«طلاب السمالية» رحلة إلى أعماقالبحر.. والتاريخ

  • 7/28/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أشرف جمعة (أبوظبي) سنوات عمره المديدة ومعرفته العميقة بأدق تفاصيل الحياة البحرية في الإمارات جعلته يتوسط مجلسه الذي يحضره الكبار والصغار في جزيرة السمالية ، حيث اعتاد حبثور الرميثي أن يتحدث بحماس عن قصص واقعية من حياة البحارة وصيد اللؤلؤ، لكنه أفاض في الحديث عن طرق الصيد التقليدية وكيفية صناعة الشباك وعمليات فلق المحار وهو ما شكل ورشة ممتعة ضمن فعاليات الملتقى الصيفي في جزيرة السمالية في أسبوعه الأخير، إذ مثلت الفعاليات أول أمس في رحاب الجزيرة رحلة في أعماق الموروث الشعبي والغوص في درر البيئة البحرية بكل ما تحفل به من مفارقات عجيبة وما تكتنزه من أسرار لا تزال تحتفظ بمكنونها رغم تعاقب الأيام والسنون. محبة الموروث ويقول مدير إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات سعيد علي المناعي: «شكلت جزيرة السمالية أمس الأول رحلة تراثية بامتياز ، إذ كانت ملتقى رحب لطلاب المراكز التابعة لنادي تراث الإمارات حيث جمعت أبناء هذه المراكز على محبة الموروث الشعبي وفتحت أمامهم آفاقاً واسعة للتعرف إلى الحياة البحرية في الماضي والتي تعد سجلاً زاخراً بالعطاء وواحة مضيئة عبر الأيام والسنين تستمد منها الأجيال قيما رشيدة وتلهمهم في الوقت نفسه، وهو ما جعل جزيرة السمالية بما تمتلك من مقومات طبيعية وبيئة خصبة مشغلا حيا للتفاعل مع العادات الأصيلة ومن ثم تلمس خطى الأجداد لافتاً إلى أن البيئة البحرية من ضمن المكونات الرئيسية للموروث الشعبي الإماراتي حيث عمل الآباء والأجداد في البحر وصنعوا مراكبهم بأنفسهم وشباك الصيد وابتكروا طرق الغوص التي أضحت بمرور السنوات طرقاً تقليدية لكنها لم تفقد نكهتها وما انطوت عليه من أسرار عجيبة تحفز الطلاب على تأمل خيوط هذه البيئة بأسلوب عملي حيث تعددت مشاركات الناشئة والشباب. أهازيج شعبية وأوضح أن الدور التربوي الذي يقوم به النادي مميز ونوعي، خصوصاً تزويد المشاركين في البرامج التراثية التي تعزز مفهوم الهوية الوطنية في نفوس المشاركين من الناشئة والشباب وتؤكد على التفافهم حول القيادة الحكيمة، من خلال جملة من النشاطات والبرامج والشراكات التي حرصنا على تكوينها مع عديد من الجهات الوطنية في الدولة، وبخاصة الأرشيف الوطني التابع لوزارة شؤون الرئاسة، حيث قدموا للمشاركين في الملتقى مجموعة من البرامج التي تؤكد على أهمية المواطنة الفاعلة والهوية والانتماء، إلى جانب الأنشطة التي يقدمها الحدث ذات الصلة بالتراث البحري والبري والعادات والتقاليد والأهازيج الشعبية والرياضات التراثية المختلفة، ما كان سببا في هذا الاقبال غير المسبوق على أنشطة الملتقى وقضاء عطلة مدرسية مثالية. ... المزيد

مشاركة :