منحت منظمة التعاون الإسلامي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، جائزة الريادة في مجال رعاية الأيتام. جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي للأيتام الذي انطلق اعماله في البحرين أمس. وأكد ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن الكرامة الإنسانية، كمفهوم إنساني سام، رسخته قيمنا الدينية الإسلامية السمحة وكافة الشرائع السماوية منذ زمن بعيد لأنه ينسجم مع الفطرة البشرية التي فطر عليها الخالق عباده وهو مفهوم أكدت عليه كافة مواثيق الأمم المتحدة. وفي هذا يقول المولى عز وجل «ولقد كرمنا بني آدم» ويقول جل شأنه حاثا على مساعدة الآخرين «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا». وتابع: ولا شك بأن ما قامت به المؤسسة الخيرية الملكية من بناء أكثر من 14 مدرسة و7 مستشفيات وحفر الآبار خارج المملكة بالإضافة إلى رعاية أكثر من 5000 يتيم و5000 أرملة بصورة شمولية داخل المملكة وغيرها الكثير يأتي في ضمن تعزيز هذا المبدأ الإنساني السامي حيث لا يجب أن يقتصر معنى المساعدة في الجانب الإغاثي فقط بل يجب أن يمتد ليشمل الجانب التنموي الذي يحول الفرد من متلقٍ للمساعدة إلى شخص منتج يعتمد على نفسه ويحقق ذاته ويخدم مجتمعه، ولا شك بأن هذا العمل لم يقتصر على المؤسسة الخيرية الملكية فقط وإنما تقوم به عدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية والإنسانية في المملكة لذا فإننا نود التأكيد على هذا المبدأ الهام ونشيد بهذه الجهود الكريمة. جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي للأيتام -والتي القاها نيابة عن سموه نائب رئيس مجلس امناء المؤسسة الخيرية الملكية الشيخ عدنان القطان – صباح امس الاحد بفندق روتانا امواج والذي يستمر لمدة يومين والذي جاء تحت شعار«رعاية الأيتام..البيانات والاتجاهات في عصر الازمات والكوارث الانسانية»، بحضور رئيس مجلس امناء الصناديق الإنسانية بمنظمة التعاون الاسلامي الشيخ د. عبدالعزيز آل ثاني، والامين العام للمؤسسة الخيرية الملكية د. مصطفى السيد، وامين هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الاسلامي حسن بن درويش شحير، ونائب المدير العام للهيئة الخيرية العالمية بالكويت د. عبدالرحمن المطوع، وممثلي عدد من الجمعيات الخيرية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي. كما ثمن سموه جهود جلالة الملك الكريمة في رعاية ودعم العمل الخيري بشكل عام وكفالة الأيتام بشكل خاص حيث يعتبر جلالته الراعي والكافل الأول والأكبر للأيتام في مملكة البحرين وما يقوم به جلالته من أعمال خيرية وإنسانية كبيرة واياديه البيضاء الممتدة للجميع في مختلف أنحاء العالم.