تواجه نحو 22 قلعة وقرية أثرية بمحافظة العيدابي بمنطقة جازان مخاطر العبث والتدمير بسبب الإهمال وغياب التسويق والاستثمار كما يدفع التآكل الذي أصابها بسبب تقادم أعمارها وعوامل الطقس المختلفة وعدم خضوعها للصيانة والترميم بتهديدها أرواح المجاورين لها وزوارها، إضافة إلى ما يسببه غياب التخطيط والتسويق لها من حرمان المحافظة من التسويق لها محليا وعالميا كوجهة تاريخية وسياحية خلابة. قرى أثرية رصدت «الوطن» في جولة لها على جبلي مصيدة وصماد بالعيدابي نحو 22 قرية وقلعة أثرية تزيد أعمار بعضها بحسب السكان على نحو 300 عام وكلها مهجورة، فيما تعد قرية الشهير أقدم هذه القلاع، حيث يبلغ عمرها 500 عام وتتكون من برج دائري من 3 أدوار كل دور يتكون من عدة غرف، وعدد من القلاع كانت تستخدم الأبراج فيها في الدفاع عن القبيلة من الغزاة. حماية الأهالي تقع ضمن القرى الأثرية بالعيدابي قرية الشعوف البالغ عمرها أكثر من 500 سنة وتتكون من عدة قلاع أثرية وكانت تستخدم للدفاع عن القبيلة، وتخزين المواد الغذائية وتعد من القلاع الحافظة للأرواح التي يتم اللجوء إليها لحماية الأهالي أثناء الحروب، وقرية الحبيل التي كانت تضم اجتماعات القبيلة وبها قلعة من 4 أدوار وعمرها 250 سنة، وقرية السقيف التي تمتاز بدقة مبانيها وكانت تستخدم للحفاظ على الثروة الحيوانية من النمور والحيوانات المفترسة، وقرية الفقر وقرية الشثاء، وقرية النصر والمطارق، وقرية غبره والمحارب والخدير وغيرها من القلاع الأثرية. 50 قلعة تحتضن محافظة العيدابي أكثر من 50 قلعة وحصنا أثريا في جبال مصيدة وجبال صماد من أشهرها قلعة الشهير والشعوف والقاسية وقلعة الكباس والحنواء والسقيف والفقر والحبيل والشذا وقلعة إبراهيم أسعد التي تسمت باسم مالكها الذي اشتهر بشجاعته وبسالته ومشاركته مع الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود في حروبه، ومن القلاع الأثرية كذلك قلعة عكوه وقلاع بادية. مساجد حجرية تمتلك محافظة العيدابي كذلك عددا كبيرا من المساجد الحجرية القديمة التي أتت مشابهة للطابع المعماري الجبلي من خلال البيت الجبلي والتي بنيت باستخدام الحجارة حيث بعض المساجد تصل أعمارها لــ300 عام وأخرى لــ200 عام، ومن المساجد القديمة بها مسجد غبره بجبل صماد ومسجد الغربي بمصيدة. عبث وإهمال وقفت «الوطن» على عدد من القرى الأثرية والقلاع والحصون التراثية بالعيدابي ورصدت مدى الإهمال الذي طالها والعبث الذي تسبب بتدمير أجزاء منها مما تسبب في تحولها لأماكن مهجورة تقطنها الحيوانات والزواحف السامة في ظل غياب اهتمام واضح من قبل المسؤولين وغياب خطط التسويق والتوثيق لمثل هذه المواقع التراثية التي تنافس أهم المزارات التاريخية عالميا. غياب الخدمات بين عدد من سكان جبال صماد ومصيدة أن غياب الخدمات الرئيسية كالطرق والتسويق وترميم تلك القرى والقلاع والحصون والاهتمام بها ساهم في حرمان المحافظة والمملكة من استغلال هذه المواقع سياحيا وتاريخيا واستثمارها وإتاحتها أمام السياح والزوار محليا وعالميا وقال حسن غزواني «يؤسفني أن أشاهد مواقع في دول مختلفة لا تقارن بالقيمة التاريخية لهذه المواقع تشهد إقبالا كبيرا من الزوار بسبب تطويرها والتسويق لها». جهات مسؤولة طالب عدد من الأهالي وزارتي السياحة والثقافة بسرعة إيلاء هذه المواقع عناية مناسبة وإعادة ترميمها وتطوير المواقع المحيطة بها ولو من خلال القطاع الخاص وإتاحتها للزوار بعد التسويق لها. وأضافوا أن رؤية 2030 تتضمن في عدد من أهدافها تطوير التراث المحلي والاهتمام به واستقطاب السياح والزوار وهو ما ينبغي للسياحة والثقافة العمل على تحقيقه من خلال هذه المواقع وغيرها في باقي المملكة. عدم تجاوب تواصلت «الوطن» بدورها مع وزارتي الثقافة والسياحة لبيان أسباب تعرض هذه المواقع التراثية والتاريخية والسياحية للإهمال وغياب خطط التطوير ولتسويق والاستثمار لها داخليا ودوليا ولم تقم الوزارتان بالرد على استفسارات الصحيفة، كما تواصلت الصحيفة مع مدير فرع وزارة السياحة بمنطقة جازان، ولم يقم أيضا بالرد على استفسارات الصحيفة. أبرز المواقع التاريخية والتراثية بالعيدابي 22 قرية تراثية تصل أعمارها لــ500 عام تضم أكثر من 50 قلعة وحصنا تصل أطوالها لــ4 أدوار تمتاز بدقة مبانيها أبرز مطالب الأهالي بخصوص القرى الأثرية إعادة ترميمها تطوير المواقع المحيطة بها تشغيلها من قبل شركات مختصة التسويق لها محليا وعالميا إجراء الأبحاث التاريخية عنها
مشاركة :