«العقار» و«البنوك» يدعمان أسواق المال المحلية

  • 9/5/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قاد قطاعا البنوك والعقار أسواق المال المحلية خلال الأسبوع الماضي للتماسك والبقاء في المنطقة «الخضراء» رغم عمليات جني الأرباح، وذلك بدعم من السيولة المرتفعة نسبيا التي تجاوزت قيمتها 5 مليارات درهم، وسط عودة النشاط للصناديق الأجنبية. وأوضح خبراء أن المستثمرين الأجانب أعادوا ترتيب محافظهم الاستثمارية مع نهاية شهر أغسطس ومطلع الشهر الجاري لكي تتناسب مع الأوزان الترجيحية للأسهم المدرجة على مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة. وأوضح الخبراء أن هذه العمليات زادت النشاط في قيمة التداولات الذي شهدته أسواق المال الأمر الذي زاد جاذبيتها للمستثمرين والمضاربين على حد سواء. وأكد الخبراء أن الأسواق المالية تشهد زخماً وتفاؤلاً وسط ارتفاع مستمر لمستويات السيولة المتداولة، وهو ما يرجح استمرار الأداء الإيجابي للأسواق خلال الأسابيع المقبلة. وقال إياد البريقي مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية، إن أسواق المال الإماراتية واصلت أداءها الإيجابي في مطلع شهر سبتمبر وسط سيولة نشطة تركزت على عدد من الأسهم القيادية وغيرها منها قطاع البنوك والعقار والتأمين. وأضاف: من أهم العوامل التي أدت إلى الارتفاع أن نتائج الشركات المفصح عنها خلال الفترة الماضية، جاءت أفضل من المتوقع ما قدم دعما لحركة الأسواق. وقال: شهدت الأسواق ارتفاعا، حفز المستثمرين، وكذلك دخول سيولة قوية مقارنة بالفترة الماضية بالإضافة إلى تحسن في شهية المتعاملين، وارتفاع مستويات التفاؤل بين جمهور المستثمرين للشراء خاصة على الأسهم الأقل قيمة. وأوضح البريقي أن بعض الإفصاحات والقرارات الصادرة عن عدد من الشركات، خلال الأسابيع القليلة الماضية حفزت المستثمرين أيضا. وقال: تخلل جلسات الأسبوع بعض عمليات جنى الأرباح بعد أن سجلت بعض الأسهم ارتفاعات كبيرة، بلغت الحد الأقصى لعدد من الجلسات. وأوضح أنه ما زالت تهيمن على جلسات التداول أجواء التفاؤل، ولذلك يرجح استمرار الحالة الإيجابية خلال الجلسات القادمة مع الحفاظ على مستويات سيولة جيدة. من جهته، قال حسام الحسيني الخبير المالي، إن الأسبوع الحالي شهد أسبقية للأسهم الثقيلة والقيادية والتي كانت مدعومة بشراء مؤسساتي أجنبي، ما ساهم بدعم أسعار الأسهم وبالتالي قدم دعما للمؤشرات العامة للأسواق ودعم الصعود بها. وأضاف: شهدنا حركة متجددة للمستثمرين الأجانب خلال الأسبوعين الأخيرين. وأوضح أن حركة الصناديق الاستثمارية الأجنبية استهدفت تعديل الأوزان الترجيحية لبعض الأسهم القيادية في المحافظ الاستثمارية لهم، والتي يجب أن تكوم متوافقة مع وزن الأسهم المستهدفة في مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة. وقال: ما زالت الأسهم الصغيرة خارج نطاق الاستهداف للمستثمرين بشكل عام، ومع ذلك هناك ارتفاع ملموس في قيم التداول خلال الأسابيع القليلة الماضية، ما زاد جاذبية أسواق المال للمضاربين والمستثمرين على حد سواء. وأكد الحسيني أنه أصبح اليوم لدى أسواق المال المحلية بدولة الإمارات أرضية جيدة متوفرة لتحفيز النشاط الاستثماري في هذه الأسواق.

مشاركة :