القاهرة - رحبت مصر والبحرين بأي مبادرات تستهدف تحقيق السلام الشامل والعادل للقضية الفلسطينية استنادا على مقررات الشرعية الدولية، وأكدتا على دعمهما للحل السياسي التوافقي الذي يُحافظ على سيادة ليبيا ووحدتها. جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية المصري سامح شكري، السبت، نظيره البحريني الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني واللذين عقدا جلسة مباحثات رسمية بالقاهرة بحضور وفدي البلدين. وشدد الوزيران على أهمية تضامن البلدين في مواجهة التدخلات الخارجية التي تستهدف تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة داعين إلى ضرورة تنسيق المواقف إزاء الاجتماع المُقبل لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بما يحقق مصالح البلدين ويدعم العمل العربي المُشترك. وعلى الصعيد الإقليمي، تناولت جلسة المباحثات أبرز التطورات والتحديات التي تشهدها المنطقة، لا سيما تطورات الأوضاع في ليبيا ومستجدات القضية الفلسطينية، حيث أعرب الوزيران عن ترحيب بلديهما بأي مبادرات تستهدف تحقيق السلام الشامل والعادل للقضية الفلسطينية استنادا لمقررات الشرعية الدولية، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على مبدأ حل الدولتين ووقف أي خطوات تستهدف ضم الأراضي الفلسطينية، ومواصلة دعم المساعي الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. هذا، وشدد الجانبان على دعمهما للحل السياسي التوافقي الذي يحافظ على سيادة ليبيا ووحدتها ويحقق تطلعات الشعب الليبي نحو الأمن والاستقرار ومواجهة الإرهاب والتدخلات الخارجية الهدّامة، ومساندة البلدين للمبادرات الحالية للتهدئة وما تضمنته من دعوة لوقف إطلاق النار وتشكيل مجلس رئاسي جديد وتوزيع عادل للثروة في البلاد. ويأتي الموقفان المصري والبحريني منسجما مع الموقف السعودي إزاء التطبيع. وتؤكد السعودية أنّها ترفض تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين. وقام جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بجولة خليجية بدأها من العاصمة الإماراتية أبوظبي بعد زيارة على رأس وفد أميركي إسرائيلي يبحث توطيد العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وإسرائيل، انتقل خلالها بين الرياض ومسقط والدوحة. وتباينت ردود الفعل العربية على الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بين مرحب وحذر في وقت تسعى واشنطن إلى إقناعهم بالسير على خطى أبوظبي واغتنام الزخم حول الاتفاق لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع تل أبيب. وكانت البحرين أول دولة خليجية رحّبت باتفاق التطبيع، لكنّ مراقبين يرون أنه سيكون من الصعب عليها تطوير علاقات مع إسرائيل إلى حدّ التطبيع من دون موافقة السعودية التي تصرّ على حلّ الدولتين قبل التطبيع. ويرى هؤلاء أن البحرين بصدد انتظار ضوء أخضر من جارتها الكبرى السعودية قبل الحديث عن إقامة علاقات طبيعية بين المنامة وتل أبيب. ويشكل الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي انتصارا دبلوماسيا مهما للإدارة الأميركية، التي تواجه بعد أشهر قليلة استحقاقا انتخابيا مصيريا حيث يطمح الرئيس دونالد ترامب إلى ولاية رئاسية ثانية. ويقول محللون إن الاتفاق من شأنه أن يرفع الحرج عن عدة دول عربية للمضي قدما في مسار تطبيع العلاقات مع إسرائيل بشكل علني.
مشاركة :