"عزّي لحال محمد كل ما قِضَبْ فاسدْ طلع لُهْ فاسدٍ غيرُه". بهذه الكلمات عبّرت أُمي عن مشاعرها تجاه الأمير محمد بن سلمان، فكُلما تم القبض على فاسد ظهر فاسدٌ آخر.. هذا ما فكّرت به أُمي، لاعتقادها أن الفساد يجب أن ينتهي مع نهاية خلية واحدة، وكم نتمنى جميعاً أن تكون أمنية أُمي واقعاً، لكن هؤلاء الأشرار ما زال بعضهم يعتقد أنه يمكنه النجاة بأفعاله..فالحقيقة التي يعرفها الجميع أنه لا قيمة للوطن في قلوب الفاسدين، همهم الأول كيف يسرقون ثرواته وكأن لهم وطناً آخر سيستقبلهم عندما يسرقون!!كيف لإنسانٍ نشأ وترعرع في هذه الأرض أن يملك القُدرة على خيانتها وخُذلانها !!عندما تحصل على فرصة لخدمة هذا الوطن يجب أن تعلم أن هذا الأمر تكليف لك وليس تشريفاً وأنك مؤتمن على حماية مُقدرات هذا الوطن وليس على سرقته..إن الحرب على الفساد والتي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لن تضع أوزارها وفي بلادنا من ما زال يعتقد أن منصبه سيحميه من المُحاسبة أو مكانته الاجتماعية، ولن تنجو يدٌ شاركت بالفساد من الإمساك بها..سُمعة هذا الوطن تقوم على مبدأ الشفافية والنزاهة، لينمو اقتصاده وليزدهر الاستثمار فيه يجب أن لا يكون للفاسدين مكانٌ بيننا، مهما كان فساد الفاسد صغيراً سيجد نفسه في مواجهة مُباشرة مع القضاء، هذا الأمر يخلق بيئة شفافة تُعزز من قوة بلادنا في جميع المسارات، اقتصادية، اجتماعية، أمنية، وسياسية..أن يُحبك الله ويرفع من مكانتك وتنال شرف ثقة قيادتك وشعب بلادك لتخدم الوطن والمجتمع ومع ذلك ومن أجل مالٍ لن يدخل معك في قبرك أو من أجل منصب لن يدوم لك للأبد تتحول إلى فاسد يهدم أساسات هذا الوطن الذي قدّم له كل شيء من أجل أن يكون له اسمه ومكانته ولكنه سقط في وحل أهواء النفس وباع نفسه للسوء..أخيراً ..من اختار طريق الفساد خسر نفسه قبل أن يخسر وطنه ومُجتمعه، لا قيمة للإنسان عندما يتحول لفاسد كُل همه زيادة أرصدته أو تعزيز مكانته الوظيفية على حساب الوطن والمجتمع.
مشاركة :