حتى الآن، تشير الدلائل إلى مباراة الهلال والنصر في كأس السوبر السعودي في الـ 12 من الشهر المقبل في لندن، تمضي نحو تحقيق كثير من أهدافها، ماليا وتسويقيا، لكن يبقى الأروع أن يكون الزي الوطني المتمثل في الثوب والشماغ حاضرا على منصة ملعب كوينز بارك، حتى يكون تسويقا من نوع آخر لعراقة وتقاليد وطن، ويعكس صورة حية للمشاهد الآخر أن هذه المناسبة سعودية خالصة. لا شك أن هذه المباراة عبارة عن سبور سعودي في أرض أوروبية برعاية سعودية، ويفترض من الراعي الرسمي لها "اتحاد القدم السعودي" بجانب رئيسي الناديين أن يلتزموا بالزي الوطني كما جرت العادة في البطولات السعودية، أم أن الحال سيتغير، وستتم مواكبة أهل البلد الذي يحتضنها بلبس الجاكيت والكرفته، على الرغم من أن جميع من يحضر إلينا من أوروبا أو غيرها في المناسبات المختلفة، يحتفظون بلبسهم التقليدي الذي يرون فيه احتفاظا بذاتهم وتعريفا أيضاً بأنفسهم وبلدانهم. من جهته، أوضح عدنان المعيبد المتحدث الرسمي لاتحاد كرة القدم، أن لبس الزي السعودي في المباراة متروك لأي شخص، وهو حرية شخصية، ولن يتم تقييدهم به، وقال " كل ما تشتهي والبس ما يلبسه الناس". وأضاف "سفراؤنا في الخارج في الأمر الطبيعي يلبسون لبس البلد الذي يوجدون به، ولكن إذا كانت هناك مناسبة وطنية مثل العيد أو غيره مثل المناسبات التي تتم داخل السفارات يلبسون الزي السعودي، وفي نهاية الأمر متروك لأي شخص لبس الثوب السعودي أو غيره، أي أنه حرية شخصية". من جانبه، أكد لـ "الاقتصادية" الدكتور مدني رحيمي الناقد الرياضي، أنه من المفترض على اتحاد القدم السعودي لبس الزي الوطني في نهائي السوبر السعودي؛ لأنه يمثل السعودية خارجياً، إضافة إلى إعطاء صورة للمشاهد الأجنبي بأن هذه المباراة سعودية بحتة رغم أنها على أرض إنجليزية". وتابع "لو تم لبس زي آخر غير الزي السعودي، فإن المشاهد الأجنبي لن يعرف المباراة تنتمي لأي دولة، والمعروف أن هدف التعريف بالرياضة السعودية، هدف اتخذه اتحاد القدم عندما قرر نقلها إلى لندن، ويفتزض من الراعي ورؤساء الأندية التقيد بالزي السعودي مثلما حدث في بطولة السوبر السابقة بين الفتح والاتحاد". يذكر أن جميع النهائيات السابقة التي في السعودية يحضر فيها الزي السعودي كاملاً بالثوب والشماغ والعقال، ويكون البشت أحيانا في المناسبات الملكية، وتعتبر مباراة الهلال والنصر في كأس السوبر أول نهائي سعودي يقام خارج أرض الوطن.