القاهرة: «الخليج» «متحف جمال عبد الناصر» من أهم المتاحف المصرية؛ نظراً لأهميته السياسية والاجتماعية والسياحية؛ ويضم متعلقات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أحد أهم الشخصيات السياسية العربية والعالمية في القرن العشرين، وقائد ثورة يوليو/تموز 1952؛ حيث غيّر شكل الحياة السياسية في مصر ومعظم البلدان العربية والإفريقية. يقع المتحف في منطقة منشية البكري بالقاهرة، وفي منزل عبد الناصر الذي عاش فيه هو وأسرته، وتبلغ مساحة المتحف 13 ألفاً و400 متر، تتضمن مبنى من دورين على مساحة 1300 متر، أما باقي المساحة فعبارة عن حديقة واسعة.يضم المتحف عدداً من الوثائق السياسية المهمة، وكذلك المقتنيات الشخصية للزعيم المصري، وصوره الشخصية والعائلية والكاميرا التي كان يحب التصوير بها؛ خاصة التصوير السينمائي، التي صور بها المناسبات العائلية مع أسرته وأقاربه.كما كان يمتلك شاشة للعرض السينمائي في منزله. كما يضم المتحف مجموعة نادرة من صور عبد الناصر وملابسه والأوسمة والنياشين والهدايا التذكارية التي حصل عليها، إضافة إلى الأثاث المنزلي الذي كان يستخدمه هو وأسرته، ومنها غرفة المعيشة، وغرفة المكتب، وغرفة الصالون وغرف النوم الخاصة به وبالعائلة. مخاطبة الأسرة توضح سها أحمد، مديرة المتحف، أن المتحف افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي في 28 سبتمبر/أيلول 2016 في الذكرى السادسة والأربعين لوفاة عبد الناصر الذي توفي في 28 سبتمبر/أيلول 1970، وبدأ التفكير في إنشاء المتحف عام 2011، وأُجريت الدراسات، وتمت مخاطبة الأسرة التي وافقت على تقديم كل متعلقاته الشخصية، وبدأ العمل على تحويل المنزل إلى متحف، بعد ترميمه، فقد ظل المبنى مهجوراً منذ وفاة تحية عبد الناصر زوجة الزعيم الراحل، ثم بعد ذلك كانت هناك مرحلة لتجهيز البيت لعملية العرض المتحفي.ونفذ جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة المصرية جميع عمليات الإنشاء والترميم، وما يتضمنه ذلك من أثاث ومنقولات والتي تمت إعادتها إلى حالتها الأصلية كجزء من سيناريو العرض المتحفي.تضيف: تعتمد فكرة سيناريو العرض على تناول شخصية وسيرة الزعيم المصري.والمنزل يضم قاعات رئيسية ومكتبة والصالونات الملحقة بالبيت، إضافة إلى غرفة نوم الرئيس، وغرفة المعيشة، وصالونين بالدور الأرضي. ومتعلقات الرئيس الشخصية.والمقتنيات الرسمية للرئيس الراحل مثل: الأوسمة والنياشين والخطابات المتبادلة بينه وبين زعماء العالم.وهناك عرض متحفي لأهم الأحداث التاريخية التي شارك فيها عبد الناصر وكان له دور مؤثر فيها، مثل ثورة يوليو 1952، والأحداث السياسية والاجتماعية التي مهدت للثورة. ثم ينتقل الزائر إلى الدور الأول، فيتابع سيرة عبد الناصر عبر تسلسل زمني للأحداث مثل السد العالي والمعركة السياسية التي قادها لبنائه، وتأميم قناة السويس، وما استتبعها من العدوان الثلاثي على مصر، وكذلك الوحدة بين مصر وسوريا، التي انتهت بالانفصال عام 1963، وكذلك حرب 1967، وينتهي هذا المسار بمشهد جنازة ناصر في سبتمبر 1970، ويتم ذلك كله في صورة عرض «سينوغرافي» أشبه بالعرض السينمائي، ما يوحي بأن الزائر مشارك في الأحداث التي يراها معروضة أمامه. أوسمة ونياشين هناك قاعة خاصة بالأوسمة والنياشين تضم 75 وساماً ونيشاناً كلها من الذهب الخالص، وبعضها من الذهب والألماس من دول العالم المختلفة، وهناك بعض الأوسمة الخاصة بزوجة الرئيس الراحل تحية عبد الناصر حصلت عليها في حياته.كما يضم المتحف مكتبة متخصصة تحتوي على آلاف الكتب والأبحاث الخاصة بتاريخ الزعيم الراحل، وخطبه المسموعة والمرئية.كما يضم المتحف نص قرار تأميم قناة السويس في 1956، وخطاب التنحي الذي ألقاه عبد الناصر عام 1967، والتقرير الطبي لوفاته أيضاً في سبتمبر/أيلول 1970. ويضم المتحف بعض المقتنيات الخاصة التي كانت مهداة لعبد الناصر من القادة العرب، فهناك جزء من كسوة الكعبة هدية من العاهل السعودي- وقتها- الملك فيصل، كما توجد بعض الهدايا المصنوعة من العاج المهداة من بعض القادة الأفارقة.ومن الصور النادرة التي يضمها المتحف صورة للمنزل الذي ولد فيه عبد الناصر عام 1918 بحي باكوس بمدينة الإسكندرية، كما يضم المتحف عدداً كبيراً من المقتنيات الشخصية للرئيس الراحل ومنها البزة العسكرية الخاصة بالزعيم الراحل وملابس الإحرام والنظارة المعظمة والراديو الذي كان يستمع من خلاله إلى إذاعات العالم.إضافة إلى «ماكيت» لقناة السويس، وآخر لمشروع السد العالي، والذي يعد أهم مشروعات عبد الناصر.كما يوجد في المتحف علم مصر الذي تم سفره مع مركبة الفضاء الأمريكي «أبوللو» والذي أهداه له الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون.ويضم المتحف تمثالين لعبد الناصر، وبعض العملات والطوابع باسمه، وبعض المجلات الأجنبية التي احتوت أغلفتها على صور الزعيم الرحل.