أكاديميون: التعليم عن بعد خيار استراتيجي يخفض التكاليف ويعزز ذاتية التعلم

  • 9/7/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد أكاديميون بجامعة حفر الباطن أن التعليم عن بعد يعد خطوة إيجابية وحيوية نحو مستقبلٍ واعد، يعزز من تطوير أساليب التعليم للتماشي مع متغيرات العصر وتحقيق التحول المتواكب مع رؤية 2030. مشددين على أن وتيرة التعلم الإلكتروني المتسارعة أصبحت تفرض نفسها على المجتمعات كصناعة معرفية سريعة النمو والتطور. في البداية قال وكيل الجامعة د.سليمان بن علي اليوسف إن التعليم عن بعد هو أحد طرق التعليم الحديثة نسبيًا، ويعتمد مفهومه الأساسي على وجود المتعلم في مكان يختلف عن المعلم، كما أنه أحد مجالات التعليم الذي يرتكز تصميمه على التكنولوجيا والأنظمة التعليمية التي يجري دمجها بفعالية في ظل تقديم التعليم لطلاب غير موجودين جسديًا في مكان الدراسة لتلقي التعليم ولكن قد يكون الطلاب موجودين ماديًا على الموقع الدراسي من أماكن وجودهم حول العالم. وأضاف أن أهم إيجابيات التعليم عن بعد تشتمل على كونه وسيلة ناجحة لإتمام مسيرة التعليم من غير انقطاع عند حدوث الأزمات العالمية التي تفرض التباعد الجغرافي، ويقلل من الحاجة إلى أعداد كبيرة من معلمين في بعض المجالات التي يوجد فيها قلة في الكادر التعليمي مما يعمل على تلاشي ضعف الإمكانيات، كما يقلص بصورة هائلة من التكلفة الاقتصادية التي تذهب للخدمات التعليمية، وما يحتاجه التعليم من أبنية مهيئة بالإضافة إلى تكاليف الكهرباء والماء والإنترنت وغير ذلك من التكاليف التابعة للعملية التعليمية التي تدفعها الجامعات التقليدية، بالإضافة إلى أنه يتيح الفرصة أمام الطلبة من الدراسة في الأوقات التي يرغبون بها، كما يتيح الفرصة أمام المتعلمين من التعلم والعمل في نفس الوقت، بجانب توفير الجهد والمال على الطلاب الملتحقين بعملية التعليم عن بعد، وذلك لتميزه بانخفاض التكلفة المترتبة عليه، وأيضا يساعد على تطبيق مفهوم التعليم الذاتي. في حين أشار أستاذ الأدب والبلاغة المساعد د. ذعار بن حميدان الحربي إلى إنه في منظومة التعليم الإلكتروني يقع على عاتق البيت القسمة الكبرى ليتابع ويقوّم ويقيّم، فإن تمّ ذلك تم الوصول إلى الهدف الأسمى. موضحًا بأنه ذلك لن يتحقق إلا بالوعي الذاتي، والعلم بأن قيمة الإنسان تكون بقدر ما يتحمله من مسؤولية، ويتحقق أيضًا باستشعار الجميع ما بذله ولاة الأمر لتجاوز عقبات الجائحة بأفضل حال. وأوضح عميد كلية المجتمع د.مبارك بن سعد المطيري أن التعليم عن بعد خطوةٌ إيجابية وحيوية نحو مستقبلٍ واعد. مبينًا أن تطوير أساليب التعليم من الأمور الأساسية المطلوبة للتماشي مع متغيرات العصر ولتحقيق التحوّل المنشود والذي عُبّر عنه في رؤية 2030. مضيفًا بأن وتيرة التعلم الإلكتروني المتسارعة أصبحت تفرض نفسها على المجتمعات كصناعة معرفية سريعة النمو والتطور، ومع وجود حلول تعليم إلكترونية أصبح كل ما نحتاج إليه هو أداة تعليمية تقنية يصاحبها استراتيجيات تعليمية حديثة تسهل التعليم افتراضيًا في أي وقت ومن أي مكان. مؤكدًا أن التعليم عن بعد خيار استراتيجي يعد الطالب لمواجهة تحديات عدة في طلب المعرفة وتوظيفها ويدعم تطوير قدرات الاساتذة العلمية والعملية. بدوره أفاد عميد السنة التحضيرية والدراسات المساندة د. شلاش بن مقبل الضبعان أنه يتطلب من الجميع أن يضع الوسائل والأسباب التي تسهم في تقليل التأثيرات السلبية لجائحة كورونا على قطاع التعليم، مما يحتم على المؤسسة التعليمية أن تسعى في تطوير إمكانياتها. منوهًا بدور المعلم والأسرة والطالب الجامعي، بالحرص على تنويع مصادر التعلم والاستفادة من كل وسيلة ممكنة، فهذا العام محسوب من عمر الطالب والطالبة، ولا يجب أن يضيع هدرًا. وبين عميد عمادة الاتصالات وتقنية المعلومات د. محمد بن عبدالله السويكت أن الخيار الاستراتيجي أمرًا واقعًا للتعلم عن بعد، خاصة عندما أثبت نجاحه وقت حدوث جائحة فيروس كورونا، وما يلاحظ من الحماس والإقبال الكبير من قبل المتعلمين للتعلم عن بعد يبشر بمستقبل زاهر. لافتًا إلى أنه لا بد توفير الإمكانيات وتذليل العقبات وزيادة وعي الجميع بهذا الخيار.

مشاركة :