«ملتقى السمالية».. رحلة للتعرف إلى حياة الأجداد

  • 7/19/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: علي داوود تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة ، رئيس نادي تراث الإمارات، تستمر فعاليات ملتقى السمالية الصيفي في نسخته الثالثة والعشرين، حتى بعد غد، بمشاركة نحو 2000 طالب من منتسبي النادي. ويمثل الملتقى فعالية مهمة على خريطة النشاطات التراثية والشبابية في الدولة، لكونه يعمل على تنمية روح المواطنة لدى الناشئة والشباب، وترسيخ تمسكهم بالعادات والتقاليد، وتحصينهم ضد الاختراق الثقافي، إضافة إلى إكسابهم المعارف التي تمكنهم من فهم تراثهم الوطني، من خلال تعريفهم بمكونات هذا التراث وعلاقته بالهوية. تضمن الملتقى عدداً من الورش، من بينها ورشة بحرية خاصة بصناعة شباك الصيد والقراقير وطريقة فلق المحار واستخراج اللؤلؤ، والتعرف إلى أدوات الصيد والغوص، وغيره من الفعاليات والأنشطة التي تحكي عن تراث الأجداد، قدمها المستشار التراثي في نادي تراث الإمارات حبثور الرميثي. التقينا عدداً من الطلاب الذين شاركوا في هذه الورشة: أحمد راشد، طالب في الصف العاشر في مدرسة الصقور في أبوظبي، انضم إلى نادي تراث الإمارات قبل سنتين، يقول: استفدت كثيراً من المشاركة في البرامج التي يتضمنها الملتقى، وسبق أن تعرفت إلى الكثير من عاداتنا وتقاليدنا، من خلال المشاركة في الفعاليات المتنوعة، التي تمكنت من خلالها من تعلم عدد من الألعاب الشعبية، والسباحة، إضافة إلى ممارسة هواية ركوب الخيل. مؤكداً أهمية الأنشطة التي تعزز المواطنة الفاعلة والهوية والانتماء للوطن. يضيف: عندما أزور جزيرة السمالية، وأشارك في هذه الفعاليات أشعر بالفخر والحماسة. لافتاً إلى ضرورة المحافظة على التقاليد الشعبية والعادات التراثية. منصور راشد، طالب في الصف السابع بالمدرسة نفسها، يقول إنها المرة الأولى التي يزور فيها جزيرة السمالية، مسجلاً إعجابه الكبير بالأنشطة المتنوعة التي تهتم بالتراث القديم، خصوصاً أن هذه الأنشطة تتميز بالترفيه والمتعة. ويشير إلى أنه تعرف إلى كيفية تحريك شراع المركب، وشاهد عدداً من الطيور والحيوانات على الجزيرة. مضيفاً أن مثل هذه الأنشطة تضيف إليه هو وغيره من الشباب والناشئة الكثير، وتعرفهم إلى تراث الأجداد عبر هذه الصور الحية. وبالمثل كانت هذه هي المرة الأولى بالنسبة إلى خليفة راشد، طالب في الصف الثالث في مدرسة حمدان بن زايد بأبوظبي، التي يزور فيها الجزيرة مع زملائه. يقول: جميع الأنشطة ممتعة وتهتم بالموروث الثقافي والتراثي، وقد تعرفت خلال الملتقى إلى العتاد التي توضع على الناقة، وكيفية التعامل مع الهجن، مثل إناخة وإيقاف الجمل، إضافة إلى ركوب الخيل والتدريب على أساسيات الفروسية. ويؤكد سالم الكباشي، طالب في الصف السابع في مدرسة التفوق بمدينة العين، أن هذه المشاركة هي الثالثة له، مشيراً إلى أن جزيرة السمالية غنية بالأنشطة التراثية المتنوعة، مثل الألعاب الشعبية والعادات والتقاليد التراثية مثل تعلم ركوب الهجن والفروسية، إضافة إلى ممارسة السباحة، وأنشطة تتعلق بالفلك والبيئة والرماية والسفن التراثية وغيرها من النشاطات. يقول: وجدت متعة في معرفة طرق معيشة أجدادنا، وأكثر ما لفت نظري وأعجبت به، حياة الصحراء التي جذبتني كثيراً بنباتاتها، ومن خلالها عرفت كيف كانت حياة آبائنا وأجدادنا والمعاناة التي عاشوها من