اشتكى سواق حافلات الأجرة من عدم وجود بوادر إيجابية في العمل على إيجاد حل لمشكلتهم الرئيسة المتمثلة في منعهم من دخول المحطات الرئيسية للنقل العام وسط تزايد العقبات أمامهم. وذكر السواق أنه مضى أكثر من شهرين منذ قمنا باجتماع لتسوية الأمور حول منعنا من دخول المحطات الرئيسية والتضييق علينا من قبل شركة النقل العام الجديدة، لكن إلى الآن لم نجد تقدما في هذا الشأن إذ بقت الأمور على حالها منذ ذلك الوقت. وأشار السواق إلى أن ظروف العمل الحالية رديئة للغاية حيث إنهم لا يجدون عددا كافيا من الركاب لإيصالهم في الوقت الذي تعمد فيه الشركة إلى زيادة أسطولها من الباصات علاوة على الامتيازات المتتالية التي تقوم بتقديمها. وأوضح أحد السواقمنذ أن تم منعنا من دخول المحطات الرئيسية صار من الصعب علينا الحصول على ركاب وبالتالي فإننا نضطر إلى الانطلاق بعدد محدود منهم لا يغطي تكاليف الرحلة بتاتاً. وتابعصارت الأمور أكثر تعقيداً بالنسبة لنا بعد أن قامت شركة النقل العام بزيادة عدد باصاتها لأكثر من 140 باصاً بعد أن كان عددهم لا يزيد عن 50 في الشركة السابقة، وهو ما يعني تضاؤل إمكانية الحصول على عدد جيد من الركاب، بل أن ما زاد الأمر سوءاً أن الشركة اعتمدت نظام التذاكر اليومية بسعر زهيد وهناك أقاويل باعتماد تذاكر أسبوعية كذلك لتمكن ممتلكها من الذهاب لأي مكان في البحرين. ولفت السواق إلى أنعدد سائقي حافلات الأجرة حوالي 120 شخصا يعولون 120 عائلة في ظل التزامات المعيشة فإن الأمور باتت صعبة جداً علينا، بعض أبنائنا يدرسون في الخارج ويحتاجون مصاريف لدراستهم في الوقت الذي صار من الصعب علينا فيه توفير أهم المستلزمات المعيشية اليومية فكيف نوازن بين كل هذه المتطلبات؟. وقال السواق إنهم يفكرون بمعاودة الاعتصام أملاً في التفات المسئولين المعنيين بالمشكلة، وقالواعندما اعتصمنا في المرة السابقة تم منعنا بعد فترة وجيزة لكنها على الأقل آتت ثمارها بتحريك الرأي العام ووصول صوتنا للمعنيين، ولهذا فإننا نفكر في معاودة الاعتصام كحل أخير لحل مشكلتنا فالأمور باتت لا تطاق والوضع لا يحتمل أكثر مما نحن فيه.