عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام، وكالات (صنعاء، عدن، الرياض) التزم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الهدنة الإنسانية المعلنة لمدة 5 أيام في اليمن عبر وقف الغارات الجوية بشكل تام، بينما خرقها الحوثيون وحلفاؤهم من قوات المخلوع علي عبدالله صالح عبر قصف مدفعي عنيف في تعز ومأرب وأيضاً عدن التي شهد محيط مطارها الدولي سقوط 3 صواريخ «كاتيوشا»، بالتزامن مع استمرار تدفق مساعدات الإغاثة، حيث وصلت أمس ثاني طائرة إماراتية تحمل مساعدات طبية ومعدات خاصة بتأهيل المطار، كما وصلت سفينة سعودية محملة بمساعدات غذائية وطبية إلى ميناء عدن، فيما قام المنسق الإنساني للأمم المتحدة يوهانس فان در كلاو بأول زيارة من نوعها إلى المدينة، حيث اطلع على الدمار الذي أحدثه المتمردون، والأوضاع الإنسانية. وقال مدير مطار عدن المهندس طارق عبده لـ«الاتحاد»، «إن معدات وأجهزة جديدة وصلت عبر الطائرة الإماراتية، إضافة إلى المساعدات السابقة الأسبوع الماضي، التي تضمنت سيارات إطفاء وتنظيف وآليات خاصة بأرضية المطار»، لافتاً إلى أن مساعدات أخرى ستصل خلال الأيام المقبلة عن طريق البحر لإعادة نشاط المطار بشكل طبيعي، مشيراً إلى أن الفريق الفني الإماراتي الموجود منذ أسبوعين، ويضم خبراء ومهندسين ذوي كفاءة عالية يعمل على إعادة تأهيل المطار لاستقبال طائرات الإغاثة، وكذلك اليمنيين العالقين في الخارج، ضمن خطة متكاملة مع الحكومة اليمنية. وقال المنسق الأممي بعد لقاء مع وفد الحكومة اليمنية ضم وزير النقل بدر باسلمة، ووزير الأشغال العامة وحي أمان، ومحافظ عدن نايف البكري «إن زيارته هدفها معرفة الاحتياجات الإنسانية والمعاناة وإيصال رسالة تضامن مع سكان عدن لإعادة بناء مدينتهم العريقة». وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «إنه رأى جثثاً ملقاة في الشوارع، وإن أحياء بأكملها تعرضت لأضرار أو للدمار، لكن المعركة انتقلت شمالاً وما يسمع بين الحين والآخر عن غارات جوية شمال وغرب المدينة هدفه دفع الحوثيين بعيداً عن المدينة التي ستتخلص خلال الأيام المقبلة من خطر تجدد القتال». ورأى فان در كلاو أن الظروف مواتية بما يكفي لعودة الأمم المتحدة، وأن المسؤولين الحكوميين الذين بدأوا العودة في الأيام الأخيرة يعتقدون أنه لا خطر من قيام الحوثيين بشن هجوم مضاد، وأضاف: «يبدو أن المعركة الكبرى الآن تتعلق بتعز»، وأضاف: «نحن نحتاج على وجه السرعة تخليص المنطقة من الصراع مع وقف الأعمال العسكرية حتى يمكن لشاحنات الإغاثة دخول المدينة». ودعا وزير النقل اليمني إلى دور أكبر للأمم المتحدة في إيصال المساعدات الإغاثية إلى عدن، موضحاً أن مطار وموانئ المدينة أصبحت جاهزة لاستقبال المساعدات. فيما قال البكري: «إن سكان المدينة الذين عاشوا حصاراً شاملاً من قبل المليشيات ينتظرون دوراً كبيراً للأمم المتحدة ومنظماتها الإغاثية»، مطالباً المنسق الإنساني بأن يكون وفريقه أول شهود عيان دوليين على حجم الدمار الذي تعرضت له عدن جراء الحرب الظالمة. ... المزيد
مشاركة :