حذّرت الموظفة الكبيرة في قسم نزع الأسلحة النووية في الأمم المتحدة، اليابانية إيزومي ناكاميتسو (57 عاماً)، من أن مخاطر الأسلحة النووية أكبر مما كانت عليه في أي وقت مضى. وقالت ناكاميتسو، في مقابلة مع مجلة ديرشبيغل، إن انعدام التحاور بين الدول أدى إلى تشكل وضع خطر بصورة كبيرة في أيامنا هذه. وهذه مقتطفات من المقابلة: • يبدو أن اتفاقيات التسلح النووي السابقة تتآكل، كما أن المفاوضات الدائرة حالياً بشأن التوصل إلى تمديد اتفاقية «نيوستارت» صعبة جداً. وثمة أحاديث حول قيام الولايات المتحدة بإجراء اختبارات تفجير نووية، فهل أصبحنا على وشك خسارة ما أنجزناه خلال الحرب الباردة؟ -- اتفاقيات التسلح ونزع الأسلحة تقدم فوائد محسوسة للأمن والاستقرار، ولهذا فإن من المقلق جداً أن العديد من الدول نسي هذه الفكرة، ولهذا علينا العمل معاً للمحافظة على مازال لدينا. • بماذا تفكرين الآن؟ -- نحن نشجع الولايات المتحدة وروسيا على تمديد اتفاقية «نيوستارت»، التي تضع حدوداً على نشر عدد الرؤوس النووية. والمعيار ضد الاختبارات النووية هو أحد الإنجازات الكبيرة التي حققناها بعد الحرب الباردة، ونشجع جميع الدول النووية باستمرار لتحديد الوسائل التي ستسرع الدخول إلى الآليات والاتفاقيات التي تحظر الاختبارات النووية. • يبدو أن خطر سوء التفاهم بين قوتين نوويتين تقليديتين أكبر من أي عمل يمكن أن ينتج من قوة نووية ناشئة، مثل كوريا الشمالية. -- ولكن تعثر الحوار بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية يبدو مقلقاً أيضاً، ونحن نشجع الدولتين على العودة إلى طاولة المفاوضات، وثمة مصدر آخر للقلق هو أقنية الحوار بين كوريا الشمالية والجنوبية التي تبدو أنها متوقفة. • الولايات المتحدة تطلب من الصين الدخول في مفاوضات الحد من الأسلحة النووية، هل تؤيدين هذه المحاولة؟ -- كما ذكرت من قبل، نحن بحاجة إلى أي وجهة نظر من أجل نزع السلاح النووي، والمناخ الأمني المحيط بالأسلحة النووية قد تغير بصورة سريعة بطرق عدة. لقد حققنا تطوراً كبيراً في التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي، والوسائل السيبرانية، والصواريخ، واستخدام الفضاء الخارجي. وتتطلب هذه التغيرات أسلوباً جديداً يستغرق الكثير من الوقت. وأحد الأسباب التي تجعلنا نشجع الولايات المتحدة وروسيا لتمديد معاهدة «نيوستارت» هو لتجنب التنافس النووي بهدف اكتساب الوقت المناسب كي نناقش التوصل إلى أسلوب جديد، مع دول أخرى أيضاً. • وهنا يجب أن تلعب الصين دوراً مهماً؟ -- لم يعد العالم وحيد القطب، إذ أصبحت القوى العظمى تتنافس مع بعضها بعضاً، ولاتزال الولايات المتحدة وروسيا تمتلكان أكبر مخزون من الأسلحة النووية، ولهذا ثمة مسؤوليات آنية لنزع الأسلحة النووية، مطلوبة من هاتين الدولتين. وأتمنى بقوة أن الصين كقوة عظمى تريد أن تكون لاعباً مسؤولاً وتنخرط في مفاوضات الحد من الأسلحة النووية. ولمصلحة الصين أيضاً أن يكون هناك استقرار استراتيجي، لتجنب الحسابات الخاطئة، ولضمان الأمن المشترك. • ما أهمية معاهدة الحد من الأسلحة النووية التي دخلت حيز التنفيذ عام 1970 من أجل تحقيق نظام عالمي مستقر؟ -- بوجود 191 دولة مشاركة في هذه الاتفاقية، فإنها تعتبر أحد الأعمدة الأساسية لاستقرار الأمن الدولي، وهي تحوي الالتزام القانوني الوحيد الملزم لنزع السلاح النووي. لقد بقيت هذه الاتفاقية حيوية من أجل الحفاظ على السلام الدولي منذ 50 عاماً، ولاتزال قوية وصحية. • ما مدى خطورة نشر القنابل النووية الذكية الأصغر حجماً والأكثر مرونة؟ -- إنها خطرة جداً، إذ ثمة تصور كامل للخطر، بسبب الاعتقاد بإمكانية استخدامها في الصراعات، لأن استخدام مثل هذه القنابل سيتحول بالتأكيد إلى حرب نووية على مجال واسع. اتفاقيات التسلح ونزع الأسلحة تقدم فوائد محسوسة للأمن والاستقرار، ولهذا فإن من المقلق جداً أن العديد من الدول نسي هذه الفكرة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :