أعلنت مصادر رسمية مقتل عسكريين تركيين اثنين وجرح اربعة آخرين مساء أمس السبت، في انفجار سيارة مفخخة استهدف قافلة عسكرية في محافظة دياربكر ذات الغالبية الكردية جنوب شرقي تركيا. ولم تتبن أي جهة الهجوم؛ لكنه يأتي بينما هدد حزب العمال الكردستاني بقطع الهدنة مع أنقرة اثر الضربات الجوية التي شنها الجيش التركي الجمعة والسبت، على معسكرات للمتمردين في شمال العراق. وفي بيان على موقعها الالكتروني نسبت هيئة أركان الجيش التركي الهجوم إلى "المنظمة الارهابية والانفصالية"، العبارة التي تستخدمها السلطات التركية عادة للحديث عن حزب العمال الكردستاني. وقالت القيادة العسكرية إن سيارة مفخخة انفجرت عند وصول قافلة مدرعات تابعة للقوات الخاصة للدرك لتعزيز وحدة دركيين اخرى تدخلت بعد احتراق ثلاث آليات على طريق في منطقة ليجي. وأضافت أن ضابطي صف في قوة الدرك قتلا في الانفجار الذي أدى إلى انقلاب سيارتهما. وكانت قوات الدفاع الشعبي الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني دانت في بيان على موقعها الالكتروني القصف التركي، معتبرة أنه "عدوان". وقالت إن تركيا "انهت من جانب واحد" وقف اطلاق النار. مضيفة أنه "وسط هذا القصف الجوي الكثيف، لم يعد للهدنة أي معنى". من جهته، قال مكتب محافظ دياربكر إن "عملية واسعة اطلقت للعثور على منفذي هذا الهجوم الشنيع". وتبنت الحركة الانفصالية الكردية الاربعاء قتل شرطيين في مدينة جيلان بينار (جنوب شرق) على الحدود مع سوريا. وقالت إن هذه العملية هي رد على الهجوم الانتحاري الذي استهدف في سروج (جنوب) ناشطين مؤيدين للقضية الكردية واسفر عن سقوط 32 قتيلا ونحو مائة جريح.
مشاركة :