بريطانيا تسابق الزمن لتفادي انتشار موجة ثانية

  • 9/5/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تسابق الحكومة البريطانية الزمن لتجنب موجة ثانية من وباء «كورونا» عبر دعم التجارب السريرية للقاح جامعة أوكسفورد وسط، مع تباين بين أقاليم المملكة المتحدة في قوائم العزل المفروضة على الوافدين من الخارج. وتعرضت 8 مدارس في مانشستر الكبرى ويوركشاير وليستر شاير ولانكشاير وباكنحهام شاير لتفشي الفيروس خلال الأسبوع الأول من عودة التلاميذ إلى الفصول الدراسية وتم عزل الطلاب لمدة أسبوعين. تتخذ مناطق مختلفة من المملكة المتحدة إجراءات الحجر الصحي على القادمين من خارج المملكة وفق رؤية كل منطقة على حدة، فمنطقة ويلز غرب البلاد فرضت الحجر الصحي لمدة 14 يوماً على القادمين من البرتغال ومنطقة اسكتلندا فرضت كذلك المدة نفسها على القادمين من اليونان، فيما لم تفرض إنجلترا الحجر على القادمين من البلدين. ووسط مساعٍ محمومة لتفادي موجة ثانية، قال مات هانكوك وزير الصحة البريطاني «إن السبب في أننا أضفنا نصف مليار جنيه إسترليني لدعم الاختبارات في المرحلة الثالثة هو على وجه التحديد للتأكد من أنه مع حلول فصل الشتاء تكون لدينا القدرة على الاختبار الشامل حتى نتمكن من العثور على فيروس كورونا المستجد أينما كان. وأيضاً إجراء الاختبار على الأشخاص حتى إذا كانت نتيجة الاختبار سلبية، فيمكنهم الثقة في العودة إلى الأشياء التي تجعل الحياة يعيشونها بشكل طبيعي». وفي إسبانيا، تشكل الموجة الثانية من الوباء ضغطاً على النظام الصحي خصوصاً في منطقة مدريد. وقالت الدكتورة سيلفيا دوران الناطقة باسم رابطة الأطباء «أميتس» إن الوضع «مقلق للغاية» مشيرة إلى «سرعة تطور» منحنى العدوى «على غرار ما حدث في بداية الوباء». وأكد خوسيه موليرو من نقابة التمريض «سي سيت»، «نحن على وشك الانهيار».في غضون ذلك، تجاوز عدد الإصابات عتبة الأربعة ملايين في البرازيل ثاني أكثر دول العالم تضرراً من حيث عدد الوفيات، فيما بدأت لجنة من الخبراء المستقلين تحقيقاً في الإدارة العالمية للوباء. وسجلت الإحصاءات تراجعاً طفيفاً في عدد الوفيات اليومي. وقال خبير الأوبئة في جامعة برازيليا ماورو سانشيز «هذه بداية ما نأمل في أن يكون اتجاهاً تنازلياً، لكنه ما زال بطيئاً للغاية».وسجّلت نيوزيلندا أول وفاة بالفيروس منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وهو رجل يبلغ من العمر 50 عاماً، وفق ما أعلنت السلطات الصحية. وأصبح عدد الوفيات بفيروس كورونا في نيوزيلندا 23، علماً أن الوفاة السابقة سجّلت في 24 مايو، فيما بلغ العدد الإجمالي للإصابات حتى الآن 152.وعلى خطوط المواجهة الأولى في المعركة يدفع العاملون الصحيون ثمناً باهظاً. فقد توفي ما لا يقل عن سبعة آلاف عامل في القطاع الصحي في كل أنحاء العالم منذ بداية تفشّيه. وبدأت لجنة مستقلة لإدارة الوباء شكلتها منظمة الصحة العالمية، عملها الخميس. وهي تتكون من 11 شخصاً مهمتهم تقييم فاعلية التدابير التي اتخذتها البلدان ومنظمة الصحة العالمية في مواجهة الوباء. وستقدم اللجنة تقريرها النهائي في مايو المقبل. (وكالات)

مشاركة :