عثمان لـ «الراي»: العراق مدوّل الآن وبحاجة لمؤتمر كالطائف تجنّباً للحرب الأهلية | خارجيات

  • 7/28/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال السياسي الكردي المستقل محمد عثمان إن هناك تتطوراً في العلاقة بين إقليم كردستان العراق ودول الخليج على الصعيد الاقتصادي والسياسي والاستثمارات الخليجية، لافتاً إلى أن دول الخليج دعت دائماً إلى المصالحة في العراق وطالبت باحترام الرأي السنّي في مواجهة النفوذ الإيراني. وأردف عثمان في حوار اجرته معه «الراي» أن «اقليم كردستان لا يرفض إقامة قواعد أميركية على أراضيه، لكن ليس هناك مقترح بذلك، والاقليم يرحّب ولايخفي هذا التوجه»، مضيفاً ان «ايران ساعدتنا في محاربة داعش (الدولة الإسلامية) اثناء هجوم التنظيم على أربيل حيث ارسلوا الخبراء والاسلحة». وفي ما يلي نص الحوار: ● رغم فتورالعلاقة بين العراق ودول الخليج، ولكن الأخيرة تستقبل رئيس إقليم كردستان استقبال الرؤساء فكيف تفسر ذلك؟ - هناك جانب اقتصادي وسياسي واستثمارات خليجية في الإقليم أما بالنسبة الى بغداد فهناك مسائل طائفية أثرت على العلاقة. وتدعو دول الخليج إلى المصالحة وتطالب باحترام الرأي السنّي فهناك نفوذ إيراني، ولهذا فالعلاقة مع بغداد ضعيفة، اضف إلى ذلك وجود القيادات السنّية في الإقليم. ● هل طلب الاقليم إقامة قواعد أميركية على أراضيه؟ - ليس هناك مقترح بذلك، والاقليم يتقبّل وجود قواعد اميركية ويرحّب ولايخفي هذا. ● هل ساعدتكم ايران في محاربة «داعش» وما نوع تلك المساعدة؟ - هي اول دولة ساعدتنا، واثناء الهجوم على أربيل ارسلوا الخبراء والاسلحة، كما ساعدوا في صلاح الدين، وحكومة بغداد هي حليفة لإيران ولهذا تريدها ان تبقى قوية وكذلك سورية لان هناك حلفا عراقيا سوريا إيرانيا مع «حزب الله» في لبنان بتأييد روسي، وايران ساعدتنا وستظل. ● هل رفض رئيس إقليم كردستان إعطاء الإيرانيين ممراً برياً دائماً عبر هذا الإقليم لربط إيران بسورية؟ - هناك طلب إيراني ولا احد ينفيه، وطبعا لم يسمح رئيس الإقليم بذلك لأن الاقليم له حساباته وخصوصا مع الاميركيين، ومن جهة اخرى سيحدث ذلك مشاكل مع تركيا. ● هل رفض الإقليم حقاً طلباً لرئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بأن يزور رئيس كردستان مسعود بارزاني دمشق ويلتقي الرئيس بشار الأسد؟ - السيد مسعود قال انه دعي الى سورية من قبل الاسد لكنه لم يذهب، والسبب أنه دعي كرئيس لحزب وليس كرئيس للإقليم، ولهذا رفض الدعوة. لكن بعد «داعش» الايرانيون يهمهم ان يحصل تنسيق بين الاقليم وسورية، ويريدون هذا المحور لكن لم يحصل ذلك حتى الآن رغم وجود تنسيق بين أكراد سورية والاسد. ● هل ارتبط إصرار السيد بارزاني على البقاء في الحكم بإعلان الدولة الكردية خلال فترة وجوده رئيساً للاقليم؟ - لا أعتقد ان اعلان الدولة الكردية سهل لان ايران وتركيا ضدها اكثر من بغداد. وانا غير متفائل باعلانها وهناك تفكير ومحاولات بهذا الاتجاه لاتتوقف. الكرد امة مجزأة في تركيا وايران وسورية والعراق ولهم الحق في تقرير مصيرهم. لكن تحقيقه ليس سهلاً. ● 13عاماً والخلاف بين الاقليم وبغداد مستمر يهدأ ويثور فماهي نقاط الخلاف؟ - هناك فهم مختلف. نحن نريد اكثر من فيديرالية وبغداد ليست مع ذلك، حتى أن هناك مناطق كردية تريد لها اقليماً خاصاً. والخلاف يدور أيضاً حول البيشمركة كقوة موجودة تابعة للاقليم حيث يراد منها ان تكون بادارة بغداد وجزء من الدفاع العراقي وهي من تمولها وتسلّحها ويجب ان تتبع اوامرها وهذا الخلاف واضح وصريح. اما اقتصادياً فالكرد يريدون ان يكونوا أحراراً في بيع نفطهم وبغداد ترفض. هل ترى أنه سيتم تدويل العراق تجنباً للحرب الاهلية؟ العراق الان مدوّل وهناك تدخّلات اقليمية ودولية وبالنتيجة القضية العراقية لاتحل الى من خلال مؤتمر دولي كما حصل للبنان في مؤتمر الطائف.

مشاركة :