«الملكية للأعمال الإنسانية» ترعى 11 ألف يتيم وأرملة من مختلف مدن وقرى البحرين

  • 9/5/2020
  • 01:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

641 جمعية غير ربحية في البحرين.. منها 111 خيرية و530 نفعا عاماأكدت مملكة البحرين ريادتها في مجال العمل الخيري باعتباره محركا رئيسيا للنهوض بالمجتمعات ويمثل قمة العطاء الوطني الإنساني، ويأتي هذا الازدهار الكبير في مجال العمل الخيري بالمملكة اقتداء وترجمة للتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى التي تضع المواطن أولوية في جميع الخطط الوطنية.وبمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري الذي يوافق الخامس من شهر سبتمبر من كل عام، أكد الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية جهود المؤسسة وعملها على تعزيز الأواصر الاجتماعية والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع أكثر شمولاً ومرونة، وذلك بتوجيه كريم من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وبدعم الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وفي ظل قيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية.ورفع الدكتور مصطفى السيد اسمى آيات الشكر والعرفان إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية على الدعم الكريم الذي يحظى به العمل الخيري والإنساني في مملكة البحرين من قبل جلالته، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري الذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة.وقال الدكتور مصطفى السيد في تصريح لوكالة أنباء البحرين إن من بين ثمرات اهتمام مملكة البحرين بالعمل الخيري والإنساني داخل مملكة البحرين وخارجها تلك الثمرة الغنية المتمثلة في حملة «فينا خير» المباركة التي أطلق مبادرتها وقادها بنجاح سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، إذ تم دعم المحتاجين والمقيمين ودعم الأسر المحتاجة ماديًا ودعم المتضررين من آثار فيروس كورونا من أصحاب المهن البحرينية المختلفة، إضافة إلى إنتاج الأسر المنتجة للكمامات، فضلاً عن دعم الدفاع المدني للتعقيم والتطهير، وتوفير حواسيب آلية للأسر البحرينية المحتاجة، ودعم برمجيات وتقنيات التعلم عن بعد، ودراسة تجهيز مختبر مركزي لفحص الوبائيات، وقد تكللت كل هذه المبادرات -بحمد الله وتوفيقه ثم بفضل تضافر جميع الجهود الوطنية- بنجاح كبير حاز إعجاب الجميع داخل مملكة البحرين وخارجها.وأوضح أن إطلاق سمو الشيخ ناصر وقيادته للحملة الوطنية «فينا خير» يعتبر تتويجًا للعمل الخيري والإنساني في مملكة البحرين حيث أسهم الجميع من مؤسسات وشركات ومواطنين ومقيمين في دعم الجهود الوطنية لمكافحة جائحة كورونا مما عمل على تعزيز الأواصر الاجتماعية والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع أكثر شمولاً ومرونة، وأوضح أن المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية التي أسسها جلالة الملك المفدى تعمل من خلال الرعاية الملكية الكريمة، للقيام بأعمال الخير والبر والإحسان وتنفيذ المشروعات التنموية والإنسانية بما يسهم في تعزيز روح التضامن الاجتماعي داخل مملكة البحرين بحيث تخدم وتساعد جميع الشرائح المستهدفة ضمن مبادرات وتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى والتي ترتكز على تحقيق مجموعة من المحاور والأهداف الاستراتيجية من خلال تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع والأنشطة الإنسانية والتنموية داخل وخارج مملكة البحرين.