أوغلو: تصعيد تركيا في «المتوسط» ينذر بمواجهة عسكرية

  • 9/4/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو لرويترز: إن تركيا تجازف بالدخول في مواجهة عسكرية شرقي المتوسط لأنها تعطي للقوة العسكرية أولوية على الدبلوماسية. وانتقد داود أوغلو ما وصفه بالميل إلى الاستبداد في ظل نظام الرئاسة التنفيذية الجديد في تركيا واتهم الحكومة بإساءة إدارة سلسلة من التحديات من بينها الاقتصاد وتفشي فيروس كورونا والتوتر المتصاعد في شرق البحر المتوسط. وكانت تركيا قد أرسلت الشهر الماضي سفينة ترافقها فرقاطات للتنقيب عن النفط والغاز في منطقة تابعة لليونان فيها في خطوة وصفتها أثينا بأنها غير مشروعة. وهناك خلاف بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي بخصوص مدى الجرف القاري لكل منهما والمناطق الاقتصادية الخالصة لهما في البحر. وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على تركيا. وألقى تصادم سفينة بحرية تركية بأخرى يونانية الشهر الماضي الضوء على احتمالية التصعيد العسكري. وقال داود أوغلو: إن أنقرة لديها تظلمات حقيقية بشأن مطالب اليونان بالأحقية في عشرات الآلاف من الكيلومترات المربعة في البحر وصولاً إلى ساحل تركيا على البحر المتوسط لكن النهج الذي يتبعه أردوغان ينطوي على مجازفات شديدة. وأضاف في مقابلة: "للأسف حكومتنا لا تقدم أداء دبلوماسياً لائقاً". وقال: إذا كانت اليونان وتركيا تفضلان "استعراض القوة" على الدبلوماسية فإنه قد تنشب أزمة في أي وقت وتتصاعد. وقال داود أوغلو: إنه ينبغي على تركيا أن تقول للاتحاد الأوروبي بوضوح "دعونا نجلس ونتبادل الآراء". وأضاف أنه يتعين على أنقرة الجلوس مع اليونان "لمناقشة كل الأمور ووقف تصعيد التوتر". وأوقفت أنقرة عملية التفاوض مع أثينا احتجاجاً على ترسيم اليونان حدودها البحرية مع مصر، ولم تحقق زيارة وزير الخارجية الألماني لكل من تركيا واليونان الأسبوع الماضي نجاحاً على ما يبدو. وسيناقش زعماء الاتحاد الأوروبي الخلاف في وقت لاحق هذا الشهر وقد يتخذ الاتحاد الأوروبي مزيداً من الإجراءات ضد تركيا. وأثناء توليه منصب وزير الخارجية التركي من العام 2009 إلى العام 2014 ثم رئاسة الوزراء للعامين التاليين، عمل داود أوغلو على تقوية علاقات بلاده ونفوذها في البحر المتوسط والشرق الأوسط. لكن جرى تعليق المحادثات التي استمرت لسنوات مع اليونان في العام 2016 وخرجت استراتيجية داود أوغلو تجاه الشرق الأوسط عن مسارها في خضم انتفاضات الربيع العربي عند انهيار العلاقات مع سورية ومصر بسبب دعم أنقرة لجماعة الإخوان الإرهابية. وحزب المستقبل بزعامة داود أوغلو واحد من حزبين انشقا عن حزب العدالة والتنمية. ولم يحقق أي منهما نسباً في خانة العشرات في الانتخابات التي جرت مؤخراً لكن ما حققه الحزبان من تقويض للدعم الذي يحظى به حزب العدالة التنمية يجعل سعي أردوغان لكسب الأغلبية في الانتخابات المقررة العام 2023 أكثر صعوبة.

مشاركة :