كأن رجل الأعمال ابراهيم زهير رحمه الله يتبرع بصمت لجمعية الدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بين الفينة والفينة لتسيير رحلات العمرة أوبعض احتياجات وقف الدعوة ولا يعلم احد بما يفعل لا رئيسا ولا مديرا لا صغيرا ولا كبيرا، يودع المبلغ على حساب الجمعية باسم فاعل خير ثم يتصل بموظف الدعوة ليخبره بالغرض من هذا التبرع ويستحلفه بالله الا يذكر له اسما ولا ينشر عنه رسما واذا حاولنا ان نعرفه لنشكره باتصال هاتفي او نبعث له خطاب شكر او نكرمه في المكتب عملا بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم " لا يشكر الله من لا يشكر الناس" لا نعثر على اسم له أو حتى صفة شعاره " لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا" ومات ذلك السخي الخفي الوفي دون أن نعلم بأنه صاحب تلك الأيادي البيضاء وفي صباح اليوم الاثنين أخبرني زميلنا الموظف ان فاعل الخير هو فقيد المجاردة ابراهيم زهير رحمه الله فقلت آن الأوان ان نذيع سرك يا إبراهيم وقد افضيت إلى ربك لعلك ان تنال دعوة صالحة بظهر الغيب أولعلها ان تخفف عن اهلك ومحبيك بعض مصابهم وليكون عملك نبراسا لرجال الأعمال واصحاب الأموال الذين سيخرجون من الدنيا كما خرجت والسعيد من قدم لنفسه رحمك الله يا إبراهيم وجعل الفردوس مثواك رئيس مجلس إدارة جمعية الدعوة بمحافظة المجاردة محمد بن عاطف الزيلعي الاثنين 19 / 1 / 1442
مشاركة :