وقال الدكتور مصطفى السيد: «تعتبر المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية هي الحضن الدافئ للأيتام حيث تقدم لهم الرعاية الشاملة وتوفر البرامج التعليمية والتأهيلية التي تكفل لهم الراحة النفسية والاطمئنان وتؤهلهم لمستقبل واعد، ومن خلال الرعاية الملكية الكريمة والأداء المتميز تسعى المؤسسة للقيام بأعمال الخير والبر والإحسان والنهوض بدور إنساني واجتماعي واقتصادي يعود بالنفع على المواطنين والمساهمة في تنمية روح التضامن للارتقاء بالعمل الإنساني ودعم قدرات الفئات المحتاجة في المملكة، إذ تعمل المؤسسة بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على تنفيذ توجيهات جلالة الملك المفدى في تقديم الرعاية الشاملة والمتميزة لأكثر من 11 ألف يتيم وأرملة من مختلف مدن وقرى البحرين لتقدم لهم مختلف أنواع الرعاية الاجتماعية والتعليمية والصحية والأسرية والمادية، إلى جانب المشاريع التنموية في البحرين والتي يتم من خلالها ضمان مستقبل الأيتام».وأكد خلال تصريحه بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري حرص المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية على التطوير المستمر لجميع خدماتها بما يضمن نجاح المهام الموكلة إليها، والعمل على مواكبة متطلبات النمو والتطور على أعلى مستويات من الجودة والتميز، حيث نجحت المؤسسة في مد العمل الإنساني حتى خارج البحرين لتكون وجهة تعين على التخفيف من الآلام التي يتعرض لها الأشقاء والأصدقاء في الدول الشقيقة والصديقة المنكوبة والمساعدة في مختلف الظروف، فمشاريع المؤسسة الخارجية لها ديمومتها كمصنع الأطراف الصناعية ومستشفى ومكتبة ومدرسة، لأننا نعمل على جانبين جانب إغاثي سريع تحتمه الظروف، وجانب تنموي بعيد المدى يعمل على خدمة المتضررين.من جانبها أكدت نجوى عبداللطيف جناحي مديرة إدارة دعم المنظمات الأهلية بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية أهمية الدور الكبير الذي تضطلع به المؤسسات الأهلية المعنية بالعمل الخيري في مملكة البحرين ضمن نشاطاتها المتعددة، موضحة أن الجمعيات الخيرية لها دور إيجابي في تطوير أوضاع الأسر المتعففة، مبينة وجود تعاون وتبادل معلومات بين إدارة المساعدات بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية والجمعيات الخيرية في سبيل تقديم أفضل الخدمات بطريقة حيادية.وأشادت جناحي بجهود واهتمام السيد جميل بن محمد حميدان وزير العمل والتنمية الاجتماعية الذي يعطي اهتماماته وأولوياته لتقديم التسهيلات للقطاع الخيري ودعم الوزارة لعملهم وتسهيل إجراءاتهم وإشراكهم وإدماجهم في قضايا مشتركة في مجال العاطلين والأسر المنتجة والأسر المحتاجة تطبيقا لرؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى التي تضع المواطن أولوية في الخطط الوطنية.وأوضحت جناحي أن الوزارة حرصت على تغيير مفهوم المساعدات من تقديمها كتبرعات مباشرة سواء كانت مالية أو عينية إلى تقديم مساعدات تنموية تتمثل في تغيير واقع الأسر ومساعدتهم على الإنتاج والاكتفاء، وبالتالي ثمة توجه لإعطاء الأسر أو الأفراد أدوات تمكنهم من تنمية أوضاعهم، سواء كانت المساعدات محلية أو خارجية.ولفتت إلى أن مملكة البحرين استطاعت قطع شوط كبير في تقديم برامج دعم متطورة، منها تقديم المنح المالية وبرامج تطوير الأسر المنتجة وبرامج المركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية إلى جانب برنامج المايكرو ستات الذي يقام بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، ودعم بنك الأسرة وبنك الإبداع، وكشفت عن آخر تحديث لبيانات الجمعيات الأهلية إذ بلغ عددها 641 جمعية غير ربحية منها 111 خيرية و530 نفعا عاما، و39 جمعية تختص بالجاليات و7 تختص بالعمل الإغاثي وتقدم أعمالا خيرية لجالياتها، موضحة أن نهاية العمل في أي جمعية تتمثل بانتفاء الحاجة إليها.