مايك بومبيو : «اتفاق إبراهيم» يؤسس لتحالف ضد إيران

  • 9/7/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بانتظار توقيع الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن «اتفاق إبراهيم» يؤسس لتحالف ضد إيران. اعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن «إسرائيل والامارات توصلتا إلى اتفاق لبناء علاقة يمكن من خلالها تشكيل تحالف للتأكد من عدم وصول خطر إيران إلى الأراضي الأميركية، أو إيذاء أحد في الشرق الأوسط». وقال بومبيو، في حوار مع قناة «فوكس نيوز»، نشرت وزارة الخارجية الأميركية جزءا منه، أمس، «كان الاستماع إلى الحوار الذي دار بين رئيس الوزراء الإسرائيلي وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، لحظة تاريخية»، مشيراً إلى أنه «بعدما كانت الدول العربية لا تعترف بحق إسرائيل بالوجود كوطن لليهود كما يجب أن تكون، أصبحت الإمارات أول دولة تقدم على هذه الخطوة منذ أكثر من عقدين ونصف». تعويض إلى ذلك، أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس، بأن مداولات جارية في جهاز الأمن الإسرائيلي حول «التعويض» الذي ستحصل عليه إسرائيل مقابل صفقة الأسلحة الأميركيةـــ الإماراتية، مشيرة الى أن تل أبيب ستطلب تبكير إنتاج وتزويدها بأسلحة في إطار المساعدات العسكرية الأميركية بعام. وأضافت الصحيفة أن للاقتراح الإسرائيلي أهمية أمنية واقتصادية على خلفية الأزمة الاقتصادية وتبعاتها على ميزانية الأمن، لكن الاقتراح يدلّ أيضا على أن المسؤولين في جهاز الأمن باتوا يدركون أن صفقة الأسلحة الأميركية– الإماراتية هي «مسألة منتهية». عقد ملزم في السياق، كشف موقع «والاه» الإسرائيلي النقاب عن أن الاتفاق الذي سيوقَّع قريبا بين الإمارات وإسرائيل في البيت الأبيض سيُعَدّ «اتفاق سلام» له مكانة قانونية وسياسية، وسيُقرّه الكنيست الإسرائيلي، مثل اتفاقي السلام مع مصر والأردن. ونقل المعلق السياسي للموقع باراك رافيد، عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، أنّ تل أبيب لفتت نظر أبوظبي خلال المفاوضات التي أجراها الاثنين الماضي، الوفد الإسرائيلي مع المسؤولين الإماراتيين، إلى أنّ الاتفاق «سيمثل عقداً يوجب على الطرفين التزاماً كبيراً». وأشار إلى أن إسرائيل معنية بأن يكون الاتفاق مع الإمارات «مستقراً وجدياً»، كاشفاً أنه حسب التفاهم مع أبوظبي سيُقرّ المجلس الوطني الإماراتي الاتفاق أيضاً. وحسب المسؤولين الذين تحدث إليهم رافيد، فإنه على رغم عدم تحديد موقع نهائي لتوقيع الاتفاق، من المقرر توقيعه في الأسبوع الذي يبدأ في 14 سبتمبر. ولفت إلى أن البيت الأبيض ينوي دعوة عدد كبير من السفراء العرب في واشنطن لحضور حفل التوقيع، وضمن ذلك سفراء دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، بهدف إظهار أنّ الاتفاق يحظى بدعم عربي واسع. خلافات «الوزاري العربي» الى ذلك، وعشية الاجتماع التحضيري للمندوبين الدائمين في الجامعة العربية، للاجتماع الوزاري العربي المقرر انعقاده في القاهرة بعد غد الأربعاء برئاسة فلسطين، أجرت الأخيرة اتصالات ومشاورات مكثفة مع مسؤولين عرب، لضمان التمسّك بالمبادرة العربية للسلام. وذكر الموقع الإخباري لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات «أجرى اتصالات عدة مع عدد من إخوانه وزراء الخارجية العرب»، مشيرة الى أن من الذين تم الاتصال بهم: وزراء خارجية مصر سامح شكري، والسعودية فيصل بن فرحان، والأردن أيمن الصفدي، وسلطنة عمان بدر البوسعيدي، إضافة إلى الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي. ونقل الموقع عن عريقات، أن اتصالاته «تؤكد مطالبة فلسطين بثبات وتمسّك العرب بمبادرة السلام العربية» التي اعتمدتها الجامعة العربية في بيروت عام 2002. وشدد على «عدم إقدام أي طرف على تطبيع العلاقات مع سلطة الاحتلال إلا بعد تنفيذ مبادرة السلام العربية بشكل تام، وبما يضمن إنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، وحلّ قضية اللاجئين استنادا للقرار 194 والإفراج عن الأسرى». ويعقد اجتماع المندوبين الدائمين وسط خلافات على آلية بحث الاتفاق الإماراتي ـــ الإسرائيلي، الذي تعتبره الامارات حقا سيادياً لها. واشارت وسائل إعلام بحرينية الى أن اعتراضات أدّت إلى حذف بند رفض التطبيع من جدول أعمال الاجتماع. تهديد فلسطيني من ناحية أخرى، أكد عريقات عقب محادثات هاتفية مع وزير الدولة الألماني للشؤون الخارجية نيلز انان، أمس، التمسك بضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية، في اشارة الى رفض فلسطيني للتفاوض مع إسرائيل وفق خطة السلام الأميركية المعروفة بـ «صفقة القرن». وقال عريقات «سنبذل جهودا جبارة لمنع مخالفة القانون الدولي، ونقل أي سفارة إلى القدس، ولكن أي دولة ستصر وتنقل سفارتها، فإن دولة فلسطين ستقطع علاقاتها وتسحب سفيرها». والاس في غضون ذلك، وصف وزير الدفاع البريطاني بن والاس، في مقابلة مع قناة «العربية»، العلاقة بين بلاده والسعودية بـ «العميقة»، وقال: «العلاقات الأمنية هي واحدة من أطول وأقدم العلاقات في المنطقة، وحتما أقدم من أي علاقة مع الحلفاء الغربيين». وتابع: «علاقتنا عميقة وطويلة وليست فقط متعلقة ببيع الأسلحة والتعاون الدفاعي. إنها أيضا متعلقة بعملنا معا بشكل مبدئي. نحن نساعد في المحافظة على أمن السعودية سواء من هجوم الحوثيين عبر الطائرات المسيرة أو صواريخ الكروز، أو حتى من التهديد الإيراني. هذا أمر مهم جدا المحافظة عليه في المنطقة».

مشاركة :