قبل. بينما يشير زايد حمود، طالب في الصف السابع في المدرسة نفسها، إلى أن هذه هي المشاركة الثانية له، وقد تعرف من خلالها الى الفعاليات المتنوعة، مؤكداً أن جميع الأنشطة التي شاهدها كانت غنية بتراث الأجداد. يضيف: ركوب الهجن والإبل علمني الشجاعة والفروسية، وكذلك فإن الرماية والصيد بالصقور والمهن اليدوية المختلفة، نقلت لنا صورة لحياة الآباء والأجداد، وجميعها فعاليات تنمي قدراتنا، وتقرب إلينا تفاصيل البيئة الصحراوية قديماً، والتي أعجبت بها كثيراً. ويصف سيف ماجد، طالب في مدرسة الباهية هذه الفعاليات بأنها مورد وطني غني بالموروثات التي تنمي القدرات. مضيفاً: شعرت بالفخر والاعتزاز عندما شاهدت الفعاليات التي تروي حياة أجدادنا، فضلاً عن أن هذه الأنشطة تصقل مواهبنا ومهاراتنا، وتخرج منا كوادر شبابية مدربة على ممارسة تراث الآباء والأجداد. خالد النقبي، طالب في الصف الثاني عشر في مدرسة الاتحاد بأبوظبي، انضم إلى عضوية نادي تراث الإمارات قبل سبع سنوات، يؤكد أن الأنشطة والفعاليات المستمرة، تعزز لدى الطلبة المشاركين في البرامج التراثية مفهوم الهوية، كما ترسخ لديهم الأحاسيس والمشاعر الوطنية وتبصرهم بواجبات المواطنة، إضافة إلى تعريفهم بطريقة حياة الأجداد. ويوضح: هذه الأنشطة تبعث فينا روحاً جديدة، وتزودنا بالمعارف القيمة عن يوميات الأسلاف وقوانينهم الأخلاقية والسلوكية الزاخرة بالمآثر والقيم. وخلال سنوات عضويتي في النادي، تعرفت الى تراثنا الأصيل، واستمتعت بالنشاطات المختلفة، كما مارست ركوب الخيل والإبل والرماية، وتعرفت الى الكثير من الألعاب الشعبية، وشاهدت الطيور والحيوانات تتجول بين أرجاء الجزيرة، إضافة إلى المناحل وأحواض الأسماك وغيرها. ويلفت النقبي إلى أن ملتقى السمالية يتيح الفرصة للتعارف بين طلبة المدارس المختلفة، كما أصبح الوجهة المحببة لديه، ولذا قام بدعوة عدد كبير من زملائها للانضمام إلى عضوية نادي تراث الإمارات، للتعرف أكثر وعن قرب الى حياة أجدادنا العظماء. 3 محطات يقول سعيد المناعي، مدير إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات، إن هذه الأنشطة تعزز في نفوس الطلبة الهوية الوطنية، والمحافظة على التراث الوطني ونشره، حيث نسعى من خلال الملتقى إلى تنمية روح المواطنة لدى الناشئة والشباب المشاركين، وترسيخ التمسك بالعادات والتقاليد والتراث الوطني، وتحصينهم ضد الاختراق الثقافي المغاير للهوية، بتعريفهم بمكونات التراث وعلاقته بالهوية. مشيراً إلى أن ذلك يهدف إلى تعزيز الانتماء والولاء للوطن في النفوس، والمحافظة على العادات والتقاليد والموروث الشعبي. ويضيف إن الملتقى هذا العام اشتمل على برنامجين، البرنامج الأول منه كان ضمن المهرجان الرمضاني، وتمثلت فعالياته في دوري لكرة القدم، وزيارة إلى مسجد الشيخ زايد، ومجالس رمضانية. أما البرنامج الثاني فيتضمن ثلاث محطات، لكل منها أنشطة رئيسية لجميع المشاركين، وأخرى مساندة تكون المشاركة فيها بحسب رغبات الطلبة واحتياجاتهم العمرية، وتشمل المحطة الأولى أنشطة البحر، وتتضمن مسابقة الشراع التقليدي، ومسابقة التجديف، ومسابقة صيد السمك. فيما تشمل المحطة الثانية أنشطة البر، وتتضمن مسابقة الفروسية، ومسابقة الهجن، والرماية، ومسابقة اليولة والألعاب الشعبية. أما المحطة الثالثة المهرجان المائي فتتضمن أنشطتها فعاليات المسبح، والألعاب الشاطئية، والسباقات الترفيهية.

مشاركة :