أعلنت الشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب) نتائجها المالية للنصف الأول المنتهي في 30 يونيو 2020، إذ بلغ إجمالي الدخل التشغيلي 144.7 مليون دولار في حين بلغ صافي الأرباح 54.8 مليون دولار. وعلى الرغم من انخفاضهما بنسبة 20% و22% على التوالي مقارنة بالفترة نفسها من العام 2019، إلا أن تحقيق الأرباح يُعد بحدّ ذاته إنجازًا مهمًا في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الأسواق العالمية نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد وتقلبات أسعار النفط، وتعكس النتائج انخفاض توزيعات الأرباح من الشركات التي تمتلك ابيكورب حصة فيها من جهة، وإعادة تقييم محفظة الاستثمارات المباشرة على خلفية الجائحة من جهة أخرى. وسجلت إيرادات الخزينة والأوراق المالية في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري زيادة بمقدار 38% إذ بلغت 60.4 مليون دولار، في حين بقيت إيرادات تمويل المشاريع والتجارة فوق سعر الليبور (LIBOR) ثابتة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019 إذ بلغت 50.3 مليون دولار. كما حافظت ابيكورب على معدل الكفاءة السنوي عند 25.6%، وهو ذات المعدل لعام 2019.كما ارتفع حجم الميزانية العمومية خلال النصف الأول من العام بمقدار 10% إلى 8.1 مليار دولار، وذلك في ضوء زيادة حجم محفظة الخزينة والأوراق المالية والتي تم تمويلها عبر إصدار السندات الناجح الذي تم في شهر يونيو 2020 بقيمة 750 مليون دولار، معززة ابيكورب بذلك قدرتها على تمويل أعمالها المستقبلية. وفي معرض تعليقه على النتائج، قال د. أحمد عتيقة الرئيس التنفيذي لابيكورب: «تعكس النتائج المالية الإيجابية للنصف الأول من عام 2020 المرونة التي تتمتع بها ابيكورب في وجه الظروف الصعبة التي يواجهها قطاع الأعمال عالميًا، لكن وعلى الرغم من الأزمة الثلاثية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا وتقلب أسعار النفط والانكماش الاقتصادي، فقد تمكنت ابيكورب من ترسيخ وضعها المالي والاستمرار في تنويع استثماراتها سعيًا إلى دفع عجلة التحول في قطاع الطاقة في المنطقة وتعزيز استدامته، حيث شهدت هذه الفترة أكبر زيادة في رأس مال القابل للاستدعاء في تاريخ الشركة، وطرح سندات ناجح بقيمة 750 مليون دولار، وتدشين حزمة دعم اقتصادي بقيمة 500 مليون دولار، والحصول على تصنيف ائتماني (AA) بنظرة مستقبلية مستقرة من وكالة فيتش، إلى جانب إبرام شراكات جديدة مع عدد من المؤسسات الرائدة في قطاع الطاقة».وأضاف د. عتيقة: «إننا نتطلع قدمًا لانتعاش بيئة الأعمال بشكل تدريجي خلال الفترة القادمة، واغتنام ما يصاحب هذا الانتعاش من فرص استثمارية جديدة. كما سنواصل بصفتنا شريكًا ماليًا موثوقًا لقطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دعم الدول الأعضاء ومختلف الشركاء للتخفيف من الآثار الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد، مع التركيز بشكل خاص على المشاريع النوعية التي من شأنها أن تعزز الاستدامة وتؤثر إيجابًا على قطاع الطاقة في المنطقة».
مشاركة :