بريطانيون يبحثون عن وجهات لا تخضع لقيود كورونا | | صحيفة العرب

  • 9/6/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يبحث محبو السفر من البريطانيين في ظل تخفيف التدابير الوقائية المتبعة بسبب فايروس كورونا في عدد من الدول حول العالم، عن وجهات سياحية تخضعهم إلى أقل ما يمكن من القيود، في حين يحاول البعض منهم الاستفادة من المعالم البريطانية في ظل غياب السياح الأجانب. لندن - في ظل اختلاف قيود السفر بين دولة وأخرى يبحث الكثير من البريطانيين الذين اعتادوا قضاء عطلهم السنوية خارج بلادهم، عن وجهات سياحية مناسبة وأقل تشدد، للخروج من روتين الحجر الصحي الذي فرض على البلاد لعدة أشهر بسبب كورونا. وعلى الرغم من لجوء عدد من البريطانيين إلى إنعاش السياحة الداخلية مع غياب طوابير السياح، وذلك بالاستمتاع بالطبيعة في الريف الإنجليزي، واستكشاف المتاحف والقصور بالعاصمة البريطانية، فإن هناك من يفضل خوض مغامرة السفر خلال هذا العام الاستثنائي. لكن لا يستطيع البريطانيون السفر دون مواجهة قيود عند الوصول إلا في حوالي 15 دولة، فرغم بقاء العديد من الوجهات مفتوحة أمام السياح من المملكة المتحدة دون قيود، إلا أن بعضها يفرض الخضوع لفحوصات صحية عند الوصول، وأخرى تغلق حدودها أمام الزائرين البريطانيين. وتختلف الدول في التعامل مع الأزمة الصحية العالمية الراهنة، حيث تفرض بلدان مثل أستراليا ونيوزيلندا حظرا تاما على دخول السياح، في حين يجري المسافرون إلى دول كأيسلندا وأيرلندا اختبارات ويقضون فترة في الحجر الصحي عند الوصول. بعد تخفيف إجراءات الحجر شهدت السياحة الداخلية إقبالا كبيرا من البريطانيين، حيث أدى العزل الإلزامي إلى التقليص من عدد الأجانب ووفقا لصحيفة الغارديان البريطانية، تضم قائمة البلدان والأقاليم التي لا تفرض قيودا على مواطني المملكة المتحدة (مثل الاختبار أو الحجر الصحي): الدنمارك التي تكتفي بمطالبة السياح بتقديم دليل على مكان الإقامة لمدة ست ليال أو أكثر عبر الإنترنت. وهناك دومينيكا التي تفتح حدودها في وجه السياح من كافة أنحاء العالم. في حين لا تزال العديد من البلدان تفرض قيودا خاصة على المسافرين القادمين من المملكة المتحدة، من بينها أنغويلا وأستراليا وجزر بونير وسانت أوستاتيوس وسابا وجزر العذراء البريطانية وبروناي وفيجي وفنلندا وهونغ كونغ وتايوان وفيتنام واليابان وماليزيا وغيرها من الدول، فهي جميعها لا تزال تغلق حدودها أمام السياح من المملكة المتحدة. أما في مدينة الفاتيكان الإيطالية فيجب على الوافدين من المملكة المتحدة الذين سافروا إلى قائمة البلدان عالية الخطورة عزل أنفسهم لمدة 14 يوما والإعلان عن ذلك عبر الإنترنت، وتفرض أيسلندا الخضوع إلى الاختبار عند الوصول إليها أو المكوث في الحجر الذاتي لمدة 14 يوما، وكذلك أيرلندا توجب على مواطني المملكة المتحدة الذين يصلون إليها عزل أنفسهم لمدة 14 يوما. الاستمتاع بجولات محلية الاستمتاع بجولات محلية ويتعين على المسافرين البريطانيين إلى ليتوانيا عزل أنفسهم لمدة 14 يوما، كما يجب على جميع الوافدين التسجيل لدى وزارة الصحة مسبقا، وذات الشيء في النرويج وكاليدونيا الجديدة وكوريا الجنوبية. وتفتح بولينيزيا الفرنسية حدودها للسياح من المملكة المتحدة، لكن يجب عليهم التقدم للحصول على شهادة سفر مع اختبار سلبي لم يمر عليه أكثر من 72 ساعة. وتؤثر الرحلات السابقة لأي سائح على رحلته التالية، إذ تفرض بعض البلدان، مثل سويسرا وإيطاليا، حظرا على أي شخص زار بلدا مصنّفا ضمن المناطق شديدة الخطورة خلال الـ14 يوما التي سبقت وصوله إلى أراضيها، وكلاهما يحرصان على تحديث قوائمهما دوريا إلى جانب اتخاذ تدابير أمنية على الحدود لمنع الثغرات المحتملة بسبب الركاب الذين يحاولون العبور عبر بلدان أخرى “آمنة” من أجل تفادي حظر السفر. وبعيدا عن المجازفة بالسفر خارج حدود المملكة بدأ المرشدون السياحيون في لندن بالعودة إلى عملهم، حيث يحرصون على تكييف خدماتهم مع القواعد الصحية الخاصة بجائحة كورونا. الدنمارك تستقبل البريطانيين دون شرط ولا قيد الدنمارك تستقبل البريطانيين دون شرط ولا قيد ومع الإحياء التدريجي للجولات السياحية بعد تخفيف إجراءات الحجر، شهد إقبال كبير من البريطانيين، حيث أدى العزل الإلزامي الذي تفرضه بريطانيا على المسافرين الوافدين إليها من عدد من الدول، إلى التقليص من عدد السياح الأجانب. وكانت بريطانيا بدأت، يوليو الماضي، رفع القيود المفروضة خلال فترة العزل والتي استمرت ثلاثة أشهر، إلى جانب أنها أعادت فتح المتاحف أغسطس الماضي، حيث وجد عدد من البريطانيين في هذه الفضاءات الثقافية متنفسا. ويبقى عدد الإصابات المسجلة بكورونا هو من يرسم طريق السفر الآمن على خارطة السياحة العالمية، حيث يتحكم هذا المؤشر في طريقة تعامل أي دولة مع الوافدين عليها. ويسعى البريطانيون كغيرهم من السياح حول العالم إلى محاولة الاستفادة من رفع القيود التي كانت مفروضة عليهم سواء بالجولات السياحية المحلية أو بالسفر إلى الخارج، حيث من المحتمل أن تشهد البلاد عملية إغلاق جديدة خلال الشتاء لاحتواء كورونا.

مشاركة :