كل الوطن – محمد مختار : وسط حالة من عدم اليقين تسود قطاعات كبيرة من الشباب والشابات في مصر ودول عربية أخرى، أطلقت كاتبة مصرية دعوة صادمة ، حتى لمراقبين غربيين ، بأن الحل النهائي للأزمة الاجتماعية والسياسية الراهنة التي تشهدها بلدان الشرق الأوسط لن يحدث إلا عن طريق : ثورة جنسية تسقط ما تزعم المؤلفة أنها قيود مفروضة على حرية وحياة النساء في الحياة والسفر والعيش والحركة المجتمعات العربية والشرق الأوسطية . جاءت هذه الدعوة الصادمة للثورة الجنسية في كتاب للصحفية المصرية منى الطحاوي بعنوان : الحجاب وغشاء البكارة . دعوة مثل دعوة الطحاوي ل ثورة جنسية في بلدان الشرق الأوسط قوبلت بحالة من الاستهجان في بلدان عربية وإسلامية ، إلا أنه في المانيا ، وهى دولة غربية ترجم كتاب الطحاوي إلى لغتها ، اعتبرت الصحفية الألمانية كلاوديا كراماتشيك في تقديمها للكتاب عبر موقع قنطرة ، بأن الطحاوي لم تراعي الفروق الثقافية بين المجتمعات والشعوب . ترى الكاتبة لمصرية منى الطحاوي المثيرة للجدل في كتابها الحجاب وغشاء البكارة أن المرأة في المجتمعات العربية والإسلامية تبقى مواطنة من الدرجة الثانية في البلدان الإسلامية طالما لم يكن هناك ثورة جنسية حقيقية. وتزعم منى الطحاوى بكل صراحة أن : الشرق الأوسط بحاجة إلى ثورةٍ جنسيَّةٍ، حيث ترى أنَّ الثورة الجنسيَّة وحدها يمكن انْ تجعل حريَّة المرأة ممكنةً، فتضمن بالتالي تحقيق الحريَّة المنشودة في هذه البلدان !. مشيرى الصحافية المصرية: نحن النساء العربيات نعيش في ثقافةٍ معاديةٍ لنا من حيث المبدأ، ثقافةٌ تتسم باحتقار الرجال للنساء. وتعتبر الطحاوي في كتابها أن المرأة تتعرض للكراهية والتمييز في العالم العربي من جانب الرجال ، وتقول :وهم لا يكرهوننا بسبب حرياتنا، بل العكس، إذ ليس لدينا حرِّيات لأنهم يكرهوننا على حد زعمها . وتستدعي الطحاوي حالات العنف الذي يمارس ضد الإناث في مصر بما في ذلك حالات العنف المنزلي، وعمليات الختان والزواج المبر للإناث ، وتخلط المؤلفة بين ما تزعم أنه ممارسات دينية وبين جرائم اغتصاب النساء وعمليات اختبارات العذرية التي قام بها الجيش المصري ضد المتظاهرات في ميدان التحرير ، لتزعم في نهاية المطاف إن المرأة في بلدان الشرق الأوسط تتعرض للانتهاك والاغتصاب ليس لأنها غير محتشمة بل لأنها مجرد أنثى على حد قولها . المفارقة أن دعوة الطحاوي للثورة الجنسية لا تقتصر على النساء فقط ، بل تشمل دعوتها الرجال كذلك ، فهى تزعم بأن هناك أنَّ هناك ضرورةً ماسَّةً للتنوير الجنسي، وذلك للجنسين من خلال ثورة جنسية شاملة ، وأن مثل هذه الثورة الجنسية التي تدعو لها المؤلفة المصرية سوف تؤدي إلى تغيير الدول العربية و الإسلاميَّة عاجلًا أم آجلًا بشكلٍ جذري على حد زعمها .