ونوهت جناحي في ختام حديثها إلى توجه الوزارة لرصد أعمال الجمعيات وميزانياتها، وتشجيعها على التحول من تقديم مساعدات العوز إلى مساعدات المنح، فضلا عن تقديم خدمات تطوير المنظمات ووضع الخطط المستقبلية، مشيرة إلى أن العمل الخيري في مملكة البحرين لا يقتصر على المواطنين فقط بل يمتد للمقيمين أيضا من منطلق مبادئ حقوق الإنسان التي تساوي بين الناس في الإنسانية.إلى جانب ذلك أكد السيد مبارك الحادي الأمين العام بالوكالة والمدير العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني لـ«بنا» حرص الجمعية منذ نشأتها عام 1970 على تكريس مكانة البحرين على الخارطة الدولية للعمل الإغاثي الإنساني، مضيفا أن الجمعية نفذت على مدى الخمسين عاما الماضية الكثير من المشاريع الإغاثية حول العالم، جنبا إلى جنب مع النهوض بمهامها في مجال العمل الخيري داخل مملكة البحرين، بما في ذلك تقديم مساعدات دورية لأكثر من أربعة آلاف أسرة كريمة في مختلف مناطق المملكة.وأشار الحادي إلى أن العمل الخيري جزء أصيل من نشاط الهلال الأحمر البحريني، لافتا إلى حرص الجمعية على التنسيق الدائم والفاعل مع مختلف الجمعيات والصناديق الخيرية في البحرين من أجل تعزيز فاعلية العمل الخيري عبر التنسيق والاستجابة السريعة والملائمة للمحتاجين، مؤكدا حرص الهلال الأحمر البحريني على العمل مع شركائه من الجمعيات والهيئات والمؤسسات التطوعية والخيرية من أجل تعزيز فاعلية حضور المملكة في مجالات العمل الإغاثي على الصعيدين المحلي والعالمي، وتقديم المساعدات للمستضعفين وضحايا الكوارث والصراعات داخل وخارج مملكة البحرين.وأوضح أن نشاط لجنة الخدمات الاجتماعية في جمعية الهلال الأحمر البحريني يغطي جميع مناطق مملكة البحرين، حيث تقوم اللجنة بدراسة حالات الأسر المحتاجة وتقديم المساعدات المالية والعينية لها.وتحدث الحادي في هذا الإطار عن الجهود التي تبذلها جمعية الهلال الأحمر البحريني من أجل جذب المتطوعين وتدريبهم وتأهيلهم وبناء قدراتهم وتفعيل طاقاتهم، وقال: «فخورون بما يقوم به متطوعو الهلال الأحمر من جهود في مجال العمل التطوعي الخيري الإغاثي الإنساني، فهم سفراء لنا وللبحرين في هذا المجال».وحول جهود الجمعية في إطار الحملة الوطنية لمواجهة جائحة كوفيد-19 في البحرين، قال الحادي: «لقد كانت جمعية الهلال الأحمر البحريني في مقدمة الجهات الوطنية التي انخرطت في مختلف أوجه الدعم المادي والتوعوي والتطوعي والمجتمعي في الجهود الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، إضافة إلى دورها البارز ذي الصلة على الصعيد العالمي»، مضيفًا: «في 20 مارس الماضي قدمت الجمعية دعما ماليا للجهود الوطنية في البحرين لمكافحة فيروس كوفيد-19. وذلك في إطار نهوض الجمعية بدورها في تقديم العون والمساعدة في حالات الأزمات، والتزاما منها بواجبها تجاه دعم المجتمع البحريني، وفي الوقت ذاته قدمت الجمعية دعما ماليا للاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر الخاص بجمع التبرعات الخاصة بمواجهة فيروس كورونا، وكانت أول المبادرين للاستجابة لهذا النداء».