19 ستظل مستمرة لفترة ، فأي شيء يمكننا تقديمه لتخفيف حدة الأثار السلبية على العاملين في المجال الطبي يعتبر أداةً أخرى في عملية مكافحة الفيروس". وأضافت " من خلال شراكتنا مع مؤسسة الإمارات، نحن نستفيد من خبراتهم لخدمة المجتمع من خلال المشاركة الإيجابية والفعالة. وإن مبادرتا "لايف كير" و"سلامة مقدمي الرعاية" تساعدانا على الوفاء بالتزامنا بتحسين حياة أفراد المجتمع الإماراتي الذين يحتاجون إلى الكفاءة في المسائل ذات الصلة بالرعاية الصحية".