انطلقت، مساء أمس الأحد، جلسات الحوار الليبي في ضاحية بوزنيقة قرب العاصمة المغربية الرباط، حيث اجتمع وفدا مجلسي النواب والدولة الليبيين في اجتماع تمهيدي لآخر قادم في جنيف تشارك فيه لجنة الحوار من المجلسين، فيما رجح المتحدث باسم حراك همة طرابلس أحمد أبو عرقوب، فشل اجتماع المغرب في الوصول لحل للأزمة الليبية، في حين قال اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، مساء أمس الأول السبت: إن خروج المرتزقة من البلاد شرط أساسي لتنفيذ وقف إطلاق النار.دعا وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، جميع أبناء الشعب الليبي إلى تغليب روح المسؤولية. وقال بوريطة، في كلمته خلال انطلاق الحوار الليبي بالمغرب: «الصراع على الأرض في ليبيا خلف دماراً واسعاً»، داعياً إلى إعادة الثقة بين أطراف الأزمة الليبية.وأوضح أن المغرب يفسح المجال لحوار ليبي - ليبي بدون أي تدخل، مشيراً إلى أن الليبيين قادرون على تجاوز كافة الصعوبات، وأنه لا مجال للتردد في حل الملف الليبي، وفقاً لموقع «بوابة إفريقيا» الإخبارية.وقبيل انطلاق المحادثات الليبية - الليبية، توجه رئيس حكومة الوفاق فايز السراج إلى تركيا، حيث كان في استقباله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.وكان المستشار الإعلامي لمجلس النواب الليبي فتحي المريمي، قال إن اجتماع المغرب هو اجتماع تمهيدي لاجتماع قادم في جنيف.وقال المريمي، في تصريحات صحفية، إن اجتماع جنيف المرتقب ستشارك فيه لجنة الحوار من مجلسي النواب والدولة، إضافة لأعضاء لجان الحوار الذين تم اختيارهم من قبل البعثة الأممية وفقاً لمخرجات مؤتمر برلين والمبادرات التي تم طرحها، سواء إعلان القاهرة أو مبادرة رئيس مجلس النواب.كما أشار المريمي إلى أنه سيجري خلال الاجتماع التأكيد على وقف إطلاق النار وإخراج القوات الأجنبية من ليبيا، وعلى رأسها القوات التركية والجماعات الإرهابية والمرتزقة.وأضاف أنه سيتم كذلك مناقشة إعادة هيكلة أجسام الدولة من مجلس رئاسي وحكومة من أجل توحيد مؤسسات الدولة المالية والاقتصادية.من جانبه، رجح المتحدث باسم حراك همة طرابلس أحمد أبو عرقوب، فشل اجتماع المغرب في الوصول لحل للأزمة الليبية.وقال عرقوب في تصريحات لصحيفة مصرية: «إن الشعب الليبي يتطلع إلى دعم دول الجوار شريطة عدم دعمهم لأي طرف من أطراف الصراع، ومصالح دول الجوار الراعي الحقيقي لها هو الشعب الليبي وليس أطراف الصراع».وأكد عرقوب، أن الشعب الليبي يتطلع لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في القريب العاجل، ويرفض أي مرحلة انتقالية جديدة في البلاد، قائلاً: «الحراك يطالب بتعطيل الحياة السياسية في ليبيا بإقصاء كافة الأجسام الحالية والوجوه المتصدرة المشهد الحالي».كما دعا عرقوب، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بضرورة الإنصات إلى مطالب الشارع الليبي، مشيراً إلى أن الشارع الليبي يرفض التواجد الأجنبي في البلاد في ظل تردى الأوضاع المعيشية، وانعدام سُبُل الحياة الأساسية في ليبيا بالكامل. إطلاق سراح 13 معتقلاً هذا وكانت مصادر متطابقة قالت: إن قسم التحقيقات بمكتب النائب العام الصديق الصور أفرج أمس الأحد عن 13 من المحتجين المعتقلين بطرابلس على خلفية المظاهرات الشعبية التي عرفتها مؤخراً.وأكدت المصادر الإبقاء على ثمانية آخرين من المعتقلين يشتبه في تورطهم في أعمال شغب. خروج المرتزقة شرط لوقف النار الى ذلك، قال اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، مساء أمس الأول السبت: إن خروج المرتزقة من البلاد شرط أساسي لتنفيذ وقف إطلاق النار.وأضاف المحجوب، في تصريحات صحفية، أن مخرجات مؤتمر برلين تحتم خروج المرتزقة والأجانب من البلاد.وأكد أن تركيا تواصل اختراقاتها وانتهاكاتها في البلاد أمام مرأى المجتمع الدولي، مضيفا أن «تركيا أصبحت تتحكم بالوضع في طرابلس».ورغم التزام الجيش الليبي بتعهداته الدولية وقرار وقف إطلاق النار المنبثق عن إعلان القاهرة، إلا أن الميليشيات الموالية لتركيا والمرتزقة السوريين لا يزالون يحشدون قواتهم للهجوم على تمركزات الجيش الليبي شرقي مصراتة غربي سرت. أبو الغيط يبحث الأزمة مع مسؤول مالطي على صعيد آخر، استقبل الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أمس، وزير خارجية مالطا إيفاريست بارتولو الذي يقوم حالياً بزيارة إلى القاهرة، لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ومن بينها الملف الليبي.وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة، بأن الوزير المالطي اهتم بالتعرف إلى موقف الجامعة إزاء التطورات الأخيرة في ليبيا، ولا سيما في ضوء الاهتمام الخاص الذي تبديه مالطا بالشأن الليبي، حيث أطلعه أبو الغيط على ثوابت تعامل الجامعة مع هذا الملف، والجهد الذي تبذله لحلحلة الأزمة على مساراتها الأمنية والسياسية والاقتصادية. (وكالات)
مشاركة :