في سياق آخر، أوضح الحادي أن جمعية الهلال الأحمر البحريني فور وقوع كارثة الانفجار في مرفأ بيروت بادرت إلى تقديم 50 ألف دولار تبرعا للصليب الأحمر اللبناني في إطار الجهود الإغاثية بعد ما تعرضت له العاصمة اللبنانية بيروت من دمار جراء انفجار مرفئها الذي تسبب في كارثة إنسانية كبيرة من المتوقع أن تعاني المدينة من تبعاتها لوقت طويل، ولفت إلى أن الجمعية فتحت باب تلقي التبرعات الأهلية من الأفراد والمؤسسات في البحرين للمساهمة في تقديم تبرعات أخرى إلى الأشقاء في لبنان، مؤكدا حرص الجمعية على مواصلة القيام بواجباتها تجاه لبنان في هذه المحنة، ووفقا لما تقتضيه الظروف، وخاصة أن احتياجات لبنان الإغاثية والإنسانية كبيرة جدا.في السياق ذاته، أكدت صبا سيادي المدير التنفيذي لمؤسسة المبرة الخليفية أهمية العمل الخيري في المجتمع ولفتت إلى أهمية تطويره بما يتناسب مع المستجدات والاحتياجات المجتمعية في ظل الدفع بعجلة التنمية، وأوضحت أن المبرة الخليفية اهتمت كثيرا بالجانب التعليمي إيمانا منها بأهمية الاستثمار في العقول وصناعة الإنسان وتشكيل شخصيته، من خلال تقوية نقاط القوة وتقليص نقاط الضعف وبالتالي اكتشاف النفس لبناء مواطنين مثاليين.وقالت سيادي إن عمل المؤسسة منذ تأسيسها عام 2011 يأتي تماشيا مع رؤية البحرين 2030. إذ تحرص على إثراء التعليم في مملكة البحرين من خلال البرامج المتخصصة الموجهة للشباب البحريني، وبينت رؤيتهم المتمثلة في إيجاد شباب بحريني مبادر فعال قادر على إحداث فرق إيجابي في المجتمع، مع تمكين الشباب وتنمية مهاراتهم العلمية والعملية، وترسيخ قيم العطاء والإتقان والتعليم كحق للجميع، إذ بلغ عدد المستفيدين من البرامج ألفين و210 اشخاص، وتم توزيع 278 منحة دراسية جامعية منذ 2011 موزعة على 40 تخصصا جامعيا مختلفا، مبينة وجود 80 متطوعا يعملون في برامج المبرة المختلفة.وبينت سيادي اختصاص عمل المبرة بالجانب التعليمي والاستثمار في التعليم بوصفه عصب التنمية وأساس أي تطوير، مشيدة باهتمام وجهود سمو الشيخة زين بنت خالد بن عبدالله آل خليفة رئيس مجلس أمناء المبرة الخليفية، صاحبة الباع الكبير في مجال العمل التطوعي، إذ تعمل المؤسسة على الاستثمار في التعليم الجامعي عن طريق برنامج رايات الذي أطلقته عام 2011 ليكون برنامجا شاملا ومتكاملا يسهم في مجال التعليم وتنمية المهارات الشخصية للشباب إذ يوفر الفرصة للطلبة للالتحاق بإحدى الجامعات المعتمدة في البحرين، كما يقدم مجموعة من البرامج والورش التي تتعلق بتعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية بما يغرس قيمة التطوع وخدمة المجتمع، وكل ذلك لتقريب الطلاب من احتياجات سوق العمل الحقيقية ليكونوا الخيار الأمثل في المستقبل.وعن البرنامج الثاني للمبرة، وهو برنامج «إثراء»، قالت سيادي إنه تم إطلاقه عام 2012. وهو برنامج تدريبي يمتد لمدة ثلاث سنوات، ويسعى البرنامج لتطوير الشباب البحريني وغرس روح المبادرة والقيادة والتفاعل الإيجابي في المجتمع، إذ يستهدف البرنامج فئتين هما فئة الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا حيث يوفر تجربة تعليمية فريدة من نوعها من خلال أنشطة ذهنية وبدنية تتناسب وقيم البرنامج، أما الفئة الأخرى فهي فئة المدربين الذين تحرص المؤسسة على منحهم دورات متقدمة في التدريب وكيفية التعامل مع الطلبة.وختمت سيادي بأن مؤسسة المبرة الخليفية تتوجه إلى إحداث أثر اجتماعي إيجابي في مجال التعليم، وتمكين الشباب البحريني للوصول بقدراتهم إلى أفضل المستويات، وذلك من خلال تقديم المعارف والمهارات والخبرات، مما سيعود على الشباب وعلى وطنهم بأفضل النتائج، مؤكدة أهمية ترسيخ قيمة العطاء، فالعطاء لا يتعلق بالجوانب المادية بل يمتد مفهومه إلى تخصيص الوقت وتعدد أوجه المساعدة. 

مشاركة :