مختصان يوضحان مخاطر وأضرار الخلافات الزوجية وآثارها على سلوك الأبناء

  • 9/6/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحدث المختصان الدكتور عبد الله بن صالح الحصان، المختص في الفلسفة والعلوم الاجتماعي، والدكتورة عبير بنت حسين خياط، الاستشاري النفسي والأسري بجامعة الملك عبد العزيز، عن الخلافات الزوجية وآثارها السلبية على سلوك الأبناء. جاء ذلك في لقاء “عن بعد” عبر تطبيق “زوم” استضافته “ديوانية آل الحسين” التاريخية، مساء السبت، بحضور عدد من المهتمين بالعمل الاجتماعي، بعنوان “الخلافات الزوجية وآثارها على سلوك الأبناء”. سنة الحياة وقال “الحصان” في بداية اللقاء: “لا يمكن أن يكون هناك علاقات بين الأزواج إلا وتوجد بعض الخلافات بين الرجل والمرأة وهذه سنة والحياة، ولكن لا بد أن يكون احتواء لهذه المشاكل بين الأب والأم، وأن يحيدوا الأبناء عن هذه الخلافات، وهنا أتحدث عن المعدل الطبيعي في الخلافات”. وأضاف: أن “الإنسان والطفل أول ما يخلق هو كائن بيولوجي وأول ما يتلقى التعليمات والطباع بما في ذلك اللغة، وهذه المرحلة تعتبر الأربع أو الخمس سنوات الأولى في عمر الطفل من أشد الأعمار تأثرًا لأن طبيعة المخلوق سواء البنت أو الولد يكون العقل الباطن صفحة بيضاء، فإذا كان خلاف بين الأب والأم أمام الأطفال ستأثر عليهم تأثيرًا كبيرًا، وبعض الأطفال يتأثرون تأثيرًا كبيرًا في المشاكل بين الأب والأم”. وأشار “الحصان” إلى أن “الدراسات أثبتت أن المرحلة الأولى في عمر الأطفال يتأثرون في هذه المرحلة تأثرًا شديد، ويحدث لدى الأطفال حالة من عدم الاستقرار بسبب الخلافات بين الزوجين”. وأكد أن “كثير من الناس أصابهم الخوف من الزواج وجاءت لهم عقدة بسبب معايشتهم للخلافات بين الآباء، لذلك فالخلافات بين الأب والأم تؤثر على الأبناء على كافة المستويات”. المشكلات منشأها الطفولة بدورها، اعتبرت الدكتورة “عبير”، أن “أكثر المشكلات التي يتعرض لها الفرد في حياته منشأها الأساسي في الطفولة، نحن نأخذ هذه الأمور من الأسرة، من الناحية الانفعالية نتيجة المشكلات الأسرية التي ينشأ عليها الطفل، كيف تربى من أهله، إن لم يكن ذلك التلقين مباشر”. وشددت على أن “علاج المشكلات الأسرية أصبح ضرورة ملحة، ونرى الأعداد زائدة في المجتمع من الاضطرابات الشخصية والعقلية بسبب المشكلات الأسرية، وعلاجها يبدأ من الطفولة، طبيعة الأسرة تحدد مستقبلا أساس شخصية الطفل، كيف سيكون، التربية والتعامل مع الآخرين، كلها تبدأ من عملية التنشئة”. وختمت الدكتورة “عبير”، بقولها: “هناك وظائف للأسرة ويمكن قياس قوتها عن طريق وظائفها، وداوم الوجود الاجتماعي يعتمد على الأسرة بالدرجة الأولى، وأهم وظيفة تقوم بها الأسرة هي التربية، وهذه الأساس، الطفل الصغير الست سنوات الأولى في حياته هي الركيزة الأساسية”.

مشاركة :