تلاشي آمال اللبنانيين بالعثور على ناجين تحت ركام مبنى في بيروت | | صحيفة العرب

  • 9/6/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - بدأت الآمال في العثور على ناجين محتملين تحت أنقاض مبنى في شارع مار مخايل المنكوب بالعاصمة اللبنانية تتلاشى مع إعلان فرق إغاثة أنّها لم تعثر على "أيّ مؤشّر حياة"، وهو ما أضعف آمال اللبنانيين، بعد شهر من الانفجار في مرفأ بيروت. وكان فريق من رجال الإنقاذ التشيليّين الذين يساعدون في عمليّات البحث، رصدَ مساء الأربعاء "نبضات قلب" استدلّ كلب مدرّب تحت أنقاض أحد المباني التي تدمرت جراء الانفجار الذي وقع قبل شهر في مرفأ بيروت. وبعدما تواصلت عمليّات إزالة كمّيات كبيرة من الركّام على مدى ثلاثة أيّام، أكّد المسعف التشيلي المتخصّص فرانشيسكو ليرماندا، مساء السبت، أنّه ليس هناك ما يدلّ على وجود أيّ مؤشّر حياة تحت أنقاض المبنى معلنا لوسائل الإعلام "للأسف، اليوم يمكننا القول إنّه ليس هناك أيّ مؤشّر حياة في المبنى" المدمّر. وكان مسعفَين قد دخلا ممرّاً يقود إلى فجوةٍ كان يُعتقد أنّها المكان الذي قد يوجَد فيه ضحيّة، لكنّهما لم يعثرا على أيّ شخص. وعلى الرّغم من ذلك، أشار ليرماندا إلى أنّ الأعمال ستتواصل لتأمين المنطقة وضمان عدم وجود أيّ شخص في الداخل. وأفاد الدفاع المدني اللبناني في وقتٍ سابق بأنّ الأمل "ضئيل" في العثور على ناجٍ محتمل تحت ركام مبنى في شارع مار مخايل. وقال مدير العمليّات في الدفاع المدني اللبناني جورج أبو موسى إنّ "عمليات البحث مستمرّة منذ أمس الأوّل، لكنّ الاحتمال ضئيل جداً" بالعثور على ناجٍ. وأنعشت الأنباء عن إمكان العثور على شخص على قيد الحياة، آمال الكثيرين قبل أن تتضاءل تدريجاً مع عدم رصد أيّ مؤشرات حياة. وقال قاسم خاطر، أحد متطوّعي الدفاع المدني في المكان، "لن نترك الموقع قبل أن ننتهي ونبحث تحت كلّ الردم رغم أنّ المبنى مهدّد بالسقوط". ليرماندا: الأعمال ستتواصل لتأمين المنطقة ليرماندا: الأعمال ستتواصل لتأمين المنطقة لكن بعد ساعات، أوضح المهندس المشرف على العمليّات رياض الأسعد أنّ كمّيات كبيرة من الركام أزيلت، من دون جدوى. وقال "أزَلنا السقفَين الأول والثاني ووصلنا الى الدرج، من دون أن نعثر على شيء. الكلب منَحنا أملا، لكنّ ذلك اكد في الوقت نفسه الخلل في النظام. كان ينبغي إزالة ركام هذا المبنى قبل أسابيع عدة". وتحولت طبقات المبنى العليا إلى كومة ركام نتيجة انفجار الرابع من أغسطس، ما جعل عمليات البحث تتطلب دقة ومهارات عالية، خاصة أن لبنان لا يملك تجهيزات لإدارة الكوارث ولا إمكانات تقنية متقدّمة. وتُواصل الأحياء المنكوبة تضميد جراحها، حيث يعمل متطوعون وطلاب ومنظمات غير حكومية كخليّة نحل لمساعدة السكان على إصلاح منازلهم وتوزيع المساعدات الإنسانية التي تدفّقت من أنحاء العالم. وأسفر الانفجار عن مقتل 191 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين، وأدى إلى تشريد 300 ألف شخص تضرّرت منازلهم أو تدمّرت، ولا يزال سبعة في عداد المفقودين حسب تقديرات رسمية. وقدّر البنك الدولي الأضرار والخسائر الاقتصادية الناجمة من الانفجار، بما يراوح بين 6,7 و8,1 مليارات دولار

مشاركة :